الرأي الحر

محمد خليل يكتب: أمن الوطن (ظاهرة السايس)

2025-04-23 09:54 AM -

محمد خليل

أصبحت كابوساً مفزعاً يؤرق عديداً من المواطنين وبات بمثابة صداع مزمن في رأس الأجهزة التنفيذية بالدولة..
الأزمة تصاعدت مع الزحام المروري وتزايد أعداد المركبات في الشوارع، وعلي رغم تنبه الحكومة لخطورة تلك القضية والتدخل لوضع قانون ينظم انتظار السيارات في الشوارع لمواجهة ممارسات “السياس” السلبية ومغالاتهم في فرض رسوم انتظار علي سائقي السيارات نظير ركن سياراتهم، فإنها لا تزال تشكل قنبلة موقوتة في شوارع العاصمة..
« ويعرف “السايس” بأنه الشخص الذي يتولي مهمة تنظيم السيارات في الشوارع والطرقات، وغالباً ما يضع يديه علي أي مساحة علي الطريق العام ويفرض علي سائقي السيارات دفع رسوم انتظار أو ما يسميها البعض بـ”فرض إتاوة” تختلف قيمتها بحسب المنطقة أونوع السيارة أو مظهر الشخص اللي أمامه في بعض الأحيان ليجد اصحاب السيارات انفسهم فجاة تحت رحمه هولاء السياس في تلك المهنة التي اكتسبت سمعه سيئة لسنوات عديدة..
««شنت إدارة المرور حملات لملاحقة “السياس” لمواجهة ظاهرة أعمال البلطجة التي يقوم بها “سياس السيارات” مع المواطنين، وفرضهم إتاوة علي سائقي المركبات لركن السيارات في شوارع وميادين ومحاور العاصمة، وتلقت غرف العمليات بلاغات من المواطنين علي الخط الساخن المخصص لتلقي الشكاوي وتمكن رجال المباحث بالمرور من القبض علي 40 متهماً، بسبب مزاولة المهنة من دون ترخيص وتحصيل أموال من المواطنين من دون سند..
««في حين أصدرت محكمة جنح مصر الجديدة في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار مينا نزيه عدلي، حكمًا رادعًا بالحبس لمدة شهر مع الشغل والنفاذ، بحق 40 متهمًا ممن يزاولون مهنة (سايس سيارات) في الشوارع العمومية، لإدانتهم جميعًا بممارسة نشاط بدون ترخيص، ومزاولة البلطجة بحق المواطنين الذين يركنون سياراتهم..
««وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين إلي المحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة الجنح، وذلك في ختام التحقيقات التي باشرتها نيابة مصر الجديدة برئاسة المستشار أحمد خالد، عن وقائع الاتهام التي وردت إليها.