مساحة إعلانية
تسعى العديد من الدول لإجبار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على عدم التخلي عن أوكرانيا بعدما أبدى آراءًا واضحة حول ضرورة وقف الحرب، وعدم تقديم روسيا لأي تنازلات وإجبار أوكرانيا على عدم الانضمام للناتو.
بدأت الضغوط على ترامب اليوم، بسماح الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية في ضرب العمق الروسي، بعدما كان محظورًا في وقت سابق.
وفي أول رد فعل من الرئاسة الروسية "الكرملين" على سماح الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى في ضرب عمق الأراضي الروسية، قال الكرملين إن "بايدن يصب الزيت على النار".
ذكر الكرملين اليوم الاثنين أن قرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب العمق الروسي سيؤدي إلى زيادة التوتر وتعميق انخراط الولايات المتحدة في الصراع.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن سماح الرئيس الأميركي جو بايدن لكييف باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية من شأنه أن "يصب الزيت على النار" في النزاع في أوكرانيا.
وفي إطار متصل، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الإثنين، أن استخدام القوات الأوكرانية صواريخ فرنسية لضرب الأراضي الروسية يبقى "خيارا"، بعدما سمحت واشنطن لكييف باستخدام صواريخها بعيدة المدى لضرب عمق روسيا.
وقال بارو لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع لوزراء الخارجية: "قلنا بصراحة إن هذا خيار يمكن أن ندرسه إن كان الأمر يتعلق بالسماح بضرب أهداف يشن منها الروس حاليا هجمات على الأراضي الأوكرانية"، مستشهدا بتصريح بهذا الصدد أدلى به الرئيس إيمانويل ماكرون في مايو.
وأضاف: "لذا، لا جديد" في هذا الموضوع.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أبدت تأييدها لتقارير أميركية أفادت أن الرئيس الأميركي جو بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ طويلة المدى ضد أهداف معينة في روسيا.
وقالت بيربوك، المنتمية لحزب الخضر، في تصريحات إذاعية إن الأمر يتعلق الآن "بألا يضطر الأوكرانيون إلى انتظار تحليق صاروخ عبر الحدود، بل أن يتمكنوا من تدمير قواعد الإطلاق العسكرية التي يطلق منها الصاروخ"، مضيفة أن هذا ضمن حق كل دولة في الدفاع عن نفسها.
وذكرت بيربوك أنه من المعروف منذ مدة طويلة أن الخُضر "ينظرون إلى الأمر بنفس الطريقة التي ينظر بها شركاؤنا في شرق أوروبا، وكذلك مثل البريطانيين الفرنسيين والأميركيين".
وقالت بيربوك إن "بعض الأماكن في أوكرانيا قريبة للغاية من الحدود مع روسيا، مما يجعل الدفاع الجوي غير مجد، لأن الصاروخ يضرب بسرعة كبيرة جدا".