مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تحاول الصحافة السعودية أن تخبرنا أن محمد صلاح على بُعد خطوات من الانتقال إلى نادي اتحاد جدة السعودي، في ظل سياسة استقطاب اللاعبين العالميين التي تتبعها المملكة خلال الفترة الأخيرة.
سياسة استقطاب اللاعبين العالميين التي اعتمدتها المملكة استطاعة بها الحصول على خدمات الكثير من اللاعبين على رأسهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والفرنسي كريم بنزيمة، والبرازيلي كوتينيو، والجزائري رياض محرز، والقائمة تطول.
الخوف من المال
والحقيقة أن كل من عقدت الأوساط الرياضية السعودية النية على التعاقد معه نفذت نيتها بالفعل، باستثناء ثلاثة لاعبين هم الأرجنتيني الفائز بكأس العالم الأخير ليونيل ميسي، والفرنسي وصيف كأس العالم الأخير والحاصل على نسخة 2018 كيليان إمبابي، والمصري محمد صلاح، المحترف ضمن صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، وقائد المنتخب المصري.
"ميسي" حسم أمره بالتعاقد مع فريق إنتر ميامي الأمريكي الذي يمتلكه الأسطورة الإنجليزية ديفيد بيكهام، وكيليان مبابي لا يزال في مرحلة الشد والجذب التفاوضي مع ناديه باريس سان جيرمان.
ضغوط
وتزداد الضغوط على "صلاح" من نادي اتحاد جدة السعودي، ومؤخرًا سافرت وفود سعودية للتفاوض مع ليفربول على صفقة "صلاح"، في الوقت الذي نفى فيه المدير الفني الألماني لليفربول يورجن كلوب، أي نية للتفريط في "صلاح".
"صلاح" حتى الآن ملتزم الصمت ولم يعلق على أمر الرحيل عن ليفربول سلبًا أو إيجابًا، لكن وكيل أعماله الكولومبي رامي عباس، نفى في أكثر من تغريدة له نية صلاح للرحيل، وقال: "لو كان هناك نية للرحيل لما جدننا لليفربول 4 أعوام".
وبما أن في كرة القدم كل شيء وارد، فإنه وارد، بل وارد جدًا أن يستطيع مسئولو اتحاد جدة إقناع ليفربول بالتفريط في "صلاح"، لكن هنا سيكون "صلاح" هو الخاسر الأكبر وليس ليفربول.
الشامبيونزليج حلم
خسارة "صلاح" هنا ليست مادية، إذ أنه طبيعي أن يقدم اتحاد جدة عرضًا ماليًا أعلى من عرض ليفربول، لكن "صلاح" هو من الفئة الأعلى حاليًا في كرة القدم الأوروبية، واستطاعته هذا الموسم قيادة فريقه للصعود للشامبينزليج، ستكون خطوة جديدة بحروف من ذهب في سجل "صلاح" الكروي، خاصة أنه إذا استطاع الفوز بهذه البطولة الموسم القادم سيتفوق على العربي الآخر الذي أحرز لقب هذه البطولة في حقبة صلاح الزمنية وهو رياض محرز، ليكون بذلك حقق بطولتين وليس بطولة واحدة للشامبيونزليج.
المال ليس كل شيء
إذا فكرت إدارة ليفربول في الربح المادي فقط من وراء الصفقة فستخسر الكثير، خاصة أن "صلاح" كان أحد عوامل زيادة الشعبية للريدز في كل العالم، بعدما استقطب الجماهير العربية لليفربول، بل وأعاد الصلح مع الجماهير التي كانت قد توقفت عن تشجيع نادي ليفربول بعد 2005.
وكانت بعض الجماهير وتحديدًا العربية توقفت عن تشجيع نادي ليفربول بعدما ضم إلى صفوفه اللاعب الإسرائيلي يوسي بن عيون، في مرحلة ما بعد 2005 أي بعد تحقيق لقب دوري الأبطال الأوروبي التاريخي للجيل الذي قاده الإنجليزي العبقري ستيفن جيرارد.
توقعات بالنهاية
كما أن انتقال "صلاح" إلى الدوري السعودي سيكون كمن يهيئ الرأي العام لجماهيره لانتهاء عُمره الكروي، في حين أن "صلاح" ذكر في أحاديث إعلامية كثيرة أن سيكمل اللعب حتى الأربعين.
خبرات الدوري الإنجليزي التي يتمتع بها "صلاح" وتزداد لديه يومًا بعد يوم هي مفتاح تحقيق بطولة مع منتخب بلاده، وهو ما يسعى له "صلاح".
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
