مساحة إعلانية
كتب- نبيل الفرشوطي
تحل اليوم الذكرى الـ12 لرحيل الجنرال محمود الجوهري، المدرب الأسطوري لناديي الأهلي والزمالك ومنتخب مصر، والذي كان صاحب بصمة كروية تاريخية.
الجنرال محمود الجوهري تولى تدريب النادي الأهلي وحصل معه على بطولات قارية والأمر ذاته مع الزمالك كما كتب تاريخًا طويلًا مع منتخب مصر سواء في الصعود لكأس العالم بإيطاليا 1990، وتحقيق كأس الأمم الإفريقية 1998.
الآن وبعد 22 عامًا من رحيل الجوهري عن منتخب مصر، يسعى حسام حسن المدير الفني الحالي للمنتخب الوطني لاستنساخ تجربته، سواء بالمعسكرات الطويلة أو في التعامل مع اللاعبين، ليبقى السؤال: لماذا يريد حسام حسن استنساخ التجربة؟ وهل هناك فرصة لنجاحها من الأساس.
طبيعي أن يميل حسام حسن لتجربة المدرب محمود الجوهري، إذ يرى فيها عناصر النجاح، بداية من الانضباط الشديد، وحتى طريقة اللعب والتي تميل في أحيان كثيرة إلى التأمين الدفاعي المبالغ فيه ما بين طريقتي 3/5/2 أو 5/3/2 والتي تعتمد على التأمين الدفاعي بشتى الطرق.
حسام حسن متأثر بشدة بتجربة الجنرال الجوهري، ولما لا قد شهدت فترات حسام حسن اللاعب توهجًا لافتًا في عهد الجوهري، وللإنصاف فإن العميد قد فاز قبل عهد الجوهري ببطولة إفريقيا 1986 والتي أقيمت في مصر، لكن التوهج الأعظم كان مع الجنرال في كأس العالم 1990 وكأس الأمم 1998 والتي كانت ردًا على المشككين في قدرات حسام حسن.
وبطولة كأس العالم 1990 هي البطولة التي كانت سببًا في طلب الجوهري إلغاء بطولة الدوري من أجل المنتخب، وهي الفعل نفسه الذي حاول حسام حسن تقليده لكن لم يجد طلبه قبولًا، لأن الوقت غير الوقت وحاليًا الرعاة والمعلنون هم المتحكمون في كل شيء وفي مصير البطولات.
أيضًا كانت بطولة إفريقيا 1998 هي التوهج الأعظم لحسام حسن، فبعد مطالبات من النقاد باستبعاده من كأس الأمم 1998بحجة كبر السن وإعطاء الفرصة لغيره، لكن رد حسام حسن على المشككين وفازت مصر بالبطولة ورفع حسام حسن الكأس وأحرز لقب هداف البطولة.
وحقق الجوهري مع منتخب مصر، الوصول بالمنتخب إلى كأس العالم عام 1990، لثاني مرة في تاريخه، وقاد المنتخب الوطني للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية 1992، التي أقيمت بسوريا، وكأس الأمم الإفريقية 1998 وكأس العالم للقارات 1999.
وقاد محمود الجوهري منتخب عمان في كأس الخليج عام 1996، وفي عام 2002 تولى تدريب المنتخب الأردني، والإشراف الفني على الكرة الأردنية، وقاد المنتخب الأول للوصول إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2004 في الصين، لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية، وصعد بهم إلى دور قبل النهائي.
كما قاد حسام حسن منتخب الأردن بذات الفكر ووصل معهم إلى ملحق الصعود لكأس العالم قبل الخسارة أمام أورجواي.
لذلك كل هذه مبررات لمحاولة حسام حسن استنساخ تجربة الجوهري.. فهل تنجح؟