مساحة إعلانية
ناصر كمال
هو من أسرة غنية محافظة كانت ترفض أن يعمل ابنها مشخصاتي حتي إنه مثل في فيلم الفرسان الثلاثة مشهدا ولكن أسرته أصرت علي حذف المشهد ولكن البداية الحقيقية له هي مشاركته في فيلم “أنا الشرق” في عام 1946 والذي كان من بطولة النجمة الفرنسية كلود جودار وحسين رياض وجورج أبيض ولم يكمل التمثيل في مصر حيث سافر إلي فرنسا لدراسة الحقوق وهناك ترك دراسة الحقوق ليلتحق بدراسة المسرح ويقوم بالتمثيل مع إحدي الفرق علي مسارح الشانزليزيه ونظرا لإجادته للغة الفرنسية والإنجليزية شارك في العديد من الأفلام العالمية أبرزها دوره في فيلم ترابيز الأمريكي ولورانس العرب كما شارك في العديد من الأفلام التونسية الفرنسية المشتركة.
عاد إلي مصر في عام 1974 وقدم لنا العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية والدرامية التي تركت بصمة في تاريخ الفن المصري فنظرا إلي ملامحه الحادة أجاد دور الشرير في العديد من الأفلام مثل الكداب وعلي من نطلق الرصاص والصعود إلي الهاوية وقدم دور رشدي الخيال مع الفنان عادل إمام في فيلم طيور الظلام وشاركه أيضا التمثيل في مسلسل أحلام الفتي الطائر وكان مرشحا لأداء دور الضابط في فيلم الكرنك ولكن الدور ذهب للفنان كمال الشناوي حيث كان الراحل ما يزال في بدايته.
ولم يحصر نفسه فقط في أدوار الشر بل أجاد أيضا في أداء جميع الأدوار مثل دوره في مسلسل الراية البيضاء حيث قام بدور الدكتور مفيد أبو الغار كما شارك الفنان محمد صبحي في جميع أجزاء مسلسل يوميات ونيس ومن قبلها كان له دور بارز معه في مسلسل رحلة المليون واختاره المخرج يوسف شاهين للتمثيل في فيلم “وداعا بونابرت” وكان آخر أعماله بالحجم العائلي عام 2018 حيث رحل بعدها عن عمر 92 عاما بعد أن هاجمته أمراض الشيخوخة وبدأ يفقد صوته.
ورغم أنه من أسرة أرستقراطية وعاش في فرنسا إلا أنه استطاع تمثيل أدوار ابن البلد والمعلم كما رأيناه في تمثيل شخصية البهظ بيه في فيلم من أروع أفلام السينما المصرية وهو فيلم الكيف ورغم أنه قام بأدوار الشر إلا أنك لا تستطيع أن تكره وجوده علي الشاشة بل يخطف أنظارك بأدائه السلس والرائع.
hyasser10@yahoo.com