مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

سعد قليعى ونبيل بقطر ولقاء بعد 30 عاما في احتفالية (أرض الأقصى)

2024-06-06 12:49:04 - 
سعد قليعى ونبيل بقطر ولقاء بعد 30 عاما في احتفالية (أرض الأقصى)
الشاعر سعد قليعي

منبر التحرير - خاص
تحت عنوان (ربما في عام 1989م ) كتب المبدع الشامل سعد قليعى على حسابه  ( فيس بوك) عن مشاعره وذكرياته عندما التقى بالأديب القاص نبيل بقطر والذى لم يقابله منذ ثلاثين عاما في احتفالية توزيع جوائز وتكريم الفائزين في مسابقة عبد الستار سليم للشعر والنقد في دورتها الرابعة والتي أقيمت في اول يونيو 2024م تحت شعار ( أرض الأقصى )  والتي اختارت الشاعر والكاتب المسرحى  والإعلامي  سعد قليعى شخصية العام الثقافية وقد وجدت كلماته تفاعلا كبيرا من الأصدقاء ومنهم من لم يقابل نبيل بقطر وقد كتب المبدع سعد قليعى  باسلوبه الشاعرى قائلا:  (كنت أعيش وأدرس بالمدرسة الثانوية بمدينة قنا، فارغًا خفيفًا لا أكف عن التسكع والانتقال، وتكون الهدئة والمستراح جلسة في منادر قلب محمود مغربي الظليلة البراح، مرةً في مقهى الموقف بجوار عمله في هيئة الطرق، ومرارًا في نادي المحافظة أو مقهى علالي أو كازينو عبد الله، حيث شجر الكافور الضخم العالي، يرمي ظله الدسم على تراب مرشوش، ينفث الونس مختلطًا بروائح الكافور ودخان معسل سلوم، صمت الظهيرة تثقبه الأصوات الصادرة عن حركة "عم عبد السميع" ماسح الأحذية، بجرمه الدقيق وهو يشوّن أشياءه تحت السلم المهمل غير المستخدم في بناء يتوسط المساحة الشاسعة، وقد يعلو صوت "عبد المجيد" النادل يبلغ عامل النصبة بطلب لزبون قدم لتوه، يعلو صوته كأنما يوقظ زميله من هجعة القيلولة التي تغطي الأيقاظ وكل المرئيات بغلالة من كسل، يمدّ لي محمود يده ببعض الكتب ويخبرني عن أصحابها، تتسع ابتسامته وتتعلق عيناه بالباب، أنظر حيث ينظر، فيلفتني شاب أبيض، نحيل كأنه الرقة، شعره المسترسل الناعم على عكس شعور ناس الصعيد، ونظارته المعدنية، كأنها رتوش تتواطأ لتكمل لوحة الوداعة التي تحيط به، وقف محمود وعانقه ثم قدمه لي : نبيل بقطر
كان نبيل يكتب السرد وله محاولات في النقد، صوته واطئ، ونظرته حانية فيها انكسار طبيعي، ورحمة تحيلك لصور القديسين الساهمة، وتبث فيك شعورًا بالرغبة في أن تربت على كتفه امتنانًا،  ولا تملك إلا أن تحبه 
في كل اللقاءات التي تلت ذلك اللقاء، كنت أراه مع صنوه المخالف "إسحاق روحي"، مقتحم صاخب وفي عينيه عناد، لا يشبه نبيل إلا في كتابة السرد والمقالات النقدية الرائعة، كانا يأتيان إلى مدينة قنا من بلدهما فرشوط، وكنا نذهب للقائهما فيها ……..
وأهلت التسعينيات، وجئت إلى القاهرة، جاء أيضًا إسحاق وعمل بالصحافة، أمّا نبيل "بلبل" فقد بقي هناك، حوالي ثلاثين سنة، لم أر نبيل، فقط أقرأ كتاباته في المجلات والصحف، وقد نتواصل برسائل في الفيسبوك
بالأمس قابلت نبيل، وعانقته ، فازدحم حضني بمحمود مغربي ورفاقه ورواد منادر قلبه، وبقنا ونجع حمادي وكازينو عبد الله، وبكل تلك الأيام وما كان فيها ).

مساحة إعلانية