مساحة إعلانية
قسم الاستماع
تحليلات الخبراء جميعها تؤكد أن الرد الإيراني قادم لامحالة وأن ذلك لو لم يحدث فأن الشرق الأوسط سيتشكل بشكل مختلف تماما عما نراه الآن .. فما قامت به دولة الاحتلال الإسرائيل يؤكد أنها البلطجي الأكبر في المنطقة وأنها ستستمر في عملياتها ضد إيران إذا ما كان الرد الإيراني مزلزل كما هو متوقع ولن تعود الأمور إلي ما كانت عليه إلا إذا تدخل طرف ثالث وهو ما تحدث به الأكاديمي والباحث في الشأن الروسي علي كومان عن التصعيد الإقليمي الخطير والضغوط الغربية المتزايدة على إيران نتيجة الضربات الإسرائيلية المتواصلة مشيرا إلى احتمال قيام روسيا بدور الوسيط لاحتواء التصعيد، بعد الرد الإيراني وأكد أن الحرب النفسية انتهت وإما أن تكون إيران أو لا تكون.
في حديث لإذاعة سبوتنيك اعتبر كومان أن إسرائيل انتهكت كل القواعد الدولية مستبعدا انعقاد الجولة السادسة من المفاوضات بين أمريكا وإيران الأحد المقبل ورأى أن إيران حاولت تجنب الضربة التي نسفت قواعد الاشتباك بين الطرفين محذرًا من أنّ المنطقة على شفا الانفجار ما لم تتدخل الدول المؤثرة.
كما رجّح استمرار التصعيد معتبرًا أنّ الحرب لن تتوقف طالما أن نتنياهو يسعى لتفادي السجن.
وأضاف الباحث في الشأن الروسي أنّ روسيا تتعامل مع دول الشرق الأوسط كأصدقاء ضمن قواعد دبلوماسية على عكس أمريكا التي تطلق يد إسرائيل مؤكدًا أنّ الكرملين لا يثق بالإدارة الأمريكية بسبب تناقضات ترامب ومذكّرًا بتجربة العراق ومشددًا على أنّ واشنطن غير مؤهلة لقيادة أي صراع.
وختم كومان بأنّ إيران بحاجة ماسّة للدعم الروسي والصيني وأنّ موسكو يمكن أن تلعب دور الوسيط وإن كان محدودًا بسبب عمق الخلاف بين إيران وإسرائيل وتوتر العلاقات بين إيران وأمريكا التي تقف كطرف في هذا النزاع لأن روسيا بدبلوماسيتها وميلها للسلم وبما تحظى به من موثوقية لدى شعوب المنطقة قادرة على الإسهام في تهدئة النزاع إنما بعد الرد الإيراني.
وحذّر من أنّ الحرب بين إسرائيل وإيران لن تتوقف ما لم يكن الرد الإيراني قاسيًا رغم أن طهران لا تريد الذهاب بعيدًا ولا ترغب بحرب مفتوحة.