مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بعد سيطرة الإقطاع على الأراضي وخيرها لسنوات أو عقود، كان لا بد من نقطة نظام ثورية، وهو ما فعلته ثورة 1952 بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر، والتي كان من ضمن أهدافها إقرار قانون الإصلاح الزراعي، الذي قضى بتحديد ملكية الأراضي بـ200 فدان للفرد، وقبلها كانت الملكية تتركز في ففرد أو فردين وربما ثلاثة في كل قرية.
قانون الإصلاح الزراعي أعاد الأمور لنصابها، وأعاد توزيع ملكية الأراضي.
قانون الإصلاح الزراعي بالإضافة إلى أن ملّك الأرض للفلاحين الحقيقيين، إلا أنه قدم خطوة جريئة أنقذت المجتمع من حالة التفكك التي كان يُعاني منها، إذ أعاد هذا القانون الاتزان مرة أخرى للميزان المجتمعي.
ولأن قانون الإصلاح الزراعي، كان هدية للأرض والأطيان والمجتمع، اتخذ اليوم الذي صدر فيه القانون وهو يوم 9 سبتمبر 1952 أي بعد الثورة بـ45 يومًا فقط، عيدًا للفلاح، الذي لن يجد عيدًا أكثر بهجة من امتلاكه للأرض التي رواها بعرقه قبل أن تمتد لها المياه.
هذا الاتزان المجتمعي الذي حققه قانون الإصلاح الزراعي الذي أقره جمال عبدالناصر، لم يستمر طويلًا، والضحية كان الفلاح الذي انتصر له "ناصر" وهو ما نجده في قصيدة الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي حينما قال:
من يوم ما مات عبد الناصر
الأرض رجْعت للإقطاع
وقالوا: «رجعت لصْحابها»
وصاحبَك الفلاح تاني ضاع
ضاعْت العقود واللى كتبها.. وخط إيد عبد الناصر!
أنا أذكُرك من غير ذكرى
والناس بتفتكرك بخشوع
الأمس واليوم ده وبكره
يبكوك بعظمة مش بدموع.. يكفَى نقول: «عبد الناصر»
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
