مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

منوعات

دراسة أوروبية تحذر: 94% من الأوراق المزيفة بالذكاء الاصطناعي لم يكتشفها المتخصصون

2024-07-05 15:51:51 - 
دراسة أوروبية تحذر: 94% من الأوراق المزيفة بالذكاء الاصطناعي لم يكتشفها المتخصصون
صورة أرشيفية

أكدت جامعات بريطانية، بعد دراسات مستفيضة، وفحصًا تقنيًا عاليًا لأنظمة الاختبارات أن 94%، من الأوراق التي كُتبت عليها الأجوبة، واستُعملت فيها تقنية الذكاء الصناعي لم يجرِ اكتشافها.

ولاحظ باحثون في جامعة ريدينغ أن الدراسات التي أُعدت بواسطة الذكاء الصناعي حصلت على درجات أعلى في المتوسط مقارنة بتلك التي قدمها طلاب حقيقيون، وذلك وفقًا لما نشرته يورو نيوز.

وقدم الباحثون اختبارات كتبها الذكاء الصناعي لخمس دورات مختلفة، للحصول على درجة البكالوريوس في علم النفس، فيما أطلقوا عليه «اختبار تورينغ»، فكانت المفاجأة أن 94% من أوراق الامتحانات لم تُكتشف.

ويعود اسم «اختبار تورينغ» لعالم الرياضيات والكمبيوتر البريطاني آلان تورينغ الذي حاول العام 1950 من خلال الاختبار الذي حمل اسمه أن يقيس قدرة الآلة على اعتماد سلوك ذكي يشبه السلوك البشري.

ودفع ذلك بعض المدارس والجامعات إلى منع الطلاب من استخدام أدوات الذكاء الصناعي المتاحة مثل «تشات جي بي تي».

قال أصحاب الدراسة التي نشرت في مجلة«بلوس 1» إن النتيجة كانت «مقلقة للغاية»، خاصة أن «محتوى الإجابات التي أعدّها الذكاء الصناعي لم يجرِ تعديلُه من قِبل الباحثين».

وأضافوا: «إجمالا، فإننا قد نكون قد بالغنا في قدرتنا على اكتشاف الحالات التي يجرى فيها استخدام تكنولوجيا الذكاء الصناعي للغش في الامتحانات، أي نسبة الـ6% قد تكون متفائلة جدا». وأشاروا إلى أنه من غير المستبعد أن يدخل الطلاب تعديلات على الإجابات التي يقدمها الذكاء الصناعي لجعلها غير قابلة للاكتشاف.

كما أن 83.4% من الورقات البحثية التي أعدتها تقنية الذكاء الصناعي قد حصلت على درجات أعلى مقارنة بما قدمته مجموعة من الطلاب الحقيقيين جرى اختيارها بشكل عشوائي، وأعطيت الاختبار نفسه.

لكن الاستثناء الوحيد كان مادة تتطلب استخدام قدر كبير من التفكيرالمجرّد، وهو أمر يصعب على الذكاء الصناعي القيام به مقارنة بطلاب حقيقيين.

وقال معدّو الدراسة في بيان: «نتائج اختبار تورينغ لفحص الامتحانات هي بمنزلة دعوة إلى قطاع التعليم في كل أنحاء العالم لكي يتقبل الواقع الجديد، وهذا بالضبط ما نقوم به في جامعة ريدينغ».

وأضاف البيان: «التعليمات الجديدة والنصائح التي نقدمها لموظفينا وطلابنا تعترف في الوقت نفسه بالمخاطر التي تنطوي عليها أدوات الذكاء الصناعي، والفرص التي تمنحها أيضا تلك الأدوات».

وعلى ضوء هذه النتائج المثيرة، لم يخف الباحثون قلقهم بشأن النزاهة الأكاديمية. وللحد من آثار هذه المشكلة، اقترحوا أن تُجرى الاختبارات حضوريا، وتحت إشراف مسؤولين.

مساحة إعلانية