مساحة إعلانية
في العام 1984كنت في التاسعة من عمري وكان أبي رحمه الله تعالى رحمة واسعة يعمر في بستان نخيل مثلما هو حال أبناء الواحات وكان من بين الأشياء الجميلة التي أثرت بشكل كبير في حياتي كلها والذاكرة كالبئر تحتفظ بكل ما يلقي فيها اولأ وكانت أبار الخير والرضا والجمال والمحبة والتسامح بين الناس في عين على بواحة الخارجة عروس الواحات المصرية يجعل من العيش بينهم سعادة ورضا ذلك أن الفطرة السليمة التي تظهر في وجوه الأهالي الكرماء وكذلك المحبة العميقة التي كنت ارصدها في شكل ضحكات من القلب تسمعها القلوب النقية والأرواح الطاهرة الجميلة في تجرد نبيل ونبل متجرد يتعاون الأهالي معا للأبد باذن الله تعالى ويزرعون الأرض معا وكانوا يسيرون على خطي الأجداد في حفر الآبار يدوياً و كانت هناك من يقول أن عين على مكان فيه بركة وسيعود التذكر في عقود مضت بالتمام و الكمال علينا أن نتجاوزها إلي أن نصل إلى أجمل المعاني النبيلة التي تخرج من القلب إلي كل جمال سرمدي وحنين أبدي لواحات التفرد الأبي إلي أخوة صادقة في الله تعالى هي تلك التي جمعتني بصديق العمر ورفيق الدرب وشقيق الروح المحترم الأصيل الأستاذ حسن رمضان دغبوش حيث يظل تأثير الإحساس الصادق العميق بجمال الأخوة في الله فما كان من لعب في الغرود الصفراء الناعمة والمتعة الكبري في ركوب مراجيح عين على المربوطة في شجر السنط العتيق أو الذهاب إلى نبقة عين على الشهيرة التي يفيض النبق الحلو من كل مكان فيها وربما كان الفوز بجلسة تسمي التخريشة وهي إسم لوجبة الإفطار الثانية في واحة الخارجة وذلك في حضور عدد من اعمامنا من ملاك عين على حيث يظل صوت حمحمة أبي لي من أجل الصمت في حضور الكبار فقد كان المرحوم الحاج محمود إسماعيل معاذ والحاج محمد حسن خالد والحاج سعيد محمد أحمد والحاج محمد صالح أحمد صالح والحاج محمد ابراهيم الحرابوة والكثير الكثير من أهل العين في سعادة ورضا عاش أهل مصر في واحاتها العريقة التي جعلتني أشعر بأن هناك شيء جميل جدا يراه قلبي عندما تجلس مع الأحباب والأصدقاء المقربين من القلب سعدت جدا بهذا اللقاء الخاطف حيث مرايل وكوتش من الحاج حسب يلبسه الجميع في مدرسة الوادي بنات الابتدائية المشتركة وصداقة نادرة جداً فالمحبة تورث وتبقى وهذه هي محبة المرحوم الحاج عبدالله معاذ
للدغابيش في عمار وكفاح وأمانة وسعادة
الوادي الجديد
مغرب الأربعاء 2024/9/18 الخارجة
