مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

حكايات الواحات يكتبها مصطفي معاذ ( 88)

2024-09-02 01:47:52 -  تحديث:  2024-09-02 01:48:38 - 
حكايات الواحات يكتبها مصطفي معاذ ( 88)
مصطفي معاذ - شاعر

 الكلمة الأخيرة فيما يتعلق بمعرفة معنى كلمة الدميرة وفق ما ورد في كتب التاريخ واقوال أهل العلم والبصيرة
الواحات بالنسبة لي ليست مجرد بلاد أحبها واعبش فبها كما كنت اتصور وإنما هي رسالتي التي تركت كل شيء من أجل أن تصل كما هي بصدقها وبكارتها وجمالها وتجردها ومن ثم فإن أي شيء يتعلق بمعرفة الحقيقة التي ينبغي أن تصل إلى أهلها أولا ثم إلي العالم الواسع الذى نعيش فيه أحاول جاهدا أن اعرفها من أجل أن أعرفها وأحاول أن اعتصر هذه المعارف أملا في أن أصل إلي ثمرتها مقدما إياها إلي أهل بلادنا الغالية  وقد اسعدني أن يكون هناك إهتمام صادق من أهل بلادي بتاريخها وحضارتها الضاربة بجذورها في أعمق أعماق التاريخ الإنساني وقد دار لغط كبير حول تعريف أهم موسم من مواسم الخيرات والمسرات في بلاد الواحات وهو موسم الدميرة وآلمني أن يقول البعض أن الدميرة معناها تدمير النخلة للحصول على البلح وسط ذهول ممن تجمعنا بهم رحم محبة الواحات وأهلها الكرام بهم إذ أن هذه المفردة ليست في قاموس أهل بلادنا الطيبة المعروفة بالسماحة والسلام والأمن والوئام
والأمانة تقتضي أن أقول أن الدميرة كلمة قديمة الأصل وأن لفظة.دميرة.هي الكلمة القبطية.دميره.ومعناها النيل أو فيضان النيل واصلها.ميري.او .ميرا.وهي ترجع إلى أصل هيروغليفي هو . مر. بمعنى بحر أو مياه أو بحيرة كما جاء في كتاب آثار حضارة الفراعنة في حياتنا الحالية والشاهد من هذا كله أن بلح الوادي الجديد والذي يطلق عليه خطأ البلح السيوي وهو خطأ فادح حيث أن سيوة الغالية ليست من واحات الوادي الجديد ويطلق عليه أيضا البلح الصعيدي نسبة إلي من كان يقوم بشراء هذا النوع من البلح والأمر اذن واضح جدا الآن فعندما يفيض النيل أو بحر الدميرة كما كان يطلق عليه أهل الصعيد الحر يحضر التجار في ذلك الوقت تحديداً محملين بالعديد من الأشياء التي لم تكن تزرع في الواحات كالعدس والكمون والشطة وغيرها الكثير وعندما يراهم أهل الواحات يفرحون بقدوموهم السعيد ويقول البعض في سعادة.. الدميرة جت وكم نتمنى أن يتحقق بتغيير اسم البلح السيوي إلي بلح الوادي الجديد وهذه حكاية سبب تسمية الدميرة بهذا الإسم وفق الروايات المنقولة عن أهل العلم في هذا الاختصاص ولا يمكن لأحد في هذا العالم أن ينسي الدور الكبير الذي حققه الإنسان المصري العائش في بلادنا الغالية من إنتاج أجمل واجود انواع البلح 

مساحة إعلانية