مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

حكايات الواحات يكتبها مصطفي معاذ ( 63)

2024-06-01 01:08 PM - 
حكايات الواحات يكتبها مصطفي معاذ ( 63)
مصطفي معاذ - شاعر مصري
منبر

على الرغم من أن هذه الدقائق الأولى في تاريخ حياتي شديدة التواضع والبساطة تأخذني إلي بوابة التاسعة بعد الأربعين ومن ثم فإن هذا يعني ان الشاعر الصغير الذي كنته يبدأ من الآن فصاعدا في الدخول إلى مرحلة جديدة من مراحل حياته يصلح أن ينادي ب(عم الحاج) وهي تلك الفترة التي تظهر في شكل جمل من ذهب تقال في بلادنا منها, ..بس الناس تبقي طيبة ،،،وهي توازي في اللغة العربية والبلاغة فكرة....الفطن المتغافل والتي تسبق مرحلة....بس العين والعافية...وبعدها قامت الجماعة الشعبية في الواحات المصرية بتخليد جملة...ضفر يا ابو الحسن طلقت السلام ع المطر وبعدها يتم الرد على من يسأل أو يتكلم بعد عمر طويل وهي مرحلة إيه..  أو كنك اي كأنك بومت يا حاج وهي كلمة السر في تجميد نشاط إنساني يقوم به الفنان أو الإنسان لأنه يكون في أول طريقة إلي مرحلة....... ينقلوه من الشمش للضل 
حيث يظل االرجل من أول النهار خارج البيت إلي أن تسخن حرارة الشمس فيتم نقله إلى الضل والشمس تنطق في واحة الخارجة في اللهجة القديمة بتحويل السين إلي الشين فيقال الشمش غابت الشمش طلعت وللنائمين بعد السادسة يقول الآباء الشمش هتكلك ولا اريد أن أقول أن الشاعر الصغير الذي يزج به زجا إلي خارج الأربعين حيث يظل تأثير الإحساس بفكرة الخمسينات من المضحكات المبكيات حيث يغرد خارج السرب ويبدع في تجرد قلب واحي يعشق تراب بلاده ويحب أهلها الكرام الاصلاء بقلب سليم يجلس على مصطبة بيننا القديم أمام مسجد معاذ كما ينبغي على أن أقول أن الشاعر الصغير الذي كنته يستقبل هذه الأرقام بروح جميلة جدا لا تهتم بالأرقام وانما تهتم بالمعاني ومن هنا فإن هذه الروح الصافية النقية تطوف شوارع الواحات وتصلي في خشوع في جامع معاذ مع الأحباب والأصدقاء الذين يأخذون على عاتقهم البحث عن الاسفنج اللازم لعمل كرة شراب مغطاة بالكله من دكان المرحوم محي عبد الجيد 
ما أنا بشئ ولا عندي شيء 
أحاول طول الوقت أن اكتشف جمال بلادي أقف معجبا منتميا مشدوها آمنا مطمئنا في ظل وجود أبناء بلادنا الحبيبة الخلص الأطهار ثم تستغفر روحي وقلبي في صمت على كل هذه الأوقات التي لم اذكر الله تعالى فيها أو استغفره أو أحاول أن أفعل أي شيء لأي أحد واعالج في وجل نيتي في أن يكون ذلك خالصا لله الواحد الفرد الصمد 
كل الشكر والتقدير والاحترام والمحبة لأسرتي متناهية الصغر على كل شيء جميل

مساحة إعلانية