مساحة إعلانية
تقرير يكتبه / أبو المجد الجمال
الحكاية أننا أمام حالة استثنائية فريدة من نوعها طبية مسئولة بدرجة مقاتل تنتصر للمرضي وتغسل همومهم وأوجاعهم وتدب فيهم روح الإنسانية من جديد لتمنحهم قبلة الحياة بعد أن أذابت جبال الجليد للروتين العقيم وسنينه ! هي مسئول فوق العادة لا تعترف بالتقارير المكتبية والجلوس علي المكاتب لمعرفة أحوال المرضي لأنها تعيشها بنفسها علي الطبيعة وعلي أرض الواقع وكأنها جزءا من كيان نسيج أوجاع المرضي وآلامهم تعيش مأساتهم معاناتهم لحظة بلحظة لا يعرف جفناها النوم فهي مغيث لكل مريض ومريضة تلبي النداء حتي لو كان بعد منتصف الليل لا تصدر تعليماتها علي الورق ولا حتي بقرارات شفوية قراراتها هي القتال في الميدان وجها لوجه تحمل سلاح الإنسانية لتدب الروح في أجساد بالية قتلها المرض وجعا وألما وهما وحزنا ويأسا لكن مع الدكتورة هناء العبيسي عميدة كلية طب بنات الأزهر لا يأس في استئصال سرطان المرض أي مرض جسدي أو روتيني ! . . نقطة ونبدأ من أول السطر:
كانت عقارب الساعة تشير إلي منتصف الليل عندما أدار الزميل رؤوف علواني قرص التليفون ليدق جرس الاستغاثة وصرخة الألم والوجع في قلب الدكتورة هناء العبيسي لترتعد أوصالها من هول مأساة والدة الزميل كوكتيل من آلام الوجع تخترق شيخوخة السبعين لتتمركز في الكلي أوجاع لا يحتملها شباب العشرين فما بالك بالعجوز المريضة تتفاقم الأوجاع في كل دقيقة تمر عليها وكأنها دهر من الزمن سمعت الدكتورة هناء العبيسي صراخ الألم والجوع لتنحول إلي مقاتل شرس في الميدان كعاداتها دائما تقاتل الروتين والبيروقراطية لم ترفع سماعة التليفون لتوصي أي مسئول في مستشفي الزهراء علي الأم المسكينة الذي ينهش جسدها الفشل الكلوي اللعين ارتدت ثوب المحارب وفي منتصف الليل وعلي مدار ٥ ساعات داخل مستشفي الزهراء أجريت لوالدة الزميل كل التحاليل والاشعات الطبية اللازمة لها كان الجميع داخل المستشفي محاربون يسابقون الزمن ويصارعون الفشل الكلوي في توفير كل الخدمات الطبية اللازمة لوالدة الزميل علواني حتي أظهرت نتائج التحاليل والاشعات إصابة والدته بمرض الفشل الكلوي اللعين كانت الدكتورة هناء العبيسي طبيب بدرجة محارب في معركة الانتصار لحقوق المرضي في أي مكان وزمان !
بعيدا عن الحالة السابقة يروي عدد من المرضي حكاية روح الإنسانية التي تحمل لواءها الدكتورة هناء العبيسي فما قصد بابها مريض إلا وتحولت إلي مقاتل شرس للانتصار لكافة حقوقه واذابة جليد الأوجاع والآلام الجاثمة علي جسده تتحرك مع كل مستغيث لتغيثه بنفسها تشرف علي كل شئ بدءا من التحاليل مرورا بالأشعة وحتي الكشف الطبي وتشخيص الحالة وصرف العلاج اللازم لها ترافق المريض في كل مراحل وخطوات العلاج حتي الشفاء العاجل دون أن تكل أو تمل إنها مسئول عصري من نموذج فريد وخاص جدا يجب أن يحتذي به . . تري هل يكرمها شيخ الأزهر ورئيس جامعة الأزهر!.