مساحة إعلانية
هل توجد ثرثرة للصمت؟ نعم توجد ثرثرة للصمت وما أشقاها من ثرثرة لأنها أنين روح وانقباضة قلب وتسارع دقاتة حتي تكاد تشعر أن قلبك ينخلع . نعم ثرثرة روح عند الشعور بانسياب الجسد كي يتمدد دون حراك فقط يستسلم كأن لا إرادة عليه. نعم إنه الرفض الصامت . يأتي علينا وقت نشعر به قد يطول بعض الشيء ولكن مع طول الوقت يحدث في النفس الكثير من الإنفعالات ومع هذا الشعور وتلك الغبطة التي تداهم النفس ومع كظم الحزن تحدث الثرثرة. وتسأل نفسك لما كل هذا الضجيج الصامت هل كان يستدعي أحيانا ؟ تجد أن العيب بداخلك وتشعر أن روحك باتت ضعيفة فتعنفها وتجلدها علي ضعفها الطبيعي الذي خلق بالفطرة وأحيانا تجد أن كل هذا الضجيج لأنك مازلت إنسانًا . وأن الإنسان عوقب بالمبالغة في رد الفعل والعكس تماما أحيانا الصمت كان الملاذ الظاهري الذي أدي الي هذا الضجيج الصامت .وختاما لهذا الضجيج الذي أشعل الرأس شيبا وملأ القلب بالعتمة والوهن الذي أحاط القلب تري نورا من بعيد تراه في السماء كيف رفعت وتراه في الأجنة كيف خلقت وتشكلت ودب الروح فيها ويالها من عظمة ومعجزة ربانية . وتراه في بسطة الأرض كيف سطحت لتكون في خدمة البشر . وتراه في كلام الله عز وجل
(لعل الله يحدث بعد كذلك أمرا). هنا تجد ممشي ربانيًا ينير لك طريقا لا تعرف الي أين ولكن تمضي وتذهب معه كأنه يأخذ بيديك بشعاعٍ ممتد تري فيه النور. وبصيص من الأمل الذي يرمم كسور قلبك وروحك وتبدأ الثرثرة في التقلص إلي أن تصبح مناجاة لرب العالمين وتسود السكينة فؤادك .
ملأ الله قلوبا أشقتها دروب الحياة؛ ملأها بالسكينة والسعادة.