مساحة إعلانية
تستمر محاولات الكذب الأمريكية والإسرائيلية –كالعادة- لتلصق بالمقامة ما لم تفعل، وازدادت الوتيرة مع أخرى منذ انطلاق العمليات الموسعة للمقاومة الفلسطينية التي انطلقت في 7 أكتوبر 2023 والتي سُميت بـ"طوفان الأقصى".
إسرائيل أول من بدأت الكذب بأن ادعت أن المقاومة قتلت أطفالًا واغتصبت نساء في عمليات طوفان الأقصى، لكنها الحقيقة تكذب كل ذلك، إذ أن العالم أجمع شاهد كيف تعاملت حماس مع الأسرى في عمليات التبديل وكيف كان الوداع حارًا بينهما، ما يدل على أن المعاملة كانت إنسانية في المقام الأول والأخير، إذ أن كل فصائل المقاومة تفرق جيدًا بين من هو يهودي مدني، ومن هو مستوطن يحمل السلاح.
وداع الأسرى الإسرائيليين لمقاتلي حركة حماس، وما حمله الوداع من دلائل على إنسانية المقاومة إنما يؤكد أن هناك فرق بين صاحب الحق الذي لم ولن يندرج أبدًا تحت بند الإرهابي، وسيظل دومًا في خانة المقاوم.
الأكاذيب التي اختلقتها إسرائيل من نحو القتل والاغتصاب، رددتها الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان كبير أبناء العم سام، الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي قال إنه رأى مشاهد مفزعة للقتل والاغتصاب، لكن كان تكذيبه من أهل بيته، إذ رد عليه البيت الأبيض مُكذبًا بأنه لم يطلع ولا ير دلائل وبراهين على ذلك.
أكاذيب أخرى ترددها أمريكا وبريطانيا أيضًا، أنهما يقولان لن نتعامل مع حماس، وأن حركة فتح أو منظمة التحرير الفلسطينية التي يمثلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، في حين أن واشنطن ولندن تصنفان حركة فتح بأنها منظمة إرهابية، بالإضافة قطعًا إلى حركة حماس.
الأمور تخرج عن حيز العقل، فحينما يصنف شعب كله إرهابيًا، على يدل من ارتكبوا أكبر مذابح التاريخ، فهنا يقف الكذب أمامهما خجلانًا.
أكذوبة أخرى، وهي إعلان فرنسا تجميد أصول وأموال يحيى السنوار، قائد حركة المقاومة الفلسطينية حماس.
الغريب أن الإعلان الفرنسي لم يشمل أي مسميات أو إعلان حول ماهية هذه الأصول، ولم يذكر أصلًا لواحد منها.
الغريب أن فرنسا لم تعلق ولم تصدر أي تصريح رسمي عن أصول يحيى السنوار المزعومة، ولم تفندها.
وهذه الأكذوبة الفرنسية الجديدة إنما هي محاولة فاشلة لتشكيل رأي عام فلسطيني معادي ليحيى السنوار، إذ تحاول باريس إظهاره في صورة الرجل الثري الذي لا يهتم بشعبه ولديه أصول في الخارج.
الأمر ذاته تكرر مع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، ورددت إسرائيل وأصواتها كثيرًا من نحو هذا، إذ طرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي افيخاي أدرعي، هذا السؤال، وقال ماذا يملك واين يعيش يحيى السنوار.
في حين أن إسرائيل نفسها أعلنت مقتل –استشهاد- الكثير من قادة المقاومة في غزة.
وتستمر آلة الكذب في التشنيع على المقاومة في محاولة لخلق رأي عام مضاد لها.