مساحة إعلانية
كتب: نبيل الفرشوطي
كرة القدم لم تعد تعترف بما هو علي الورق أو الخطط المسبقة أو حتي تنبؤات الكمبيوتر ودقة الذكاء الاصطناعي وأنما الأعتراف الوحيد هو أرضية الملعب .
هذا رأيناه في كأس الأمم الافريقية التي أسدل عليها الستار مساء الأحد 11 فبراير 2024 حيث خرجت أغلبية الدول التي كانت مرشحة للقب أما من الأدوار التمهيدية أو علي أقصي تقدير من دور الـ 16 أو الـ 8 وحصلت كوت ديفوار علي الكأس الأفريقية رغم أنها صعدت ضمن أحسن ثالث في الأدوار التمهيدية بالصدفة البحته وليس بسبب أدائها في البداية .
نفس الأمر تكرر في أولمبياد باريس 2024 فقد فشلت البرازيل حاملة اللقب في النسختين الأولمبيتين الأخيرتين في منافسات كرة القدم للرجال في حجز بطاقتها الى ألعاب باريس الصيف المقبل بعد خسارتها أمام غريمتها التقليدية الأرجنتين 0-1 في كراكاس في تصفيات أمريكا الجنوبية.
بينما نجحت الأرجنتين بقيادة مدربها لاعب الوسط الدولي السابق خافيير ماسكيرانو في التأهل إلى النهائيات بفضل هدف لوسيانو غوندو في سعيها إلى اللقب الثالث في تاريخها بعد عامي 2004 و2008.
وانحصرت المنافسة على البطاقة الثانية لأمريكا الجنوبية في الأولمبياد بين الباراجواي وفنزويلا حيث تحتاج الأولى إلى التعادل فقط فيما يتعين على الثانية الفوز.
ويعتبر فشل البرازيل خيبة أمل كبيرة وهي كانت بحاجة إلى التعادل فقط لضمان تواجدها في العرس الأولمبي.
لكن الأرجنتين هي التي ستتاح لها الفرصة لإحياء الذكريات الجميلة للميداليات الذهبية لعامي 2004 مع المهاجم كارلوس تيفيس والمدرب مارسيلو بيلسا، و2008 مع ليونيل ميسي.
وبلغت منتخبات البرازيل والأرجنتين والباراجواي وفنزويلا المرحلة النهائية من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للأولمبياد وهي مجموعة من أربعة منتخبات يلعب كل واحد مع خصمه مرة واحدة ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى أولمبياد باريس.