مساحة إعلانية
الصحابيّة الجليلـة (دُرّة بنت أبى لَهَب) رضىَ الله عـنْها
هى ابنة عم رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم) ، دُرّة بنت عبد العُزّى بن عبد المطلب بن هاشم بن قُصَىّ، و أمها أرْوَى بنت حرب بن أُمَيّة بن عبد شمس بن عبد مناف ، وهى إحدى نساء آل البيت الأطهار (آل بيت النبى هم : بنو هاشم ، وبنو المطلب ، وأبناء وزوجات النبى صلّى الله عليه وسلم) ، وكونها ابنة عبد العُزّى بن عبد المطلب المعروف بكنية (أبو لهب) الذى ذمّه ربّ العزّة فى قرآنه الكريم (( تبّت يدا أبى لهب وتبّ)) ( المسد :١)، لا ينتقص من قدرها أبدا ، فيقول رب العزّة جَلّ وعلا (( من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ، ومن ضلّ فإنما يضل عليها ، ولا تزر وازرة وِزْرَ أخرى )) (الإسراء :١٥) ، فهى - رضوان الله عليها - إحدى المؤمنات المهاجرات ، أسلمت فى مكة ، وكانت من أولى المهاجرات إلى المدينة ، وكانت - رضى الله عنها - تجمع بين شرفين ، وطبقتين ، كلتيهما ترفع صاحبها إلى أعلى مكانة بين الصحابة ، هاتان المكانتان هما كونها من آل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، ومن المهاجرين - رضى الله عنها وأرضاها- ومن العجيب أن جميع أبناء أبى لهب قد أسلموا إلا واحدا ( وهو "عُـتيبة " ، وقد كان أصابته دعوة النبى (صلى الله عليه وسلم) "اللهم سلِّط عليه كلبا من كلابك"، فهلك ، حيث قتله الأسد كافرًا ، وذلك عندما طلّق أم كلثوم - رضى الله عنها- ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يكتفِ بذلك ، بل ذهب إلى النبى ، وسَبّه واشتدّ فى إهانته ، فدعا عليه )
وقد كانت درّة - رضى الله عنها - شاعرة ، ولها أبيات فى يوم " الفجار " ،
وهى التى دافع عنها رسول الله ( صلً الله عليه وسلم) ، حين هاجرت إلى المدينة ، عندما قال لها نسوة من بنى زريق " أنت ابنة أبى لهب الذى يقول الله عز وجل فيه (( تبّت يدا أبى لهب وتبّ)) فما تُغنى عنك هجرتك .. فأتت إلى النبى (صلى الله عليه وسلم ) ، فذكرت ذلك له ، فقال. : اجلسى ، ثم صلّى بالناس الظهر، وجلس على المنبر ساعة ، ثم قال " أيها الناس ، ما لأقوام يؤذوننى فى نسبى وذوِى رحمى ؟ ألا من آذى نسبى وذوى رحمى فقد آذانى ، ومن آذانى فقد آذى الله .. وقال صلى الله عليه وسلّم" لا يُؤذَى حيٌّ بميّت "..!