مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

الشاعر والباحث عبد الستار سليم يكتب: سيدة الأمهات "آمنه بنت وهب" أم الرسول صلي الله عليه وسلم

2024-09-14 10:38:59 - 
الشاعر والباحث عبد الستار سليم يكتب: سيدة الأمهات "آمنه بنت وهب" أم الرسول صلي الله عليه وسلم
الشاعر والباحث عبد الستار سليم

هى آمنة بنت وهْب الزُّهرية القُرَشية ، هى أم خير البشر رسول الإسلام  "محمد بن عبد اللاه - صلّى الله عليه وسلّم -" ، ويعود نسبها لقبيلة قريش ، فأبوها  هو وهْب بن عبدمناف بن زُهرة بن كلاب، وقد  تربّت عند عمّها  وُهَيْب بن عبد مناف ، وهذا نسب رفيع أكسبها مكانة مميّزة  فى قومها ..! 
وكانت آمنة بنت وهب معروفة عند قومها بشدة ذكائها وحُسن بيانها وقولها . .  ولما كانت آمنة بنت وهب فى رعاية عمها وهيب ، فجاء إليه عبد المطّلب خاطبًا إياها لابنه عبد اللاه ، فوافق وليّها على زواجها من عبد اللاه  بن عبد المطّلب ، كما أن عبد المطلب خطب فى نفس المجلس " هالة " بنت وُهيب - ابنة عم آمنة بنت وهب - لنفسه ، فوافق على زواجه أيضا ، فأنجبت "هالة" له حمزة بن عبد المطّلب ( رضى الله عنه ) - عم رسول الله  عليه الصلاة والسلام - 
و لم يطُل زواج آمنة بنت وهب من عبد اللاه بن عبد المطلب ، فقد خرج فى تجارة إلى غزة بفلسطين ، وفى طريق عودته - وقبل وصوله مكة المكرمة - أصيب بمرض شديد فى المدينة المنورة ، وتوفى هناك ، ودُفن ، وكانت آمنة بنت وهب حاملًا آنذاك بمحمد - صلى الله عليه وسلم - 
أى مات عنها زوجها، والرسول جنين  فى بطنها ، وقالوا كان حمل آمنة خفيفًا ، بل كان هيّنًا ليّنًا ، ولم تشعر بالثّقل كما تشعر باقى النساء  فى أحمالهن ، فلم تعلم بحملها ، ولم تكن متيقنة منه ، غير أنها رُفع عنها الحيض ، و رُوى عنها أنها  شعرت بآتٍ أتى إليها وهى فى حالة بين النوم واليقظة ، يخبرها بأنها قد حملت بخير البشر، كذلك لم تشعر بمشقّة شديدة أثناء ولادتها  . .  ولم يكن لعبد اللاه بن عبد المطلب وآمنة بنت وهب أولاد غيرُ محمد - الذى وضعته (صلى الله عليه وسلم ) بعد وفاة أبيه - ولمّا وُلد يتيما لا أب له ، أصبح فى رعاية جدّه عبد المطّلب ، (و كانت آمنة بنت وهب تسافر كل عام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لتزور قبر زوجها عبد اللاه) ، و لما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من العمر ست - أوسبع سنوات ، خرجت به أمه آمنة  إلى المدينة المنورة  فى زيارة لأخواله بنى عدىّ بن النجّار ، وكان برفقتهم "أم أيمن "حاضنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلت به أمه فى مكان يسمى دار النابغة ( وكان الرسول يتذكر هذا المكان عندما كبر  وجاء إلى المدينة مهاجرا ، ويتذكر لعبه مع الصبيان -كما يتذكر كلام اليهود  عنه فى صغره ،  من أن علامات النبوة ظاهرة عليه - وفى عودتهم ، وفى مكان يسمى " الأبواء" - وهو مكان بين مكة المكرمة والمدينة المنوّرة - مرضت السيدة آمنة ، وتوفيت ، ودفنت فيه . . 
قال بعض العلماء " توفيت السيدة  آمنة بنت وهب عن عشرين عاما " ..!

مساحة إعلانية