مساحة إعلانية
هناك مزالق لغوية غاية في الخطر تكمن في بعض الأسماء، نطقاً أو كتابةً ، مما يشيع من أسماء في بيئتنا العربية والإسلامية. فمن ذلك على سبيل المثال:
1- عبد اللاه:
أصل هذا الاسم ( عبد الله) ومن قواعد النطق العربي، أن تُفخَّم لام لفظ الجلالة إذا سبقها ضم أو فتح فيقال ، كان عبدُ الله، أو يقال: إن عبدَ الله – بتفخيم لفظ الجلالة في الحالتين.
أما إذا سبقها كسر، فيجب ترقيق اللام، فيقال من عبدِ الله، والنطق الشعبي لهذه الحالة الأخيرة – حالة الجر- أوقر في قلوب الجهلة من الناس أنه صحيح ، فشاع بينهم هذا النطق – بالجر – وحولوه إلى اسم هكذا : عبد اللاه. ينطقونه بكسر الدال دون عامل من عوامل الجر ، ويضيفون ألفا في كتابته تنحرف بمعنى اللفظ ، وهذا لا يجوز شرعاً، لأن (لاهٍ) اسم فاعل من الفعل لها ، يلهو = لعب، يلعب ، ودخلت عليها أل التعريفية فصارت اللاهي. وحذفت ياؤه فلا يصح أن تكتب هكذا البتة ، والصواب أن تظل كتابتها ( عبد الله) حتى لو نطقت مرققة.
2- عبد العاطي:
الفعل ( عَطَا) ومضارعه (يعطو) بمعنى أمال رأسه، أو مال رأسه، ومنه قول الشاعر ( وهو من شواهد النحو العربي):
وحيناً تُوافينَا بوجهٍ مُقسَّمٍ ............... كَأنْ ظبيَةٍ تَعطُو إلي وارفِ السَّلَمْ /
أي تميل برأسها.
واسم الفاعل من هذا الفعل هو ( العاطي) بمعنى المائل برأسه، وإنما يقصدون من وراء هذه التسمية الخاطئة معنى العطاء، وكان عليهم أن يدركوا أن العطاء – اسم مصدر- من الفعل: أعطى، يُعطي، إعطاءً، وعطاءً بمعنى وهب أو منح، واسم الفاعل منه ( المعطي).
ومن الأسماء الشائعة أيضا :
3- عبد النبي
4- عبد الرسول
وفي هذين الاسمين أضيفت العبودية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ما يتجافى عن المقصود الشرعي بالتسمية بالعبودية .
5- وقل مثل ذلك في ( عبد السيد) وعبد العال وعبد المرضي وعبد الراضي وعبد الخير ....وأمثالها مما ليس من أسماء الله تعالى الحسنى ولا صفاته المعروفة .