مساحة إعلانية
الحاج خليل عفيفي بلغة هذه الأيام : " رجل أعمال" ، ولكنه بلغة عصره مجرد : " تاجر قماش "
مواطن عادي جدا ، من الزقازيق ،
استشعر العار الوطني ، عندما مات البطل العظيم محمد فريد في ألمانيا منفيًّا يوم 15نوفمبر 1919 [ وهو باشا ابن باشا ] أحب مصر فأنفق كل ثروته في إصدار الكتب ونشر المقالات والمشاركة في معظم المؤتمرات الدولية دفاعاً عن حق مصر في الاستقلال وحق شعبها في التعليم والحرية .
عجزت أسرة محمد فريد عن إحضار جثته ، وظلت الجثة بمستشفى الدكتور " سوكمان" في برلين ، وجميع أغنياء مصر ورجال أعمالها وباشاواتها يتفرجون ، ولكن الحاج خليل " تاجر القماش " المواطن العادي جدا ، من الزقازيق ، استشعر العار الوطني ، باع كل ثروته وسافر إلى ألمانيا وأحضر الجثمان الطاهر ووصل به إلى الاسكندرية يوم 21مايو 1920 ، وتم دفنه في مقابر السيدة نفيسة ، ثم تم نقله إلى جوار صديقه في الكفاح مصطفى كامل بعد 1952
كلفت الرحلة الحاج خليل" تاجر القماش " المواطن العادي جدا في ذلك الوقت خمسة آلاف جنيه ولم يترك الرجل لورثته إلا مائتي جنيه وقطعة أرض صغيرة ومحل مانيفاتورة .
وأمثال الحاج خليل عشرات بل مئات لا يعبأ بهم الإعلام ، ولا يعرفهم مؤلفو الدراما الذين يغرقون الشاشات بأعمال موغلة في التفاهة والحقارة والإفساد !!!