مساحة إعلانية
أصدرت مكتبتان من كبريات مكتبات الشام هما دار الفكر المعاصر في بيروت ودار الفكر في دمشق ، كتاباً عظيم القدر ، جليل الشأن هو " المعجم المفهرس لمعاني القرآن العظيم " من إعداد الأستاذ / محمد بسَّام رشدي الزين وإشراف الأستاذ / محمد عدنان سالم . والطبعة التي سيرد الحديث عنها – التي بين أيدينا الآن – هي الطبعة الثانية التي صدرت عام 1417هـ/1996م في مجلدين عظيمين من القطع الكبير ، يقعان في ست وسبعين وثلاثمئة وألف صفحة ، وهذا المعجم عمل علمي جليل يحتاج إليه الباحثون ، وتفتقر إليه المكتبة العربية ، وقد سبقته جهود مماثلة على هذا الطريق ذكر منها مؤلفه في مقدمة المعجم الكتب التالية :
1- تفصيل آيات القرآن لجون لابوم
2- الجامع لمواضيع آيات القرآن الكريم لمحمد فارس بركات
3- تبويب آي القرآن من الناحية الموضوعية لأحمد إبراهيم مهنا
4- الترتيب والبيان عن تفصيل آي القرآن الكريم لمحمد زكي
5- تصنيف آيات القرآن الكريم لمحمد محمود إسماعيل
6- تفسير وبيان مفردات القرآن لمحمد حسن قمصي
وغاب عن المؤلف كتاب عظيم النفع ولكنه مجهول إلى حد كبير ، وهو كتاب " تفصيل موضوعات القرآن في الآيات المتوافقة " من تأليف الشيخ محمد عبد الله الجزار الأستاذ بكلية الشريعة جامعة الأزهر ، وقد طبعته دار الطباعة المحمدية بالقاهرة سنة 1960م في اثنتين وخمسين وثلاثمئة صفحة .
وعلى الرغم مما احتواه هذا المعجم الجديد من محصول علمي كبير ، وجهد متميز في تصنيف آيات الكتاب العزيز ، فقد شابته شائبة التسرع فوقع القائمون على إعداده في بعض الأغلاط التي ننبه عليها في السطور القادمة وهي إجمالاً لا تخرج عن حالين : إما السهو والغفلة ، أو سوء التصنيف كما سيتضح من مناقشتنا لكل حالة .
أولاً : استدراكات على المجلد الأول :
1- في صفحتي 326،327 وتحت عنوان ( الحرج : رفعه في المعاملات ) أورد المصنف تحت هذه المادة قوله تعالى :{ الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }[الأنفال/66].
والواضح من السياق الكلي للآية أنها نزلت في التشريع الحربي الذي أنزل بعد فرض القتال على المسلمين ، ولا صلة للآية برفع الحرج في المعاملات التي اصطلح علماء الشريعة على أنها تشمل البيوع والإجارة والرهون وما شاكلها .
2- في صفحتي 226،227 وردت مادة ( التجارة ) وقد سقط من المصنف في عرض لآيات هذه المادة آيتان هما قوله تعالى { رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}[النور/37]. وقوله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ}[فاطر/29].
3- في صفحة 408،409 وردت مادة ( الخير ) ، وقد سقط منها :
- قوله تعالى { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }[البقرة/54].
- وقوله تعالى { وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }[البقرة/103].
4- في صفحة 388 وردت مادة ( الخبر ) وقد سقط منها قوله تعالى : { فَلَمَّا قَضَى مُوسَىالْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ }[القصص/29].
5- في صفحة 178 وردت مادة ( البخل ) وقد سقط منها :
- قوله تعالى { فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ}[التوبة/76].
- وقوله تعالى { وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى }[الليل/8].
6- ص 194 وردت مادة ( البسملة ) وقد سقط منها قوله تعالى { وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ}[هود/41].
7- في صفحة 188 وردت مادة ( بر الوالدين ) وقد سقطت منها آيات :
- قوله تعالى { وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا}[مريم/14]
- وقوله تعالى { وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا}[مريم/32].
- وقوله تعالى { فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ } [يوسف/80] .
- وقوله تعالى { فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ }[الصافات/102].
8- في صفحة 543 ، وردت الآية الكريمة { وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }[البقرة/234] ، تحت مادة ( الزمن : اليوم ) وهذا غلط لغوي ، فلفظ ( عشر ) مما يميز بالمؤنث بدليل قوله تعالى { وَلَيَالٍ عَشْرٍ}[الفجر/2] أو لفظ ( عَشَرة ) فهو العدد الذي يميز بالمذكر أي بالأيام كما في قوله تعالى { وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[البقرة/196] .
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المادة ( الزمن : اليوم ) احتوت العديد من الأخطاء . فقد تجاهلت عشرات الآيات التي ورد فيها لفظ ( اليوم ) أو ( يوم ) أو ( يوماً ) أو ( أيام ) وغيرها – هذا من جهة ، ومن جهة ثانية وردت تحت المادة الآيات التي ذكرت يوم " السبت " كقوله تعالى { وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ }[البقرة/65].ولم ترد الآية التي ورد فيها ذكر يوم الجمعة وهي قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }[الجمعة/9] .
9- في صفحة 644 وردت مادة ( الشمس : ضياؤها ) ووردت تحتها الآية الكريمة { أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}[الإسراء/78]. ومعنى الدلوك في اللغة هو الزوال والغياب فكان حق هذه الآية أن توضع تحت المادة الأخرى ( الشمس : أفولها ) ، وتحت المادة نفسها ( الشمس : ضياؤها ) وردت الآية الكريمة { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[البقرة/258]. ومن الواضح أن مكانها ليس هنا ، وإنما حقها أن توضع تحت مادة عنوانها ( الشمس ) ابتدأت بها فقرات مادة الشمس .
10- في صفحة 324 وردت مادة ( الحرب ) وقد سقط منها الآية الكريمة { إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[المائدة/33].وأفرد لها المصنف مادة خاصة باسم الحرابة في الصفحة ذاتها وهناك مواد كاملة سقطت في حرف الحاء مثل مادة ( الحر ) بفتح الحاء ونقلت إلى مادة ( حمم ) وهناك وجدنا الآية الكريمة { فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ}[التوبة/81] فقط ، وسقطت الآية الكريمة { وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ}[فاطر/21] . كما أن ترتيب المواد التي ذكرت تحت حرف الحاء لم يكن على ترتيب الأبجدية الصحيح فقد جاءت مادة ( الحراسة ) ص 324 سابقة على مادة ( الحرب ) ، ومادة ( الحرج ) وجاءت مادة ( الحرص ) تالية لمادة ( الحرج ) .
ومما ورد في المجلد الأول من سهو وتسرع مادة ( التذليل ) التي وردت في صفحة 229 حيث لم يرد تحت هذه المادة سوى الآيتين الكريمتين :
- { وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ}[يس/72].
- { وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا}[الإنسان/14].
وهذا إما يرجع لكون المصنف الفاضل اقتفى أثر المرحوم محمد فؤاد عبد الباقي ومجمع اللغة العربية القاهري في الفهرسة اللفظية دون عناية بالفهرسة الموضوعية التي وضع لها هذا المعجم في الأساس ، وإما أن المصنف الفاضل اكتفى بالتصريف الأولي للفعل ( ذلّل ) فأورد الآيتين السابقتين اللتين ورد فيهما الفعل صريحاً ، ومصدره صريخاً . وهذا ما أدى به إلى إغفال قوله تعالى { قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ}[البقرة/71] ، لأن ( التذليل ) فيها ورد على بناء الصفة المشبهة باسم المفعول ، ولم يرد بصيغة المصدر الصريح . وإلى إغفال قوله تعالى { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}[الملك/15] لأنه كالسابق ، وإلى إغفال قوله تعالى { ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[النحل/69] . ولا يغفر له إيراده بعض هذه الآيات في صفة البقر أو النحل في مظانها . إذ إن مكانها هنا تحت مادة ( التذليل ) ألصق بوظيفة هذا المعجم المفهرس موضوعياً حسب المعاني .
ثانياً : استدراكات على المجلد الثاني :
- في ص 893 وتحت مادة ( الفرق المعنوي ) سقطت الآية الكريمة { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}[البقرة/285] .
- وفي الصفحة ذاتها ورد قوله تعالى { وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ }[القصص/39] تحت مادة ( فرعون :هلاكه ) ولا يخفى أن هذه الآية لا تشير إلى هلاك فرعون وإنما تتحدث عن عقيدته وعقيدة قومه . فلا مكان لها هنا تحت عنوان ( هلاكه ) .
- ومن أخطاء هذا المجلد إيراده مواد ( فارض – فاطر – فاكهة – فالق ) في بداية باب [ الفاء ] وثنى بعدها بالفتاة والفتح . . إلخ . مما يدل على أنه اعتبر الألف في كل تلك المواد أصلية ، وكان حقه أن يجرد الكلمة من الألف لأنها حرف زيادة ، فتأتي الكلمة في مكانها من المعجم دون تضليل . وفعل ذلك في باب [ القاف ] حين أورد مواد ( قارعة – قارورة – قارون – قاصف – قاضية – قاع – قاعدة – قاهر ) قبل أن يبدأ الباب بكلمات ( القبح – القبر – القبس . . إلخ ) .
- وفي باب [ الكاف ] بدأ بالصواب ( الكأس ) ثم أورد ( الكافور ) ثم ( الكب على الوجه ) ثم ( الكبائر ) قبل أن يورد ( الكَبَد والكبر ) وكان الصواب أن يكون الترتيب هكذا ( الكأس – الكب – الكبد – الكبر . . ) ثم تأتي الكبائر تحت الكبر .
وعلى أية حال ، فإننا نشيد بهذا العمل القيم ، ونناشد مصنفه الفاضل أن يراعي ما أشرنا إليه من ملحوظات في طبعته القادمة فإنه كتاب مفيد وما أحسن أن يكون في أبهى صورة ، وأسلم تبويب ، والله من وراء القصد ،،،،،،،