مساحة إعلانية
من منا لم يشاهد الفيلم الأسطورة Titanic)) وبسبب قصة العشق الممنوع بين روز الفتاة الأرستقراطية وجاك ذلك الشاب الصعلوك . ولكن دعني أقول لك : نحي الفيلم جانبا . وصف ذهنك وتتبع خطواتي لأكشف لك أسرار غرق أو إغراق تيتانيك وربما السفينة التي غرقت لم تكن نفسها تيتانيك . دعني أخذك الى عالم من العجائب والغرائب . هى روايات عديدة وقصص متفرقة ولكنها بالنهاية شيقة وكشف الحقيقة واجب إنساني هيا بنا يا رفيقي فلنبحر مع تيتانيك في رحلتها الأولي . تعتبر تيتانيك من أضخم السفن في تلك الأونة والتي تعمل بالمراجل البخارية المعتمدة على الفحم كانت مملوكة لشركة وايت ستار لاين، تم بناؤها في حوض هارلاند آند وولف (Harland and Wolff) لبناء السفن في بلفاست عاصمة أيرندا الشمالية. كانت التيتانيك أكبر باخرة نقل ركاب في العالم صنعت في ذلك الوقت. حيث بلغ طولها 269.1 مترا وعرضها 28 مترا وعمقها تحت الماء 10.5 مترا وعدد الطوابق بلغ عشرة طوابق بوزن إجمالي 52.310 طن في حين بلغت تكلفتها آنذاك حوالي 7.5 مليون دولار . وتم عمل الدعاية لها على أكمل وجه وملئت درجاتها الثلاث بالركاب وأنطلقت في العاشر من أبريل عام 1912 م وبعد أربعة أيام من إبحارها أصطدمت في جبل جليدي في ليلة 14 أبريل 1912 في تمام الساعة 11.30 مساءا وغرقت تمام في تمام الثانية والنصف بعد منتصف الليل وأستقرت في قاع المحيط الأطلنطي على بعد 3840مترا من سطح الماء .
ولكن ما العلاقة بين غرق التيتانيك وبين الرواية التي صدرت عام 1898 م أي قبل غرق التيتانيك بأربعة عشر عاما وتصف نفس الأحداث ووصف للباخرة بالوصف الدقيق ما عدا أختلاف طفيف في المقاسات . هل مؤلف الرواية ( حطام تيتان ) الكاتب البريطاني مورغان روبرتسون سافر عبر الزمن ليعود لنا ويقص علينا أحداث غرق التيتانيك بكل تلك الدقة في الاحداث ووصف كل شىء كما حدث بعد أربعة عشر عاما ما زال ذلك السر لم يفصح عن حتى الأن .
ما قصة المصري الوحيد الناجي من غرق تيتانيك ؟
كان "حمد حسب" المصري الوحيد على متن السفينة والناجي العربي الوحيد، من بين 88 لبنانيا لاقوا حتفهم مع 1429 شخصا، بعد أن ارتطمت السفينة بجبل جليد في المحيط الأطلسي وغرقت. فما قصته وما علاقته بالتياتينك . يذكر أن حمد كان يعمل مرشدا سياحيا ومترجما ورافق عائلة هنري هاربر صاحب دار نشر هاربر. وأعجبوا به وبخدمته لهم في مصر فوجهوا له الدعوة لركوب التياتينك فسافر مع هنري و زوجته الي لند وأستقلوا جميعا الدرجة الاولى على متن التياتينك ونجا الحج حمد حسب من الغرق وعاد الى مصر و أستقر بها حتى وافته المنية عام 1964 وهو في عمر المائة عام .
وعلى النقيض حدث مع الياباني الوحيد الناجي من غرق التيتانك .
فما هى قصة ماسابومي هوسونو الياباني ؟
كان يعمل خبيرا في السكة الحديد لصالح وزارة النقل اليابانية . ومنذ عام 1910، تواجد ماسابومي هوسونو بالإمبراطورية الروسية لإجراء عدد من البحوث عن برنامج السكك الحديدية الروسي، وأثناء رحلة العودة إلى موطنه توجه الأخير نحو بريطانيا قبل أن يستقل سفينة التايتنيك كمسافر من الدرجة الثانية أثناء تواجدها بساوثهامبتون.
وتزامنا مع وقوع الكارثة تواجد ماسابومي هوسونو داخل غرفته حيث كان الأخير نائما قبل أن يستيقظ على وقع طرقات على بابه ليتفاجأ بمضيفة قدمت له سترة نجاة وطلبت منه مغادرة المكان والتوجه نحو سطح السفينة.
بادئ الأمر، لم يتمكن المواطن الياباني من مغادرة الطوابق السفلية حيث رفض المسؤولون السماح له بالتوجه للسطح ظنا منهم أنه مسافر من الدرجة الثالثة، لكن لاحقا تمكن الأخير من الحلول قرب قوارب النجاة على سطح السفينة عقب اعتماده لمسلك آخر.
وبالتزامن مع ذلك تمكن ماسابومي هوسونو من النجاة، حيث عثر الرجل الياباني بمحض الصدفة على مكان شاغر بأحد قوارب النجاة قبل لحظات من إنزاله. وعاد الى اليابان وتم إجراء لقاءات صحفية معه ولقب بالطفل الياباني المحظوظ وحظى بشهرة واسعة ولكن لم تدم فترة شهرة ماسابومي هوسونو طويلا، فخلال الفترة التالية نشرت الصحف الأميركية تقارير فضيعة عن الناجي الياباني الوحيد، حيث أكّد بعضها حسب شهادة أحد الناجين الأميركيين، قيام هوسونو بدفع بقية المسافرين من أجل الحصول على المكان المتبقي بقارب النجاة قبل لحظات من إنزاله، متجاهلا بذلك قاعدة منح أولوية الصعود على قوارب النجاة للأطفال والنساء، فضلا عن ذلك قدمت إحدى الصحف الأميركية الأخرى تقريرا مشينا عن المسافر الياباني، مؤكدة على تنكره وارتدائه ثياب امرأة للنجاة. فقضى البقية من حياته منبوذا ومكروها من اليابانين الذين يتميزون بروح الشجاعة والتضحية وليست الخذلان والجبن والندالة . وتواصلت الإهانات في حق ماسابومي هوسونو إلى حين وفاته خلال شهر مارس سنة 1939 عن عمر يناهز 68 سنة . ولم تتردد الصحافة اليابانية في التذكير بقصته وتلقيبه بالجبان، فضلا عن ذلك عانى الأخير خلال ما تبقى من حياته من نظرة المجتمع السيئة التي امتدت لتطال بقية أفراد عائلته.
هل لعنة الفراعنة هي السبب في غرق التيتانيك ؟
تقول الأسطورة بأن سفينة تيتانيك كانت تنقِل فى عنبر الشحن الخاص بها مومياء آمن رع الملعونة، وأن تواجد هذه الأخيرة كان السبب فى وضع جبل الجليد على طريق السفينة.
بطبيعة الحال لم يكن هناك من مومياء على متن السفينة، لكن هذه القصة هى مثال بسيط على كم الروايات والأساطير التى حيكت حول تيتانيك.
فخلال الرحلة زعم عالم الروحانيات المعروف (William T. Stead) بتواجد مومياء "آمن رع" على تيتانيك، لاستمالة اهتمام رفقائه على طاولة العشاء.
إلا أن المومياء فى ذلك الوقت كانت معروضة بالمتحف البريطاني.
لكن المفاجأة أن الصحف الأمريكية ومن بينها (واشنطن بوست، ونيويورك تايمز) نشرت قصة مومياء الأميرة "آمن رع" كما رواها ركاب نجوا من كارثة غرق تاتيانيك ومنهم فريدريك كيمبر.
وروى هؤلاء الركاب كيف أن رفيقهم على متن السفينة ويليام ستيد حكى لهم قصة لعنة المومياء المصرية، وذلك فى الليلة السابقة على غرق السفينة "تيتانيك" وقد غرق ستيد نفسه مع السفينة، وكأنما أصابته لعنة المومياء التى كان يحاول نقلها إلى أمريكا!!.
ونقل مارجورى كايجل فى كتابه "كنوز المتحف البريطانى" الصادر عام 1985 عن أحد مسئولى المتحف قوله: "إنه لم يكن بالمتحف مومياء والغطاء لم يذهب على الإطلاق على "تيتانيك" إلى أمريكا، لكن مسئولى المتحف لم يقدموا تفسيراً مرضياً لكيفية اختفاء المومياء صاحبة الغطاء الذى لا يزال الألوف يزورونه سنوياً معتقدين أنه يخص الأميرة سيئة الحظ التى تقبع الآن فى هدوء فى قاع المحيط الأطلنطى.
فى عام 1910 اشترى العالم الإنجليزى (دوجلاس موراى) مومياء الأميرة الفرعونية من بائع أمريكى مجهول استطاع الحصول على المومياء وتهريبها خارج مصر.
ولا تزال أسرار غرق التيتانيك تتوالى رغم مرور 112 عام على غرقها في قاع المحيط