مساحة إعلانية
قسم التحقيقات
الكارثة انسانية بكل ما تحمل الكلمة من معني ليست كارثة ليبية أو عربية واسلامية إنها كارثة تتحملها الانسانية جمعاء ويجب أن تشارك فيها الانسانية كلها أيضا.
كل الارقام التي تنشر عن الكارثة لاقيمة لها أمام صرخات أهالي الضحايا وأهالي المفقودين الذين يبحثون عن ذويهم فكل من يقول رقما يزيد من حجم الكارثة فالجثث المنتشرة في الشوارع تنبيء عن أكثر من عشرين ألف قتيل ان لم يزد عن ذلك .
والجثث التي تحت الانقاض والتي في البحر تقول أن الارقام أكثر مما يعلن كثيرا والخوف من حدوث كارثة بيئية محققه هو ما يجب أن يشغل العالم أجمع الآن .
إن خمس سكان درنه في عداد المفقودين الآن لقد جرفت المياه أحياء كاملة بما عليها من بيوت تقطنها عائلات لم يعد لها وجودا .
الدور الذي قامت به مصر سيذكره التاريخ فقد تعاملت مصر بقيادة الرئيس السيسي مع الكارثة أنها كارثة مصرية وليست ليبية
وصلت فرق إنقاذ من مصر وتركيا وقطر. وأعلنت الإمارات وصول خمس طائرات إغاثية إلى مطار بنينا الدولي في بنغازي اليوم الخميس، وتحمل ثلاثة فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية وطبية عاجلة. كما اتجهت من مصر إلى ليبيا ثلاث طائرات نقل عسكرية تحمل مساعدات إنسانية وطبية بالإضافة إلى فرق للبحث والإنقاذ وعربة إغاثة ومجموعات عمل من جمعية الهلال الأحمر.
كما أعربت العديد من الدول مثل الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا والأمم المتحدة وتونس، عن استعدادها للمساعدة
وأعلنت المفوضية الأوروبية إرسال مساعدة من ألمانيا ورومانيا وفنلندا، وتشمل أسرة ميدانية وخيما وأغطية ومولدات كهربائية ومواد غذائية وخزانات مياه.
قال نائب مدير الهلال الأحمر التركي لراديو بي بي سي إن الأضرار تبدو وكأنها ناجمة عن زلزال. وأوضح "لقد شهدت العديد من الكوارث بما في ذلك الفيضانات وحرائق الغابات والزلازل، لكن هذه الكارثة مختلفة تمامًا، فالعاصفة ضربت المدينة بشدة."
ووصل الفريق، من مدينة بنغازي الليبية إلى درنة التي ابتلعتها تقريبا مياه السدين المنهارين.
قال مسؤول في الأمم المتحدة، إن وكالة الشؤون الإنسانية التابعة لها "أوتشا" تسعى بشكل حثيث إلى تقديم كل أنواع المساعدة لجميع الأشخاص، وتشمل تلك الجهود تخصيص فريق لتنسيق جهود الإنقاذ، وأشار إلى تنامي القلق بشأن اترافع أعداد الضحايا بسبب المياه الملوثة التي يمكن أن تنشر الأمراض.
لابد ان ينتهي الانقسام السياسي وتتوحد الجهود من أجل دولة عظيمة اسمها ليبيا فلاوقت الآن للمهاترات السياسية التي تضر ابناء ليبيا بحسب رواية أحد الصحفيين المحليين في ليبيا فوجود حكومة معترف بها دوليا في الغرب تنافس حكومة أخرى في الشرق - حيث حدثت الفيضانات - يعيق جهود الإنقاذ وتنسيق عمليات الإغاثة ولا حل سوي بالاتحاد