مساحة إعلانية
 
                             
                                
تقرير إخباري يكتبه / أبوالمجد الجمال
في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عدوانها الشامل علي غزة في اليوم ال 187 لحرب الإبادة والتجويع والحصار والتطهير العرقي والتهجير القسري والاستيطان الإرهابي وترتكب مجازر ومحارق كل ساعة وتحرق رفح الفلسطينية في قصف جوي متواصل مكثف لإجبار 1.5 مليون نازح هناك علي التهجير القسري استعدادا لاجتياح المدينة الشامل كنتاج طبيعي لضمان الإفلات من العقاب رغم انتهاكها الصارخ والفاضح للقانون الدولي الإنساني ولكل أعراف وقوانين الحرب بدعم أمريكي عسكري واقتصادي مطلق من أكبر حليف دولي لها ألا وهي واشنطن التي بيد تحمل السلاح وبالأخري تدعو للسلام شنت منظمة هيومن رايتس ووتش وهي منظمة حقوقية حرب عقوبات علي إسرائيل حيث طالبت كلا من واشنطن ولندن بفرض عقوبات رادعة وصارمة علي إسرائيل بما في ذلك تعليق صادرات الأسلحة إليها لضمان إدخال المساعدات للقطاع المحاصر منذ أكثر من 17 سنة عجاف اعتمد فيها سكانه خلال الحرب الجارية في غذائه علي علف الحيوانات الذي أصبح بمرور الوقت عملة نادرة تروج له السوق السوداء في عالم بيزنس يحيا حتي علي دماء جثث ضحايا الحرب حيث اتهمت إسرائيل بارتكاب جريمة حرب عبر استخدام التجويع كسلاح تؤدي إلي مقتل عشرات الآلاف من الأطفال الذين يشكلون مع النساء 70 % من إجمالي ضحايا الحرب وطالبت في الوقت نفسه بوقف الحرب فورا التي دمرت البني التحتية وقطاع الاتصالات بالكامل والنظام الصحي بأكمله الذي تحول إلي ركام وأطلال وحطام يقف عليها جنود الاحتلال علي جثث آلاف الشهداء والمفقودين تحت الأنقاض ووقف العمليات البرية في ظل استمرار انعدام الضمانات الأمنية من الجانب الإسرائيلي إذا كان المجتمع الدولي يريد بحق إزالة حقول ألغام عراقيل إدخال المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع الصامد تحت أهوال نيران جحيم القصف المتواصل منذ بدء الحرب وحتي الآن بحسب ما نقلته عنها وكالة أنباء العالم العربي
مؤخرا وفي بيان يومي اعتاد فيه المجتمع الدولي الصامت علي سماع أعداد القتلي والجرحي في غزة دون أن ينتفض أو يزلزل الأرض من تحت أقدام الصهاينة ومن ولاهم  الأمر الذي شجع الاحتلال النازي الفاشي علي التمادي في جرائمه بحق سكان غزة الصامدون كشفت وزارة الصحة في غزة ارتفاع أعداد القتلي إلي 33 ألف و360 والجرحي إلي 75 و993 منذ بدء الحرب وحتي الآن وكشفت ارتكاب جيش الاحتلال مجازر ومحارق هولوكوست جديدة في مناطق متفرقة من القطاع علي مدار ال 24 ساعة الماضية أسفرت عن سقوط 153 ضحية و63 جريحا في وقت تمنع فيه قوات الاحتلال الأطقم الطبية والإسعاف والدفاع المدني من انتشال الجثث التي تملأ الطرقات أو التي مازالت مفقودة تحت الأنقاض
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال الناري أفيخاي أدرعي مقتل رئيس لجنة الطوارئ الحكومية التابعة لحركة حماس في مجال القذائف الصاروخية في مخيمات الوسطي حاتم الغمري في غارة مكثفة ومن قبل أعلن جيش الاحتلال مقتل القياديين في الحركة ثابت سعد ومروان عيسي نائب محمد الضيف بجانب مقتل أكثر من 200 أخرون من عناصر حماس واعتقال أكثر من 900 منهم 500 من مقاتلي حماس في الهجوم الثاني والأخير علي مجمع الشفاء الطبي 
كان مدير منظمة الصحة العالمية كشف تحول مجمع الشفاء الطبي بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه إلي أطلال وحطام وركام وأنقاض بعد أن دمرت كل مبانيه بالكامل ما يفاقم الوضع الإنساني بغزة 
في وقت سابق كشف مدير مجمع الشفاء الطبي مروان سعد كواليس تدمير جميع مباني المجمع بالكامل وخروجه عن الخدمة للابد بعد أن أصبحت مبانيه آيلة للسقوط ولا يمكن ترميمه مطالبا بإنشاء مستشفي ميداني 
مؤخرا وفي أكبر دليل علي ما خلفته حرب الاحتلال النازي علي مجمع الشفاء الطبي من دمار شامل وهائل تمكنت الأطقم الطبية والدفاع المدني من انتشال جثث 381 من محيط مجمع الشفاء الطبي منذ انسحاب القوات الإسرائيلية منه وحتي الآن بحسب ما أورده تليفزيون الأقصي 
من قبل كشفت مصادر فلسطينية انتشال 48 جثة من خان يونس بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من هناك التي قال عنها بكل بجاحة ووقاحة وزير الدفاع النازي يؤآف غالانت أنها جاءت استعدادا للقيام بمهام مستقبلية بما في ذلك اجتياح رفح الوشيك 
في وقت يضغط فيه سفاح القرن نتنياهو علي حماس في المفاوضات بتصعيد العمليات العسكرية في القطاع والضفة الغربية للحصول علي تنازلات في صفقة تبادل الأسري واتهمته الحركة علي لسان رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بتخريف المفاوضات والذي أكد مجددا انه لا إطلاق لسراح الرهائن إلا بوقف فوري وشامل لإطلاق النار في وقت لا يزال الغموض يكتنف فيه جولة جديدة من المباحثات في القاهرة بمشاركة وفود إسرائيلية وأمريكية وقطرية ومصرية بجانب حماس وسط ضغوط لبايدن علي الطرفين للقبول باتفاق لإطلاق سراح الرهائن فيما كشفت مصادر مطلعة علي سير المفاوضات استمرار النقاط الخلافية بين الطرفين التي تبرزها الآن عودة النازحين التي ترفضها إسرائيل إلا بشروط