مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

أحمد أبوتليح يكتب : السر وراء غرق تيتانيك ( 3)

2024-09-06 02:06:58 - 
أحمد أبوتليح يكتب : السر وراء غرق تيتانيك ( 3)
أحمد أبو تليح

في عام 1911  وقعت حادثة تصادم بين أر أم أس  أولمبيك ( R. M. S.  OLYMPIC) و السفينة الحربية  أتش أم أس هوك (H.M.S. HAWKE) مما أدي إلى حدوث تلفيات في السفينة أولمبيك ولكن لم تغرق رغم حدوث ضرر في مقصورتين من مقصورات الباخرة . فتم استخدام تلك الحادثة كنوع من الدعاية الإيجابية للسفينة تيتانيك ( R.M.S. TITANIC ) . حيث أعلنوا أن سفن شركة ( وايت ستار لاين ) غير قابلة للغرق . وبالفعل تم تصميم التيتانيك أنها لن تغرق حتى وان تم حدوث ضرر في أربع مقصورات وليست مقصورتين فقط كما حدث للسفينة أولمبيك . حتى تمادى بعضهم في القول وقال : حتى الله لن يستطيع إغراقها . في تحدي صريح لله عز وجل فكانت رحلتها الأولى هي نفسها  الأخيرة ، وقدر لها أن تقبع في قاع المحيط لأطلنطي للأبد رحلة التيتانيك الأولى والأخيرة :-


انطلقت تيتانيك بعد ظهر العاشر من أبريل عام 1912 م من ساوثهامبتون البريطانية إلى نيويورك  مرورا  بـ شيروبرج بشمال فرنسا لأخذ بعض الركاب ثم توقفت في  كونستون ( كوف الأن ) بإيرلندا لأخذ بعض المؤن ثم انطلقت في منتصف نهار الحادي عشر من أبريل . وكان قبطان الباخرة المارد أو تيتانيك بالإنجليزية هو نفسه قائد وقبطان الباخرة أولمبيك وهو القبطان ( إدوارد جون سميث ) (بالإنجليزية: Edward John Smith)  وكان عمره وقتئذ 62 عاما  وكان قبطانا ذو خبرة كبيرة حيث التحق بالعمل لصالح شركة ( وايت ستار لاين ) في عام 1898م حتى 1912م ، ولكنه كان أحد الأسباب في غرق الباخرة ونحن نقول أحد وليس كل حيث أخذ على عاتقه تحقيق رقما قياسيا في عبور الأطلنطي حيث أطلق العنان للباخرة لتسير بسرعتها القصوى وهى 23 عقدة بحرية أي ما يعادل 43 كم في الساعة ورغم تلقي العديد من التحذيرات من السفن التي سبقته .بأن هناك جبالا من الجليد إلا أنه لم يبطئ من سرعته في حين بعض السفن لجأت للتوقف تماما وخصوصا كان الجو مليئا بالضباب، وحبذوا الإبحار نهارا فقط إلا أن القبطان(إدوارد سميث ) أراد تحقيق رقم قياسي لنفسه قبل تقاعده بعد تلك الرحلة المشؤمة التي حصدت أرواح ما يقارب من 1518 شخص بينما لم ينجو سوى 705 شخص من أجمالي عدد الركاب 2223 راكبا . وفي تمام الساعة 11.40 مساء يوم 14 أبريل فوجئ باقترابه من جبل جليد فحاول الانحراف يسارا للابتعاد عن الجبل إلا أنه بسبب السرعة المبالغ فيها لم يستطع المناورة رغم إطفاء جميع المحركات. فتم هتك جدار الباخرة بما سمح لدخول ألاف الاطنان من مياه البحر إلى الخمس مقصورات الأمامية من إجمالي ست عشرة مقصورة، وتغرق في تمام الساعة 2.20 في الساعات الاولى من يوم 15 أبريل 1912م 
وكانت هناك فرصة لإنقاذ الركاب بعد إرسال إشارات إغاثة إلى الباخرة ( إس إس كاليفورنيا ) إلا أن ضابط اللاسلكي أغلق الجهاز وخلد للنوم قبل رسالة التيتانيك بعشر دقائق فقط . وهذا ما حذي بهيئة سلامة الابحار والسفن تغيير القوانين وعدم غلق الاجهزة والنوم بتاتا . إلا أن القبطان إدوارد لجأ للإشارات الضوئية للفت انتباه البواخر القريبة من تيتانيك . إلا أن باقي السفن ظنت أن التيتانيك تحتفل برحلتها الأولى ولم يدر بخلدهم أنها بعد ساعتين ستكون التيتانيك رابضة على قاع الاطلنطي على عمق 3840م  ومشطورة إلى جزأين  .  أيضا كانت هناك فرصة للنجاة لو كان مسؤول المراقبة معه منظار ليتسنى له مشاهدة جبال الثلج من مسافة  بعيدة .  ماذا قلت ؟ تيتانيك لم يكن بها منظار ؟ 
لا يا صديقي كان بها عدة مناظير ولكن تم استبدال الحارس المسؤول عن غرفة المناظير برجل آخر في أخر لحظة ( دون سبب معلوم ) فنسى تسليم مفاتيح الخزانة للحارس الجديد فكان المراقب يعتمد على نظره فقط ولم يسعفه نظره في تلك الليلة المظلمة والشبورة التي غطت أجواء الاطلنطي . ولكن عشاق نظرية المؤامرة يقولون : أن كل تلك الأحداث كانت مخططة ومدبرة وليست بمحض الصدفة وذلك للتخلص من الثلاثة الذين كانوا معترضين على تأسيس البنك الفيدرالي الأمريكي وهم:
1- جون جاكوب أستر 
2- بينجامين جوجنهايم 
3- إيذيدور شتراوس 
وجميعهم من رجال المال والأعمال الكبار جدا . إذا ما قصتهم ولماذا تخلصوا منهم بتلك الطريقة . حتى نفهم ذلك لا بد للعودة الى العام 1910. 


حين اجتمعت عائلات  روتشيلد و روكفيلد  و مورجان وهم من العائلات اليهودية المسيطرة على اقتصاد العالم حتى يومنا هذا . وكان الاجتماع لاتخاذ القرار الخاص بالسيطرة على الاقتصاد الأمريكي عن طريق إنشاء البنك الفيدرالي بأمريكا . وعندما أعترض الثلاثة السابقين الذكر أقترح ( جي بي مورجان ) وهو مالك شركة ( وايت ستار لاين ) المالكة للباخرة أولمبيك وتيتانيك و بريطانيك فيما بعد . فقرر أنه سوف يتخلص منهم بطريقته الخاصة . فقام بدعوتهم بمرافقته في أول رحلة بحرية على متن المارد العملاق الباخرة تيتانيك وبعد إصرار منه والدعاية المحكمة للباخرة وافقوا ثلاثتهم لمرافقة مورجان في رحلته  والاحتفال بانطلاق أول رحلة للباخرة . ولكن في اليوم الموعود تخلف جي بي موجان عن اللحاق بالباخرة بحجة أنه مريض . في حين شاهده شهود عيان أنه كان يتمشى في شوارع لندن وقت غرق الباخرة في المحيط ولم يكن طريح الفراش كما قدم اعتذاره سابقا . 
وبذلك يكون قد ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد. حيث تخلص من المعارضين له في قرار إنشاء البنك الفيدرالي وأستفاد من أموال تأمين العبارة تيتانيك المزورة وحافظ على تيتانيك الأصلية باسم أولمبيك . والمتابع لنا في المقال الثاني من تلك السلسلة حيث ذكرنا كيف تم استبدال التيتانيك بالأولمبيك . وجدير بالذكر بعد غرق تيتانيك بالثلاثة المعارضين عام 1912م . تم إنشاء البنك الفيدرالي الأمريكي الممول الأول للحروب عام 1913م. ثم بعدها بعام نشبت الحرب العالمية الأولى في عام 1914  ميلادية . ونجحت الخطة بنسبة 100% كعادتهم دوما . 
 سوف يتساءل أحدهم كيف تحل الباخرة القديمة محل الجديدة دون أن يلفت ذلك نظر الركاب . أقول لك . لقد تم عمل تجديد شامل للباخرة حتى إنهم قاموا بدهانها كاملا وتم تغطية الارضيات الخشبية بموكيت جديد من النوع الفاخر وتم إضافة بعض الخدمات كالمكتبات والجاكوزي وحمامات السباحة بمعني قد تم تغيير ملامح الاولمبيك لتصبح نسخ  طبق الاصل من تصميم التيتانيك . 


تبقت نقطة واحدة وأخيرة لابد من ذكرها قبل غلق هذا الملف الشائك (الأسرار خلف غرق التيتانيك ). وهو اشتعال الفحم المخزن ببطن الباخرة تيتانيك المزورة ( أولمبيك ) لمدة عشرة أيام بما يعرف بخاصية الاشتعال الذاتي للفحم . والذي يثبت ذلك هو وجود بقعة ذات لون مختلف من جانب الباخرة عند التقاط الصور قبل المغادرة . وبتحليل تلك الصور وعمل التحقيقات ثبت أن تلك البقعة ناتجة من احتراق الفحم لمدة عشرة أيام بدءا من يوم 4 أبريل حتى يوم 14 أبريل اليوم الذي غرقت فيه الباخرة . وذكرا المهندسين المختصين أن اشتعال النار لمدة عشر أيام كان سببا مباشرا في ضعف هيكل التيتانيك وسهولة اختراق جبل الثلج لجدار الباخرة و امتلاء خمسة مقصورات بالماء مما عجل بالغرق .  وإلى هنا نكون قد أكملنا استعراض جميع الأسرار والنظريات وراء غرق التيتانيك 
وأنت عزيزي القارئ . ما هو السر وراء غرق التيتانيك من وجهة نظرك ؟

مساحة إعلانية