مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

أحمد أبوتليح يكتب: السر وراء غرق تيتانيك (2)

2024-09-01 20:11:27 - 
أحمد أبوتليح يكتب: السر وراء غرق تيتانيك (2)
أحمد أبو تليح

بعد أن  أستعرضنا بعض المعلومات والأحداث الغريبة في غرق السفينة العملاقة تيتانيك في الرابع عشر من أبريل عام 1912 م . وبعد مرور أكثر من مائة عام على غرقها . واختفاء جميع شهود العيان من عالمنا وذهابهم الى العالم الآخر. لجأت لجان التقصي عن الحقائق بالغوص إلى قاع المحيط للبحث عن بقايا حطام تيتانيك الراقدة في سلام على قاع المحيط على بعد 3840م مستخدمين الغواصات الصغيرة الخاصة وأدوات التصوير تحت الماء ‘ وفريق متخصص من المهندسين والخبراء في بناء السفن وتشغيلها والملاحة ؛ لتحليل المعلومات التي تم العثور عليها بالتصوير و التقاط  بعض العينات الخفيفة من بدن السفينة المنكوبة فماذا وجدوا . 
المفاجأة الأولى :-
السفينة منقسمة الى نصفين المقدمة والمؤخرة وبينهما ستمائة متر وهذا على غير المذكور في التقارير المبدئية وقت غرق التايتانيك ؛ حيث ٌذٌكِر في التقرير: أنها غرقت كتلة واحدة بداية من المقدمة وصولا للمؤخرة ؛ وتفسير ذلك أنه عندما امتلأت الحجرات الخمس أو الست الاولى بالماء غاصت المقدمة في الماء وبعد وصول اكثر من نصف السفينة تحت الماء حدث انقسام عرضي للسفينة أدي الى فصلها لجزأين بالعرض واستمر النصفين في الغوص حتى وصلا للقاع . وبعد أخذ عينات من بدن السفينة وجدوا أن صفائح الفولاذ من أقوى أنواع الفولاذ آنذاك . إذا أين الخطأ ؟ مع الاستمرار بالبحث والتحليل وجدوا أن بعض من مسامير البرشام المسؤولة عن تثبيت الالواح فيما بينها.  بعضها قوي والبعض الآخر يشوبه بعض عيوب التصنيع . حيث وجدوا فقاعات ميكروسكوبية وبعض عوادم استخراج الحديد فيما يعرف بخبث الحديد ( حديد غير نقي ) وبهذا تكون تلك المسامير ضعيفة وغير مرنة  ومع ضغط جبل الثلج عند الارتطام . أدى إلى قطع رؤوس المسامير مما أدي الى انفصال الألواح من بعضها البعض طوليا ؛ والسماح للماء بالتدفق بكميات كبيرة. و لو صمدت تلك المسامير لطالت فترة غرق الباخرة من ساعتين الى أربع ساعات أو حتى ست ساعات على الأقل . حتى تستطيع السفن البعيدة القدوم لإنقاذ الركاب . وبالتحقيق الجنائي في السر خلف وجود تلك المسامير الرديئة في بدن الباخرة العملاقة كان الجواب أن الباخرة تستهلك ملايين المسامير وعندما حدث عجز في توفير العدد المطلوب .تم اللجوء لتلك النوعية الرديئة وخاصة لا مجال لتأخر تسليم الباخرة وخاصة تم تحديد موعد الرحلة الأولى مما حذا بالشركة المصنعة اللجوء لتلك الحيلة للانتهاء من التصنيع  والتسليم في الموعد . 
المفاجأة الثانية :- 
صرح بعض المختصين بأن جبل الجليد أحدث شق طولي في بدن الباخرة يصل طوله إلى تسعين متر مما عجل بدخول الماء إلى ست مقصورات وامتلاءها في غضون ساعتين وخصوصا الحواجز بين الغرف كانت قصيرة فكانت المياه تغمر الغرف التالية من أعلى ومن أسفل في نفس الوقت . ولكن تلك الفرضية لاقت تكذيب خصوصا بعد تصوير الجانب الأيمن الذي تضرر من جبل الجليد ووجدوا خمس فتحات محدودة ومنفصلة  وليست فتحة طولية كما سبق وأذيع ولكن الشق الطولي كان نتاج انفصال الالواح من بعضها البعض  بسبب رداءة مسامير البرشام كما سبق وشرحنا في الفقرة السابقة من المقال . 
المفاجأة الثالثة : -
تلك المفاجأة لا يصدقها عقل لولا وجود الصور واضحة وضوح الشمس في كبد السماء وهو ظهور حرفي M  و P 
باللغة الانجليزية وذلك بعد تقشر طبقة من الدهان وماذا يعني لنا هذين الحرفين.
 حتى نفهم اللغز لابد من الرجوع إلى  الوراء في الزمن ، ونقول لك أن الشركة المالكة للباخرة وهي شركة (وايت ستار لاين) البريطانية كانت تمتلك ثلاث بواخر متطابقة في التصميم ومختلفة قليلا في الحجم 
الباخرة الاولى عام 1911 وكانت تسمى أولمبيك Olympic  R. M. S.
الباخرة الثانية عام 1912 وكانت تسمي تيتانيك Titanic R. M. S.
الباخرة الثالثة عام 1913 وكانت تسمى بريطانيك Britannic R.M.S.
وكلمة أر أم اس اختصار جملة (  سفينة البريد الملكي)( ROYAL MAIL SHIP)
وجدير بالذكر أن الباخرة أوليمبك كانت قد تعرضت لحادث تصام مع باخرة أخرى أدى الحادث  إلى تلفيات  بجانب السفينة وكان لا بد من إخراجها من الخدمة لان إصلاحها يكلف مبالغ طائلة .
فتم سحبها بجوار السفينة تيتانيك حتى تم اتخاذ قرار شيطاني وهو استبدال اسم تيتانيك على جانب السفينة أولمبيك بعد إصلاحها وطمس اسم تايتانيك وتم تحذير العمال الذين قاموا بذلك العمل الاجرامي حتى لا يفشوا السر والا سوف يتم إيقافهم عن العمل في أحواض السفن مدى الحياة .


سوف تسألني وماذا سوف تستفاد الشركة من ذلك التلاعب أقول لك أنه في نيتهم إغراق الباخرة تايتانيك بمن عليه . فيتم بذلك الحفاظ على السفينة الاصلية وتقديم أوليمبك مكانها ويتم صرف تعويض التأمين المخصص لتيتانيك والتخلص من اولمبيك ومن الثلاثة الكبار الذين سوف نذكرهم في الجزء الثالث من سلسلة مقالات السر وراء غرق تايتانيك . ولقد نجحت الخطة ولم يكتشف السر الا بعد مرور قرن من الزمان عندما ظهرت حروف أم و بي مكتوب على جسم السفينة تيتانيك الغارقة في قاع المحيط . 
سوف يتبادر الى ذهنك. 


وما دليلك أنه كانت هناك نية مبيته لإغراق تلك الباخرة أي أن كانت اولمبيك او تيتانيك هذا أيضا سوف نعرضه لك بالتفصيل في الجزء الثالث والأخير . 
المفاجأة الرابعة : 
عندما تم مقارنة صور تيتانيك الأصلية وقت تصنيعها وجدوا وبين تيتانيك القابعة في قاع المحيط أن فتحات الشبابيك في تايتانيك الغارقة ( أولمبيك ) ضيقة وعددها أقل مقارنة بعدد فتحات الشبابيك ومساحتها في تيتانيك الأصلية الثى لم تغرق وأخذت اسم أولمبيك في غفلة من الزمن 
من كل ما سبق يتضح لنا تلاعب الشركة المالكة للتوائم الثلاث اولمبيك وتايتانيك و بريطانيك استغلت التشابه بينهما وتم التضحية بما يقارب 1500 شخص ماتوا غرقا بينما نجا حوالي 700 فردا فقط . وذلك  لكسب المال وإنجاح خطة التخلص من الامريكانيين الثلاثة المعارضين لفكرة إنشاء البنك الأمريكي الفيدرالي فماذا حدث في العالم بعض اغتيال هؤلاء الثلاثة بالغرق مع تيتانيك المزعومة .

مساحة إعلانية