مساحة إعلانية
تُعدّ حضارة سوريا واحدة من أقدم الحضارات في العالم، حيث كانت مهداً للعديد من الحضارات التي تركت بصماتها علي مر العصور، مثل الآرامية، الكنعانية، والأوغاريتية، التي قدمت أول أبجدية في التاريخ، وتُعتبر مدينة دمشق من أقدم مدن العالم، أما سوريا في العصور الإسلامية:أصبحت مركزاً هاماً للخلافة الأموية في دمشق، وشهدت ازدهاراً حضارياً وثقافياً،استمرت أهميتها عبر العصور العباسية والمملوكية والعثمانية،وبعد انهيار الدولة العثمانية، خضعت سوريا للانتداب الفرنسي حتي نالت استقلالها في عام 1946، شهدت مراحل من الاستقرار والإزدهار، لكنها تعرضت أيضاً للعديد من الانقلابات السياسية،
أما سوريا في الحاضر ، ففي السنوات الأخيرة، عانت سوريا من حرب أهلية اندلعت في 2011، أثرت بشكل كبير علي البلاد سياسيًا، واقتصاديًا، وإنسانيًا، كانت سبباً في نزوح الملايين داخل وخارج البلاد وتدمير كبير للبنية التحتية والمدن، و تدهور الإقتصاد بشكل كبير بسبب العقوبات والحرب، كما شهدت صعوبة في الحياة اليومية بسبب نقص الخدمات الأساسية، إن سوريا بين الماضي العريق والحاضر الصعب، تحمل إرثاً حضارياً كبيراً، وهي تسعي للنهوض مجدداً لتستعيد مكانتها كمهدٍ للحضارة الإنسانية،الأحداث في سوريا معقدة للغاية، وهناك عدة عوامل وأطراف ساهمت في الوصول إلي الوضع الحالي، من الصعب تحديد “سبب” واحد بشكل قطعي، لكن يمكن تقسيم الأسباب إلي عوامل داخلية وخارجية:منها النظام السياسي:الحكم الاستبدادي وغياب الديمقراطية لعقود طويلة خلق استياءً شعبيًا، وزاد من الاحتقان الاجتماعي والسياسي، السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تسببت في فقر شريحة واسعة من الشعب، خصوصًا في الريف.
2. اندلاع الاحتجاجات:
بدأت الاحتجاجات في 2011 كحركة سلمية تطالب بالإصلاح السياسي والعدالة الاجتماعية.
تعامل النظام مع هذه الاحتجاجات بالقوة أدي إلي تصعيد الموقف وتحوله إلي نزاع مسلح،3. الانقسامات الداخلية:انقسامات سياسية ودينية لعبت دورًا في تعقيد الصراع،ظهور مجموعات مسلحة متعددة الأجندات، بعضها ذات طابع إيديولوجي أو ديني متطرف.
hyasser10@yahoo.com