مساحة إعلانية
إستعان نظام الملالي في حكم إيران ببعض الأجهزة الأمنية لإرساء نظام حكمه، ويعرف عنها الولاء الشديد للمرشد الأعلى الإيراني، ومن المؤكد أن إختراق مثل هذه الأجهزة أو تجنيد عملاء بها يعد ضربة مزلزلة لنظام الملالي.
وخلال الفترة الماضية، بوغت النظام الإيراني، بحوادث إغتيال، طالت الكثير من المسئولين وكبار الشخصيات فـ بداية من إغتيال قاسم سليماني، مروراً بـ إغتيال علماء يعملون في المشروع النووي الإيراني، حتى حادث وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي و وزير خارجيته أمير عبد اللهيان، وعدد من كبار المسئولين، التي قيل إنها حادث عادي، لكن الشكوك في مدبريه لم تنتهي.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلي استهداف رئيس المكتب السياسي بـ حركة حماس إسماعيل هنية، في إحدى المناطق المحصنة في العاصمة طهران، و لم يمر سوي بضعة أسابيع، و تم إغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ، ومجموعة من كوادر الحزب، سابقتها عملية نوعية إستهدف الآلاف من عناصر الحزب، من خلال تفجير أجهزة البيجر.
وكل هذه العمليات النوعية التي نالت من سمعت إيران، و أذرعها في المنطقة، كانت دافع للبحث عن من يوشي بالمعلومات السرية عن النظام والموالين له، وخصوصاً و أن بعض هذه المعلومات شديد الحساسية، و من يكون على علم به ، كبار المسئولين الموثوق بهم.
وكانت الطامة الكبري، حين تم تداول تقارير تفيد بـ تورط قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني ومدير مكتبه في التخابر لصالح إسرائيل، وهي ما تعني أن الكيان كان على إطلاع مستمر بمخطط طهران وخطواتها، مما يجعله لا يبذل كثير من الجهد لـ توجيه الضربات القاسمة لنظام الملالي.
وما يعزز من صحة هذه التقارير، هو تصريحات الرئيس الإيراني الأسبق محمود مهدي نجاة، الذي أكد أن هناك اختراقات كبيرة في الجهاز الأمني الإيراني، بما في ذلك جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس ووزارة الاستخبارات.
وفي حالة صحة هذه التقارير، فإن النظام الإيراني، يكون في مأزق حقيقي، حيث أن إذا ثبت تورط قائد فيلق القدس في التخابر لصالح إسرائيل، فـ هذا يعني أن نظام الملالي لم يتمكن من تحقيق أهم عناصر قيامه وهو الولاء في أهم رجاله.
والجدير ذكره، أن نظام الملالي الذي يقوم على الولاء بشكل كبير، لم ينجح في التصدي لـ عمليات تجنيد العملاء و الجواسيس التي تقوم بها إسرائيل ضدهم، حيث أن للكيان سجل طويل من الجواسيس في طهران.
حيث تعاني إيران، منذ بداية الثورة، من إختراقات من الاستخبارات الإسرائيلية، حتى أن الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، سبق وأشار إلى أن المسئول عن مكافحة التجسس كان عميلًا إسرائيلياً.