مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

محمود رمضان الطهطاوي يكتب: في مديح المحبة (نبش وأنابيش -1-)

2024-03-15 18:07:31 - 
محمود رمضان الطهطاوي يكتب: في مديح المحبة  (نبش وأنابيش -1-)
محمود رمضان الطهطاوي
منبر

عشقي للكتب والورق والكتابة جعلني أعيش كل حياتي منذ الطفولة وحتي الآن بين الكتب، أتنفسها وتتنفسي، أينما أكون يرافقني الكتاب والمجلة والجريدة، سواء كانت ورقية أو إلكترونية، سيان، فقد وفقت بينهما وعقدت معاهدة محبة.
حصيلة هذا العشق القديم والمتجدد أطنان من الورق، وهرديسكات وفلاشات محملة بكل ما لذ وطاب من الكتب والمطبوعات والمجلات والدوريات والصحف منها النادر والنفيس، ومنها ما هو طازه وفريش. والحقيقة أحتاج لأعمار فوق عمري، وأوقات فوق وقتي لأغوص وأبحر في هذه الكنوز. وبما إنني أسجل الكثير من الملاحظات والأنابيش وقت النبش والبحث والتصفح، أحببت أن أشارككم ربما في هذا إفادة. من ضمن مقتنياتي أعداد مجلة المصور منذ صدورها في يوم الجمعة 24 أكتوبر 1924 وحتي نهاية 1938م، لصاحبها أميل وشكري وزيدان،وهي أسبوعية مصورة مازالت تصدر عن دار الهلال .وكانت تصدر في (16) صفحة، وكتبت المجلة في صدر العدد الأول مخاطبة القارئ :» أيها القارئ الكريم : هذه مجلة أصدرناها لتسليك وتبهجك وتتحدث إليك حديث صديق يقتطف لك من كل بستان زهرة ومن كل شجرة ثمرة ... « والحقيقة هي كانت  كذلك فالمجلة خفيفة ظريفة تتضمن مختارات وشذرات ولطائف وفكاهات .وتمرح الفكاهة والقطوف في عمق المجلة باستثناء مقال عن هنري فورد الشهير الجهير  بعنوان « ابن فلاح يصير أغني رجل في العالم،ومقال آخر عن مقتل ولي عهد النمسا عام 1889م بسبب قصة غرام، بعنوان» فاجعة مايزلنج  : غرام ابن الإمبراطور « وهي حادثة تذكرنا بحادثة مقتل الأميرة ديانا مع اختلاف التفاصيل .غلاف العدد يحمل  صورة جلالة الملك فؤاد الأول وهو واقف بشاربه الذي يقف عليه الصقر، والغلاف الخلفي لتمثال نهضة مصر لمحمود مختار، ومكتوب أسفله : « الذي يجري نصبه في ميدان محطة مصر « .ويبدو أن ميدان محطة مصر كان يستقبل التماثيل العظيمة من وقت لآخر، فقد كان مأوي لتمثال جدنا رمسيس قبل نقله مثل تمثال نهضة مصر،ومازلنا نحن الصعايدة - وربما أخوانا البحاروة أيضا -  نطلق عليه ميدان رمسيس . ونواصل النبش والأنابيش إن شاء الله .

مساحة إعلانية