مساحة إعلانية
“السعي وراء لقمة العيش” عبارة تعبّر عن الجهد والعمل الذي يبذله الإنسان من أجل تأمين احتياجاته الأساسية والعيش بكرامة. وهي من أكثر المفاهيم ارتباطًا بالحياة اليومية..
««في كل صباح، يستيقظ الناس علي وقع المنبّه، لا لشيء إلا لأن لقمة العيش تنتظرهم علي قارعة الحياة. يخرجون من بيوتهم، وقلوبهم معلّقة بالرزق، وأقدامهم تمشي فوق تعب السنين، يلهثون خلف يومٍ جديد قد يحمل في طيّاته فرصةً، أو كرامةً محفوظة في كفّ عمل..
««السعي وراء لقمة العيش هو كفاح يومي يعيشه الناس من أجل تأمين حياتهم بكرامة. يخرج العامل، والمزارع، والمعلم، وكل صاحب مهنة في الصباح باحثًا عن رزقٍ حلال، يحفظ به نفسه وأسرته من الحاجة.
««هذا السعي ليس فقط لأجل المال، بل هو دليل علي قوة الإنسان وكرامته، وسعيه لأن يكون مستقلاً لا ينتظر العون من أحد. فكل تعبٍ يبذل، وكل عرقٍ يُسكب، هو خطوة في طريق الحياة الكريمة..
حكمة: “مَن جَدَّ وَجَد، ومَن زرعَ حصد.”
قال الله تعالى: ﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ﴾
««حادث السعي وراء لقمة العيش.. في صباح يوم الحادث تداولت وسائل الإعلام خبرا مؤلما عن مصرع 18 فتاة وسائق تتراوح اعمارهم ما بين 22 و 14عاما خرجا الي عملهم كالمعتاد، يحملان في قلبهم هم الرزق وفي ايديهم ادواتهم البسيطة، لم يعرفوا يوما للراحة طعما، وانهم سيكونان من “شهداء لقمة العيش” وفي لحظة واحدة تحولت سيارة عملهن الي صفيح متهالكة بعد اصطدامها بشاحنة نقل “تريلا” اثناء توجهن الي مكان عملهن في دلتا النيل علي بعد 100 كيلو متر شمال القاهره، ونتج عن الحادث وفاة 18 فتاة وسائق الحافلة..
««وتوافد الأهالي بالمئات علي المستشفيات الأربعة التي تم نقل جثث الضحايا إليها للتعرف علي ذويهم، وسط حالة من الحزن الشديد، منهم أكثر من حالة وفاة من منزل واحد، وبعض المتوفيات كن المعيلات الوحيدات لأسرهن، وبعضهن لم يكملن تعليمهن من أجل مساعدة أسرهن.
««وخرجت جنازات الفتيات الـ18 بشكل جماعي في مشهد مهيب أثار التعاطف والحزن بشكل واسع علي وسائل التواصل الاجتماعي، في حين ألقت قوات الأمن القبض علي سائق الشاحنة المتسبب في الحادث.