مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لا ننظر الي اسفل ارجلنا نحصي كم قطعت الاقدام.. وهكذا تسير بنا عجلة الزمان تتقدم الي الامام.. كأننا في حلم أو درب من الاوهام.. فتمضي وهكذا يوم تلو يوم وتنسرق منا الاعوام.. الي جانب كونه رياضه تقوي الاجسام.. وتكافح اعتلال الجسد والاسقام.. وتخفي عن مخيلتنا وجها اخر بالغ الاهتمام.. الذي يندر الحديث عنه والكلام.. وذلك الوجه الخفي له دوره في الصحة النفسية وحفظه لها كصمام.. فحركات الجسم تلك المتواترة تنعكس علي وتيرة عمل المخ بالانتظام.. فتعمل الموصلات العصبية بانسجام.. ومعها تنظم العديد من الوظائف النفسية بشكل تام.. وتهدأ الصراعات وحالة الاحتدام.. فننعم بنوم عميق تصحبه احلام.. وتلك الحركات تقتحم حصون الاكتئاب وتنزع الكمد تزرع السلام.. ويقشع عن قدرات الذهن سحب الهم والغمام.. فتتقد قواها وتتأتي بالالهام.. وتحسم الامور بفطنة واحكام.. وانطلاقا من تلك الخطوات.. سيأخذنا اليوم المشي في جولة عبر فوائده النفسية التي يقل عنها الكلام
مما لا شك فيه.. بأن للمشي فوائد بدنية لا احد يستطيع انكارها ولكن قلما ما نسرد فوائده النفسية اللانهائية ... وفي هذا الصدد اكد بروفيسور مايكل أتو من جامعة بوستون “المشى” موضوع تأخر الأخصائيون النفسيون في تناوله
والسر وراء ذلك ... بأن الالية الحركية في المشي تساعد علي تحرير مركبات الاندروفين والسيروتونين المعروفة بمساعدتها علي السعادة والاسترخاء كبديلا عن الادوية مما يقي ويعالج العديد من الاضطرابات النفسية
كما تشير الدراسات إلي الفوائد النفسية العديدة للمشي في إبطاء عمليّة التدهور الذهني المرتبط بالتقدّم بالعمر والحد من الإصابة بالزهايمر.
المشي الصباحي يساعد في التخلّص من الأرق والتوتر والتقلبات المزاجية والالام الجسدية نتيجة تمرين العضلات ... فتزداد اندروفينات الاسترخاء والتي تساعد علي تحسين جودة النوم
ويعد العلاج الامثل للإجهاد، ويحسن الانتباه والعمليات المعرفية عموما
وأكد العالم بلومنثال من جامعة ديوك الأمريكية ان المشي يقارب تأثير الأدوية النفسية لمرضي القلق الهلع، الوهم الاكتئاب.
وأيضا دلت إحدي الدراسات إلي أن مرضي الاضطرابات النفسية الذين يمشون في ممرات المستشقي يتعافون اسرع من غيرهم لان ذلك يجدد نشاطهم مما يشعرهم بمزيد من التعافي والثقة بالنفس التي تمنح الاستمرارية في العلاج...
و ثبت ان المشي وخصوصا في الهواء الطلق ...يساعد في دفع الاكسجين الي الخلايا العصبية مما ينقي الذهن ويقلل التشتيت والافكار المحبطة فيساعد علي اتخاذ القرارات والتركيز مما يعزز روح الابداع وينعكس ذلك علي الاعمال اليومية
كما يساعد علي التفاءل وخسارة الوزن مما يرفع نظرة الانسان عن ذاته ويدعم ثقته
و يطلق المشي جزء كبير من الطاقة السلبية المتسببة في العديد من الامراض الجسدية والنفسية التي تنتج عن الاحباطات والضغوط فيتراكم ثاني اكسيد الكربون والسموم بخلايا الجسم
ما هي الا مجرد خطوات تلك التي تفضل الداء عن الدواء وايضا بضع خطوات تمنح الوقاية والعلاج ... نظن انها خطوات اجرائية ستتخذها بترتيبات كثيرة وليس الحقيقة كذلك انه خطوات حركية سنقطعها عبر مسافات قصيرة ... فاسرار الشفاء تكون الخيار الاسهل والاقرب الينا اكثر مما نتصور .
mareya2000@hotmail.com
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
