مساحة إعلانية
ما أصعب تلك الحياة القائمة علي الاوهام،، حيث ينتزع من القلب السلام،، بين ذلك الذي يحيك المؤامرات و تلك التي تتصنع الاهتمام،، لا نتحدث عن شئ من صنع الدراما و لا الافلام،، فلا عجب أنها ضلالات التي تحارب ضحيتها في الصحو و ايضا في المنام،، و تصبغ حياته بلون القتام،، يعتبر عرضا مشتركا في العديد من الاضطرابات تشير إليها أصابع الاتهام،، يوحي لمصابه أنه مكروه من جميع الأنام،، فيراقبونه ليدبروا له المكائد علي الدوام،، و يتتبعونه عبر الهواتف و قنوات الإعلام،، يدبرون لقتله و لو طالوا أن يلقونه في حقل ألغام،، بل ينطلق به عنان الأفكار فيظن أنه محور أحداث الافلام،، و يبقي العلاج وحده القادر أن يحكم الزمام،، و بمقتضي شدة الحالة هكذا خطة العلاج تقام،، و يتم المزج بين العديد من التقنيات العلاجية بإحكام ،،للتخلص التدريجي من هذا الداء الهدام،، و الآن هيا نتعرف علي المزيد حول ضلالات الاضطهاد
ضلالات الاضطهاد Persecutary
لا تعتبر مرضا قائم بذاته بل تعتبر عرضا يصاحب العديد من الاضطرابات الذهانية كالفصام
و هو اعتقاد خاطئ مبني علي اوهام غير منطقية يؤمن بها المريض ايمانا راسخا و استحالة اقناعه منطقيا حيث يتسلل الي عقل المريض افكار توحي له بأنه مراقب و ان هناك مجموعة من الناس تريد ايذائه بمختلف الطرق فتتبعه و تطور الحالة سوءا و يشعر بأنهم يرغبوا في قتله.. و يراعي في تشخيص هذة الحالات الخلفية الثقافية للمريض....فإذا جاء مريض ريفي يعلل كل ما يحدث له الاسحار يختلف عن مريض ذا مكانة مجتمعية يفكرهكذا
اهم مظاهر ضلالات الاضطهاد
يشعر المريض ان الناس تتعقبة و تعامله معاملة سيئة بل و تسبه احيانا،،انه مراقب من الاجهزة الامنية و يري احيانا ان التليفزيونات و المحمول و الشاشات و اطباق الاقمار الصناعية ما ألا اجهزة وضعت لمراقبته،، يشعر انه فريسة لمؤامرة كبيرة لادخالة السجن،، الشك في كل المحيطين ليطول اسرته بأنهم يريدون التخلص منه بوضع السم في الطعام مثلا ،، ارسال الشكاوي لمكاتب المباحث و المخابرات لحمايته من العملاء الاجانب ،،يتجه للهذاء نحو اجهزة الامن الداخلي بأنهم يرغموه علي العمل معهم
أكد لنا الأطباء النفسيين الذين يتابعوا حالات الضلالات الاضطهادية أن مدة العلاج تختلف من مريض لآخر وترجع لعدة عوامل أهمها شدة الاضطراب الذي يعاني منه المريض وعمره ومدي تعاون المحيطين به بل ونوع الضلالات التي يعاني منها، و سببها فهل هي اضطرابات عارضة نتيجة تعاطي الكحول او المخدرات ام ناتجة عن اكتئاب ام كعرض للفصام ام سببها خرف الشيخوخة و الزهايمر؟؟
فكل سبب له علاجات مختلفة
خطوات العلاج الرئيسية:
وضع المريض تحت الملاحظة في المستشفي او المنزل بحسب حالته،، المواظبة علي الادوية المضادة للذهان لخفض تواتر الافكار الواهمة،، و عندما تتحسن حالة المريض يخضع لجلسات العلاج السلوكي المعرفي التي بدورها تقنع المريض بحقيقة أفكاره الخاطئة لتجنبها و في حالة عدم استجابة المريض لهذة الخطوات العلاجية يتم الاتجاه لاستخدام جلسات العلاج الكهربائي لتنظيم ايقاع المخ
سلوكيات تبدو غير سائغة للعقل في البدء نشعر بالتعاطف و الصدق نحو من يعانيها كأنه في مأساة معاشة.. و مع الوقت نتشكك فنخضع المشهد للفحص بعين العقل و المنطق فيفاجئنا الطب النفسي انها ضلالات و ليس ذلك فحسب بل اضطراب خطير يستلزم التدخل السريع منعا للتفاقم.
mareya2000@hotmail.com