مساحة إعلانية
قنا- منتصر عطيتو راضي
نظمت كلية الحقوق بجامعة قنا ورشة عمل بعنوان «العنف الإلكتروني ضد المرأة»، في إطار أنشطة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالكلية، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة،والدكتور محمد سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئه والدكتور اشرف موسى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور عبدالباري سليمان، عميد الكلية، والدكتور عباس مصطفى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وإشراف الدكتورة هالة سناري مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة ومدير وحدة حقوق الإنسان بالجامعة وعضو اللجنة التنسيقية الدائمة لمناهضة العنف ضد المرأة على مستوى محافظة قنا، والدكتورة شريهان إبراهيم منصور منسق الوحدة بالكلية.

قدمت الورشة الطالبة فرح نبيل عبدالمولى، وشارك فيها عدد من الطلاب والطالبات، حيث تناولت الورشة أبرز أشكال العنف الإلكتروني ضد المرأة، مثل التحرش عبر الإنترنت، والابتزاز، والتشهير، واختراق الحسابات الشخصية، واستخدام الصور والفيديوهات المفبركة، مؤكدة أن هذه الممارسات تؤثر بشكل مباشر على الضحايا نفسيًا واجتماعيًا، وتسبب القلق والاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس والانعزال عن الحياة الاجتماعية.

وقال الدكتور عبدالباري سليمان، عميد الكلية، إن العنف الإلكتروني امتداد للعنف التقليدي، مشددًا على أن مواجهته تتطلب تكاتف جهود الدولة والمجتمع المدني، من خلال سن قوانين رادعة، وتكثيف حملات التوعية الرقمية، وتوفير الدعم القانوني والنفسي للضحايا، مؤكدًا أن ورش العمل والأنشطة التوعوية التي تنظمها الكلية تلعب دورًا محوريًا في نشر ثقافة الوقاية الرقمية بين الطلاب.

وقال الدكتور عباس مصطفى، وكيل الكلية الحقوق، إن مكافحة العنف الإلكتروني ضد المرأة تتطلب تعزيز التوعية الرقمية بين الطلاب والشباب، بالإضافة إلى تطوير آليات حماية قوية على الإنترنت، وأكد أن التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني ضروري لتقديم الدعم القانوني والنفسي للضحايا، مشيرًا إلى أن تنظيم مثل هذه الورش يسهم بشكل مباشر في نشر ثقافة الوقاية الرقمية ورفع مستوى الوعي بأهمية بيئة إلكترونية آمنة تحمي الجميع من التحرش والابتزاز الإلكتروني.

وأضافت الدكتورة شريهان إبراهيم منصور أن الورشة ركزت أيضًا على أهمية تعزيز الحماية الرقمية، مثل تأمين الحسابات الشخصية، وتفعيل آليات الحماية، والحذر من مشاركة المعلومات الحساسة على الإنترنت، مؤكدة أن التثقيف الرقمي يعد خطوة أساسية للحد من هذه الظاهرة وحماية النساء.

واختُتمت الورشة بحوار مفتوح مع الحضور حول سبل مواجهة العنف الإلكتروني، ودور مؤسسات المجتمع المدني والمركز القومي للمرأة في تقديم الدعم والاستشارات القانونية والنفسية للضحايا، مؤكدين أهمية نشر الوعي الرقمي بين الشباب والفتيات لضمان بيئة إلكترونية آمنة تحترم خصوصية الجميع وكرامتهم.


