مساحة إعلانية
ترجمة - وسائل إعلام إسرائيلية
لازال يحيي السنوار هو الشبح الذي يؤرق إسرائيل والصهاينة .. فهو بالنسبة لهم المطلوب الأول الذي جعلهم يختبئون في الملاجيء مع كل صاروخ يطلق من تل أبيب.. فشلت كل مخابرات الدول المتقدمة للعثور عليه فتم إنشاء وحدة خاصة في الشاباك ليس لها مهمة سوي البحث عن السنوار
اليوم كشف ميخا كوبي العضو البارز سابقا في جهاز الشاباك وهو من المحققين الذين حققوا مع يحيى السنوار في المعتقلات الإسرائيلية تفاصيل جديدة عن أسلوب حياة زعيم حركة حماس.
وقال كوبي: خلال الأشهر الأولى من الحرب تمكنت أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية من رصد بعض المكالمات الهاتفية والتعرف على أنماط حياة يحيى السنوار.
وأضاف: يزعم مسئولون في المخابرات والجيش الإسرائيلي أنه تم العثور على السنوار في شبكة أنفاق تحت مدينة غزة حيث اختبأ مع عائلته وخلال اقتحام أحد الأنفاق اكتشف جنود جيش الدفاع مقطع فيديو تم التقاطه قبل بضعة أيام يظهر فيه السنوار وعائلته وهم يفرون إلى مخبأ آخر يقع أيضا تحت مدينة غزة ويعتقد مسئولو المخابرات الإسرائيلية أن السنوار بقي تحت الأرض مع عائلته خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب على الأقل.
ويضيف التقرير استمر السنوار في استخدام الهواتف المحمولة التي تعمل بواسطة الأقمار الصناعية والتي كانت متاحة له بفضل الشبكات المثبتة في الأنفاق وكان يتحدث من حين لآخر مع كبار مسئولي حماس في الدوحة وكانت هذه المحادثات ترصدها وكالات التجسس الأمريكية والإسرائيلية لكنها لم تتمكن من تحديد موقعه بدقة.
وأشار كوبي إلى أنه خلال هذه الفترة تمكنت وكالات الاستخبارات من الحصول على لمحة عن حياته السرية بما في ذلك إدمانه على مشاهدة وسائل الإعلام ونشرات الأخبار الإسرائيلية.
وأوضح العضو السابق في جهاز الشاباك لصحيفة معاريف: السنوار تحت الأرض قريب من أفراد عائلته المخلصين الذين يشكلون سورا حوله ويتصرفون أيضا كرسل. مما لا شك فيه أن السنوار يستمع إلى وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية الإسرائيلية ويتعلم الكثير من البث وبالتالي يحصل ويستخلص معلومات استخباراتية وعندما يرى الخلافات فهو يكون سعيدا بالطبع.
ويضيف كوبي: يحيى السنوار يتقن اللغة العبرية جيدا ويستمع إلى الراديو ويشاهد التلفاز وبالتالي يتلقى ويدقق في تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية ويتحقق من المعلومات التي يتلقاها.
وتابعالتقرير: وسائل الإعلام الإسرائيلية تزوده بالمعلومات الاستخبارية مما يسهل عليه السيطرة على مقاتليه وإدارتهم في الوقت الفعلي وعندما يسمع التقارير عن عدد القتلى من الإرهابيين - علي حد وصفهم في معاريف- في مختلف مناطق قطاع غزة فهو يعرف كيف وأين يرسل مبعوثيه فورا لو حل الصمت ولم يكن لديه أي معلومات عما يحدث من وسائل الإعلام الإسرائيلية لكان من الممكن أن يرتكب أخطاء كثيرة.
وحسب كوبي يعتمد السنوار على أقرب الموالين له للتواصل مع كبار مسئولي حماس بمن فيهم الموجودون في قطر يعمل القطريون كوسطاء بين إسرائيل وأعضاء حماس المتمركزين في قطر ويصل محتوى المحادثات إلى السنوار من خلال مبعوثيه.
وأضاف: يتم تمرير قراراته بين المبعوثين وأفراد الأسرة الموالين لذلك يستغرق الأمر يومين أو ثلاثة أيام قبل أن نتمكن من تلقي جوابا سلبيا منه على الصفقة.
وأوضح كوبي: تقديري أنه منذ بداية الحرب غير مهتم بصفقة الرهائن وللأسف الوقت الذي يمر ولا يعود المختطفون يثبت هذه النقطة. في نهاية الأمر يبقى السنوار منعزلا جسديا ولكنه على اتصال بكل ما يحدث في الميدان.