مساحة إعلانية
قسم الاستماع - ترجمة
منذ 15 سبتمبر والاوضاع في نقابة عمّال السيارات المتّحدين بسبب مطالبتهم بزيادة المرتبات 40% الا ان الشركات العملاقة الثلاثة وعلي رأسهم شركة فورد ترفض هذا المطلب
استمرار الاضراب حتي الآن دفع الرئيس الامريكي جو بايدن للتضامن مع المضربين وقرر ان ينضم للمتظاهرين في ولاية ميشيجان يوم الثلاثاء ونفس الامر قرره دونالد ترامب ليصبح من يناصر نقابة عمّال السيارات المتّحدين أكثر هو الأهم لان هذه الولاية تمثل قوة تصويتية كبيرة
واليوم اتخذت الحركة الاجتماعية في قطاع السيارات الأميركي بعدا جديدا مع تزايد المواقع التي التحقت بها والإعلان عن زيارة مرتقبة للرئيس جو بايدن إلى أحد مواقع الاعتصام لمحاولة قطع الطريق على منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وسيتوجّه الرئيس الديموقراطي الذي يصف نفسه بأنه الداعم الرئيسي للنقابات الأميركية وتمّت دعوته للقيام بمثل هذه البادرة إلى اعتصام في ميشيجان الثلاثاء المقبل تعبيرًا عن تضامنه.
وقال بايدن في رسالة عبر منصة إكس :حان الوقت للتوصل إلى تسوية ترضي الجانبين بين شركات صناعة السيارات ونقابة عمّال السيارات المتّحدين.
وكان بايدن قد صرّح عدّة مرات، بأنّ الشركات المصنّعة يجب أن توزّع أرباحها القياسية على الموظفين.
يأتي ذلك فيما كان بايدن يخطّط الأسبوع المقبل لرحلة إلى الغرب الأميركي. غير أنّ الفرصة بدت مواتية أكثر لمحاولة قطع الطريق على منافسه الرئيسي دونالد ترامب الذي يريد أيضاً أن يكون بطل العمّال والأوساط الشعبية.
وفي السياق خطّط الرئيس الجمهوري السابق الذي يعدّ المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات التمهيدية لحزبه للانتخابات الرئاسية للعام 2024، للمشاركة في اعتصام الأربعاء في ميشيجان أيضاً التي تعدّ ولاية ذات أهمية انتخابية.
ويلقي كل ذلك وعلى نحو مفاجئ طابعًا سياسيًا على حركة اجتماعية اتسعت بشكل واضح الجمعة.
اتسع الإضراب في شركتي صناعة السيارات جنرال موتورز وستيلانتس بسبب عدم إحراز تقدّم في المفاوضات النقابية على عكس فورد حيث تمّ إحراز تقدّم حقيقي.
ومنذ منتصف نهار الجمعة، تأثرت مراكز توزيع قطع الغيار الـ38 التابعة لهاتين الشركتين.
وقال شون فاين رئيس نقابة عمّال السيارات المتّحدين القوية، في مقطع فيديو، لن ننتظر إلى الأبد للحصول على عقود عادلة من الشركات الثلاث الكبرى وهو اللقب الذي يطلق على هذه الشركات.
ويعمل في هذه المواقع الواقعة في عشرين ولاية، حوالى 5600 عضو في نقابة عمّال السيارات المتحدين من أصل 146 ألفاً يعملون لدى الشركات العملاقة الثلاث في ديترويت في ولاية ميشيجان.
وقال فاين إنّ الإضراب الذي بدأ في 15 سبتمبر سيستمر في المصانع الثلاثة حيث يعمل نحو 12700 عضو في نقابة عمّال السيارات المتّحدين.
وهذا الإضراب الأول الذي يؤثّر على المجموعات الثلاث في الوقت نفسه.
وأضاف فاين إننا ندعو ونشجّع أيّ شخص يدعم قضيّتنا للانضمام إلينا في خطوط الاعتصام، أصدقاء وعائلات وحتى رئيس الولايات المتحدة.
في هذه المرحلة، ما زال التأثير الاقتصادي محدوداً، لكن اتساع التحرك داخل ستيلانتيس وجنرال موتورز يهدّد بتداعيات أكبر، لأن هذه المراكز تزوّد الورش والتجار بقطع غيار للمركبات المباعة، الأمر الذي يؤثر مباشرة على عامّة الناس.
وقال فاين عبر قناة سي إن بي سي إنّهم يحقّقون أرباحاً كبيرة، خصوصاً شركة ستيلانتيس مضيفاً أنّ النقابة تدرس العديد من التحرّكات المحتملة للمستقبل.
واتهمت شركة جنرال موتورز قادة نقابة عمّال السيارات المتحدين بـ التلاعب بعملية التفاوض لمصلحتهم الخاصة. وصدر الاتهام ذاته عن ستيلانتيس التي تتساءل عمّا إذا كانوا يعتزمون التوصّل إلى اتفاق في الوقت المناسب
وفي ما يتعلّق بفورد أشار شون فاين إلى الرغبة الجادة في التوصل إلى اتفاق حتى في ظل استمرار وجود مشكلات جدية.
وتطالب النقابة بشكل خاص بزيادة الرواتب بنسبة 40 في المئة على أربع سنوات وهو ما يعادل ما استفاد منه مدراء المجموعة خلال السنوات الأربع الماضية.