مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
جاء تصريح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عن تقارير لمخابرات بلاده حول التحشيد الأمريكي المتزايد في منطقة الشرق الأوسط، محذرًا من أن هذه السمات قد تكون غير متوقعة لـ “ساعة الصفر” التي قد تعيد رسم خريطة المنطقة بشكل جذري.
ووفقا للاستخبارات الروسية، فإن هذه المفاهيم قد تمهد الطريق لظهور كيانات جديدة في الشرق الأوسط، حيث توقع لافروف أن يتحول العالم العربي من 22 دولة إلي 50 دولة نتيجة للتقسيم المحتمل.
يتساءل لافروف عن أسلحة متطورة للمنطقة، بما في ذلك القاذفة الاستراتيجية “بي-52”، والتي وصفت بأنها “نذير شؤم” لما تحمله من صواريخ وقنابل نوو ية، بينما أوضح أن وجود هذه البدائل الأصلية التي تم استخدامها في العراق ويوغوسلافيا، قد أوصل رسالة ردع للخصوم أو تحضيراً لعملية ديناميكية واسعة النطاق.
ونتسائل نحن هنا: حول الهدف الحقيقي من هذا الحشد الكبير، وما إذا كانت المنطقة تتجه نحو مواجهة أكثر شاملة.
وتأتي هذه التحذيرات وسط الزيادة الكبيرة من امتداد هذا النزاع إلي دول عربية، مثل مصر والخليج، حيث أشارت تقارير أخري إلي أن المنطقة قد تكون علي وشك مواجهة “الهدوء اللطيف” .
وقد وصل سرب كامل من القاذفة النووية “بي-52” إلي قاعدة العديد في قطر، وسط تقارير تفيد بأن الحرب الأمريكية المرتقبة قد تشمل ميليشيات مدعومة من إيران في اليمن والعراق وتشارك، بالإضافة إلي توقعات بتوجيه ضربات عسكرية لطهران.
ومساعي أمريكا إلي إعادة ترتيب الشرق الأوسط ليست بجديدة، حيث تعود بذورها إلي مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، في حين اتجهت الولايات المتحدة إلي دعم تفكيك دول الشرق الأوسط كجزء من السيطرة عليها والسيطرة العالمية وحماية الكيان الإسرائيلي.
وتأتي الخطط الأمريكية لضرب الدول التي نجت من ثورات ما يعرف بالربيع العربي التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية لتدمير المجتمعات العربية من الداخل وخاصة مصر والجزائر وتونس والمغرب بعدما نجحت في تدمير اليمن وليبيا وسوريا والعراق.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
