مساحة إعلانية
كتب: أحمد طرابيك
استقبل وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، السفير بيريك أرين، المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي IOFS. حيث تم بحث خلال اللقاء الذي شاركت فيه السيدة سوليكول سايلاوكيزي، سفيرة كازاخستان لدى المغرب، آفاق انخراط المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي في الدول الأفريقية من خلال مشاورات رفيعة المستوى مع وزارة الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج بالمملكة المغربية.
يأتي هذا الاجتماع في إطار جهود أوسع نطاقًا لتعزيز التعاون بين المملكة المغربية والمؤسسات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في مجالات استراتيجية مثل الأمن الغذائي والتنمية المستدامة ومرونة النظم الزراعية في الدول الأعضاء. ركزت المناقشات على تعزيز العمل المشترك، مع التركيز على دعم الدول الأفريقية - ولا سيما الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي - في بناء نظم غذائية أكثر متانة وقدرة على التكيف مع تغير المناخ.
أكد الوزير بوريطة التزام المغرب الراسخ بالتضامن الفعال مع الدول الإسلامية، لا سيما في مواجهة التحديات الملحة المتعلقة بالسيادة الغذائية والتغذية. وأكد أن هذا الالتزام متجذر في رؤية وقيادة جلالة الملك محمد السادس، الذي يواصل ترسيخ مكانة المغرب كشريك مسؤول وتطلعي في القارة الأفريقية.
من جانبه، أشاد السفير بريك أرين، المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، بالقيادة النموذجية للمغرب في مجال الزراعة المستدامة. وأشاد بإنجازات المملكة في إطار خطة المغرب الأخضر "استراتيجية الجيل الأخضر، التي أصبحت نموذجًا للتنمية الزراعية المتكاملة. وأعرب عن رغبة المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي القوية في رؤية المغرب يتولى دورًا أكبر داخل المنظمة كمرتكز إقليمي في تبادل المعرفة والابتكار من أجل الأمن الغذائي.
تبادل الجانبان وجهات النظر حول إنشاء أطر تعاون ثلاثي، حيث يمكن للمغرب والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي وشركاء التنمية الدوليين تنفيذ مشاريع التنمية الزراعية بشكل مشترك في جميع أنحاء أفريقيا. حيث من شأن هذا التعاون أن يعزز الخبرة الصناعية والتقنية للمغرب، لا سيما في قطاع الأسمدة، ودور المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي في التنسيق بين الحكومات، والدعم المالي والمؤسسي من الشركاء العالميين.
كما استكشف الحوار بين الجانبين فرص إطلاق برامج بحثية مشتركة، وتبادل أفضل الممارسات، وتعميق مشاركة المغرب في أنشطة بناء القدرات والمساعدة التقنية التي تقودها المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، بما في ذلك تدريب المزارعين والمؤسسات الوطنية في جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وأكد الطرفان على أهمية الإلتزام المشترك بترجمة هذه المناقشات إلى مبادرات مشتركة ملموسة تدعم النظم الغذائية المستدامة وتساهم في الاستقرار والازدهار الإقليميين.