مساحة إعلانية
جــولة في الشــارع الأدبـي بمحـافظـة الدقهلية
أثناء جولتي الممتعة بالشارع الأدبي أجدني متجولا بمحافظة الدقهلية، بمركز ميت غمر الحافل بالإبداع وبالمبدعين والمبدعات في شتى المجالات ، كان الموعد مع الأديبة المبدعة / مرفت سيد أحمد
ولنتعرف على أديبتنا من خلال سيرتها الذاتية :
الاسم/ مرفت السيد أحمد عبد الحميد
اسم الشهرة / مرفت السيد أحمد
الميلاد/ ١ / ٦ / ١٩٨٨
البلد / ميت غمر، بمحافظة الدقهلية
المؤهلات / ليسانس آداب وتربية
معلم لغة عربية.
محرر في جريدة المجتمع الطبي ..
عضو علاقات عامة في اتحاد طلاب تحيا مصر .
طالب دراسات عليا تمهيدي ماجستير .
تكتب القصة القصيرة ..
صدر لها كتابان :
" قلب أبيض"
" جدار الذكريات "
لها تحت الطبع : رواية
نشرت قصصها في العديد من الصحف والمجلات والدوريات الأدبية المصرية
وننشر لها في "منبر التحرير" قصة قصيرة بعنوان:
" وصـــال "
مرفت السيد أحمد
رأيته خلف الشاشة الصغيرة يتوج الشعراء والأدباء بأوسمة السبق والريادة، وبكلماته البهية. قرأت له فهو عندما يكتب يطوع الحرف والكلمة اللذين حيرا أرباب القلم، كالحديد الذي لان في يد داوود يشكله كيف يشاء، ويحكم سرده. فى عينيه الزرقاوين بريق دجلة والفرات، يصب سلسبيله على كل غادٍ ورائح، أحدهما العلم والآخر الحكمة وهما طريقاه للفخر والكبرياء. إن تحدث عن الحب جمع كل نصوص العاشقين في قصيدة، أحببت أن أكون المصب لهذا النهر المتدفق، إضافة إلى مكتبة بغداد التى ألقى بها فى هذا النهر. قررت أن اقتحم عليه محرابه، فهو المتعبد دائما في بلاغة النقد والعلم وهما سبب شجاعته، ولكن هيهات ……فكيف لصغيرة مثلى الوصول لأسوار علم كبير مثله ؟! تعلقت على ستائر فقرة اعدها للسجال، ووضعت أول تعليق، كان الرد: جاء النبع من صخور الظمأ ليشهد منافع له، أنا نبع الياسمين .
كلماته امتزجت بخلايا جسدي النحيل، احتلت الرعشة أوصالي، كعصفور بلله المطر، وكأنه قام بتعريتى فى ميدان، سقط الهاتف من يدي. كيف كشف عن مقصدي ومكنوناتي ؟!. لملمت ما بقى منى ، وجمعت شتاتي وجنوني ، وغامرت، ذهبت إلى شاشتي الصغيرة ابحث عن شيء يدلني عليه، عن حسابه الخاص.
وجدته متصلاً ، كتبت ، بعد السلام : سيدي … أنا بسيطة حد حبات الندى، وجئتك أشهد منافع لى، فلا تأخد بضعفي وقلة حيلتي، واجبر خجلي وكسرتي .
منحنى برقته ورودا ممهورة بكلماتٍ رقيقة، بخبرة الناقد البناء، متكئاً على رغبتى في التعلم، وقال: أنت موهوبة، سأدرسك الرواية والشعر، ستصبحين خطيرة جدا لو احترفتى القصة القصيرة. أرسلت له بعض كتاباتي على -استحياء -لشعوري بفقر عطائى، استحسن بعضها، وطار إعجابا بالباقي،
قال : أنت صاحبة كتاب!!
قلت فى اضطراب: نعم.
_أنت متقدمة جداً. لا ادرى هل تختبرين قدراتي ؟؟ أم ماذا؟؟
_ كيف؟
_ نصوصك ذات نضج.
_ لكنى اقل من المستوى.
_ مللتِ من المجاملات.
_ نعم …أريد النضج.
_ حسنا ..سآخذ بيدك، أنت منقسمة اثنان؛ واحدة ثاوية فى الشعور، والأخرى تريد تمثيل هذا الشعور على اللغة.
_ اهدئي، فكري ، ابدعي.
_ تعجل وهات ما عندك، أريد أن أتعلم كل شيء دفعة واحدة.
تعجب، " أنتِ مزاجية! متسرعة، متوترة " قالها بثبات رجل بلغ من العلم عتيا؛ ولم يدرِ حينها انه أمام طفلة نهمة يسرى فيها جنون المعرفة، برغم أننى تجاوزت الثلاثين، هلمى إلى الدرس الأول عزيزتي: الكتابة عملية إجرامية ، سرقة ، لكن لن يطبق عليكِ فيها حد .
_ مثلا..
_ سرقة الحب من عيون العاشقين، براءة الأطفال، ثورة الشجعان، سرقة ملامح المجتمع… غيرى اتجاهات البوصلة، تعلمى فوضى النقش على الجدران، اسرقى آهات الموجوع، اصنعى عبيرا من رائحة الدم ، واغتسلى بدموع الثكلى ،اضربى بقلمك الأرض فينبجس المداد ، تعلمى الجنون والعبث بكل شئ ورتبيها حيث شئتِ ، لا تهابى شيئا حتى سأفرى بكلماتك إلى الأموات . بعد قليل انقطع الاتصال لم أهتم ، فقط راجعتُ درسى ، وعدت إلى الشاشة الصغيرة لأرى أحد أصدقائه ينعى وفاته ، فجهزت منشور تعزية وختمته بــــــــــــ سأبدأ بك