مساحة إعلانية
رجل الأمة، وصاحب أعظم الإصلاحات الإسلامية عبر التاريخ .. قائد إسلامى حكم نحو 20 عاما ، وحّد فيها العالم الإسلامى ووقف فى وجه الصليبيين ، فاستعاد منهم 77 مدينة ، وعمل على تعزيز المذهب السنّى، وقد لقى صلاح الدين التأييد التام من العلماء والفقهاء فى مصر ، وكان يستشيرهم ويأخذ بآرائهم
و تُعدّ قلعة صلاح الدين أحد أهم معالم القاهرة الاسلامية ، وإحدى أعرق القلاع الحربية التى شيّدت فى العصور الوسطى ، وقد أتاح موقعها الاستراتيجى أعلى جبل المقطّم
أتى صلاح الدين إلى مصر ، مع عمّه " أسد الدين شيركوه"- وكان شيركوه الذراع الأيمن لنور الدين زنكى ، وقد قاد ثلاث حملات إلى مصر ، وبعد الحملة الثالثة ، أصبح شيركوه وزيرا للعاضد الفاطمى فى مصر
ولد صلاح الدين فى تكريت لعائلة كردية كريمة الأصل وعظيمة الشرف، وتنتسب هذه العائلة، إلى قبيلة كردية، تُعدّ من أشراف الأكراد نسبا وعشيرة ، تعلم الفروسية وحُب الجهاد، وقاد الجيوش ، وكان صاحب دور فى توحيد الجهود الإسلامية لمواجهة الصليبيين ، ويعتبره " ابن تيمية " نموذجا للقائد المسلم الذى جمع بين الشجاعة والإيمان ، وأنه امتاز بخصائص قيادية كبيرة مثل الفطنة والذكاء ، مما ساهم فى انتصاراته ..
أبو المظفر - صلاح الدين والدنيا - يوسف بن أيوب بن شاذى الدوينى التكريتى المولود سنة 1137فى تكريت -العراق ، المشهور بلقب "صلاح الدين" .. بطل من أبطال العروبة، قاد الجيوش فى معركة "حطين" الحاسمة ، التى تسمى بمعركة تحرير فلسطين ، لأنها هى التى فتحت طريق النصر إلى بيت المقدس وباقى فلسطين ، فهى مفتاح الفتوح الإسلامية ونقطة تحول مهمة فى تاريخ الحروب الصليبية ( و " حطين" قرية فلسطينية - شمالى فلسطين بالقرب من قرية "المجاودة " - بين مدينتى الناصرة وطبريا، وكان تعداد جيش صلاح الدين 25 ألف مقاتل ، مقابل 63 ألف مقاتل من الفرنجة
ثم قاد صلاح الدين عدّة حملات ومعارك ضد الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوربيين ، فى سبيل استعادة الأراضى المقدسة التى كان الصليبيون قد استولوا عليها فى أواخر القرن الحادى عشر، وبعد " معركة حطّين "، سرعان ما دخلت قوات صلاح الدين - وأخوه الملك العادل - المدن الساحلية كلها تقريبا جنوبى طرابلس ، عكا، بيروت ، صيدا ، يافا ، قيسارية ، عسقلان
و عمل على توحيد بلاد المسلمين فى سوريا وشمال بلاد ما بين النهرين وفلسطين ومصر
وهو القائد المسلم الذى أسس الدولة الأيوبية التى وحّدت مصر والشام والحجاز وتهامة واليمن ، تحت الراية العباسية ، وعمل على توحيد بلاد المسلمين فى سوريا وشمال بلاد ما بين النهرين وفلسطين ومصر ، بعد أن قضى على الدولة الفاطمية التى استمرت 262 سنة، و قد اختاره " العاضد" آخر الخلفاء الفاطميين للوزارة ولقيادة الجيش ، ولقّبه بالملك الناصر ، لأنه نجح فى صدّ الصليبيين عندما هاجموا دمياط
كان صلاح الدين سنّىّ المذهب ، وقد عمل على تدعيم النفوذ السنّى داخل مصر الفاطمية ، وهو المؤسس الفعلى للدولة الأيوبية السنّية ، وكان هذا بمثابة إنهاء رسمى للمذهب الشيعى فى مصر
وهو القائد الذى وحّد العالم الاسلامى، وأوقف المدّ الصليبى ، وحرّر القدس ، وقطع اتصالات مملكة القدس اللاتينية مع أوروبا ، كذلك استولى على أهم قلاع الصليبيين جنوبى طبرية - كما تقول كتب التاريخ -
وكان صلاح الدين الأيوبى كريما حليما، حسن الأخلاق ، متواضعا، صبورا على ما يكره ، كثير التغافل عن ذنوب أصحابه ، يسمع من أحدهم ما يكره ولا يُعلمه بذلك ، ولا يتغير عليه (كما قال ابن الأثير )
توفى بقلعة دمشق ، سنة 589 ، وخلف 17 ولدا ، وبنتا واحدة ، وقيل إنه مات ولم يورّث مالا، ولا قرية ، ولا مزرعة ، وكل ما تركه كان دينارا واحدا ، و 47 درهما، لم يعلم عنها حتى ورثته إلا حين وفاته .. وحتى ثمن الطوب الذى سُوّى به قبره اضطروا إلى اقتراضه
-رحم الله صلاح الدين الأيوبى - ..!