مساحة إعلانية
مُدْخَلٌ إلى اللغةِ الشَّعبيَّةِ المِصرِيَّةِ
[ لغتنا العربية يسر لا عسر، ونحن نملكها كما كان القدماء يمتلكونها. ولنا أن نضيف إليها ما نحتاج إليه من ألفاظ لم تكن مستعملة في العصر القديم . ]
طه حسين
محاولةٌ للتنظيرِ والتَّقعيدِ
[ عُني القدماءُ بالتأليف في تصحيح العامية واللحن والمعرب والدخيل،وردّ الألفاظ التي طرأ عليها التحريف والتصحيف والزيادة والنقصان إلى أصلها،وكذلك من جاء بعدهم . وفي ذلك فوائد لمعرفة لغات القبائل ولثغاتها وتاريخها، ولكن شـيـوع اللهجات العامية في الأيام الأخيرة، منذ أكثر من قـرن،وامتزاج الأمم الغربية بالبلاد العربية التي اختلفـت لهجاتها، حمل المستشرقين على البحث في العامية، ثم إدخـال تدريس لهجــاتها وأصولها وتقلبـاتها وتطوراتها في جامعاتهم وكلياتهم، وذلك في المدارس التي خصـت (بالدروس الشرقية) للغات الشرق، وأخصَّها العربية، وألفــــوا في تلك الموضوعات واعتنوا بها، حتى ذهـــــب بعضُهم إلى وجوب التأليف والنطق بالعامية والإعراض عن الفصحى ،وخالفهم البعضُ الآخــرُ بالمحافظة على اللغة الفصحى،ورد العـــــامية إلى أصـولها العربية، أو إلى اللغات الدخيلة فيها، مع ضبط اللهجات. وكان أكثر الأوربيين حــــــاجة إلى فهم اللغة العربية العامية الإيطاليون،الذين دخلوا بلادنا الساحلية والجبلية للتجارة، منذ بضعة قرون،فأنشأوا (مدرسة نابولي للدروس الشرقية) سنة (1727م) وجددوها سنة ( 1888 ).](1)
[ واختلفت آراءُ العلماء في هذا العصر في اللهجة العامية، ( فمنهم ) من ذهب إلى وجوب ردّها إلى حضن أمها، مثل الأستاذ (هكسلي) العلامة الإنكليزي الشهير، الذي خطَّأ القائلين بوجوب كتابة العلم بلغة عامة الإنكليز، مدعيًا أنَّ ذلك يفضي إلى إضعاف المواهب العلمية، فضلاً عن خسارة ملكة الإنشاء بالفصحى؛ لأن ترقية عقول العـامة لفهم لغة العلم العالية أسهل وأفضل من أن يتزيا العلم بأزياء لغة العامة،فيتقهقر. وجاراه في ذلك كثير من علماء الاشتقاق على اختلاف لغاتهم.ومنهم من ذهب إلى تدوين العلـوم بلغة العامة، ولا سيما في لغتنا العربية مثل الكونت (كرلودي لندبرج) اللغوي الأسيـوجى،في تقريره الذي تلاه بمجمع اللغويين في مدينة ليدن سنة 1883م،واللورد (دفرين) السـياسي الإنكليزي في التقرير الذي رفعه إلى وزير خارجية إنجلترا من جهة لغة مصر العربية، وغيرهما.
وكلٌّ يعلم ما تناقلته الجرائد والمجلات منذ بضع وعشرين سنة عن ( ولهلم سبيتابك، أمين دار الكتب الخديوية في القاهرة، وهو ألماني توفى سنة 1883)،فإنه استنبط حروفًا فرنجية،تكتب بها لهجة مصر العامية،وألف كتابًا ألمانيًّا في صرف اللغة المصرية،وهو الكتاب العلمي الوحيد، الذي وضع على ذلك النمط للهجة من لهجـات لغـتنا العربية العامية.
واختلفت الصحف في هذا الرأي، فمنها ما خطَّأه، ومنها ما صوَّبه، وبينما نرى حينئذ وبعد ذاك بعض الصحف تسعى في توثيق عرى اللغة العربية، والتجـافي بها عـــن مضاجع العامية، ضنًّا بمحياها أن يُشوَّه، وحرصًا على مكانتها من الفصاحة والبلاغة أن تنحط؛ إِذْ نرى صحفًا أخرى تسعى في تقويض خيامها، وتخديش بضاضتها بمخـلب التصرف. فكان الباحثون فريقين متخالفين: أحدهما للتشييد، وآخر للهدم.] (2)
ونحن في بحثنا هذا،لا ننطلق من منطلق الهدم أو العداء للغتنا العربية كما فعلوا، بل نستهدف أن نؤكد ارتباطَ ما نسميه [ اللغة الشعبية المصـرية] باللسان العربي ، وباللغات العربية بنيةً وصرفًا من جانب، ونحاول - من جانب آخر- أن نُعِينَ الباحـثين في مجال التراث الشعبي الشفاهي للإقليم الذي خصصناه هنا بهذه الدراسة على القيام بمهمتهم، باستجـلاء دلالات الألفاظ كما يقصدها أهل هذه المنطقة والمقيمون بها، والتنقيب فيه عن الحقائق الاجتماعية. كما نود – من جانب ثالث - أن نسهل على الراغبين في تعلم اللغة الشعبية المصرية أمر النطق بالألفاظ بهدايتهم إلى دلالاتها .
وقد يطلق البعض على اللغة الشعبية المصرية (اللغة العامية)، فيقول الدكتور حسين نصار في تقديمه لمعجم تيمور الكبير : [ اللغة العامية اللغة التي نتخاطب بها كل يوم ، عما يعن لنا من شئون حياتنا مهما إختلفت أقدارنا ومنازلنا ، سيان المتعلمين منا وغير المتعلمين، على إختلاف فئاتهم وحرفهم ، المثقفين وغير المثقفين ] (3)
ومع اتفاقي تماما مع أستاذنا الدكتور حسين نصار رحمه الله في الدلالة التي ساقها للمصطلح ،إلا أنني افهم من كلمة (العامية) نسبتها إلى العامة وليس الخاصة، وخاصة ما أورده الدكتور حسين نصار من أن تلك اللغة يتعامل بها العامة والخاصة ، لذلك أفضل أن أطلق عليها مصطلح ( اللغة الشعبية المصرية ) . ونعني ( باللغة الشعبية المصرية ) لغة الشعب المصري باللسان العربي، أي : تلك اللغة التي يعبِّرُ بها رجلُ الشارع المصري بلسانه العربي عـــن أفكاره وحاجاته، و استخدمها في ابداعِ تراثِه الشفاهي الذي أورثَهُ لأجياله. ولما كانت اللغة كما نعلـم كائنًا حيًا، فإنهُ يجري عليها ما يجري على الكائنات الحيةِ مــن التغيرات الضرورية، المتناسبة مع التغيّر الذي يجري في البيئة المحيطة.
والألفاظ الشعبية المستخدمة في الحديث اليومي في مصر،تعود إلى لغات عدة، أهمها اللغة العربية، ولا نعني هنا لغة قريش بل اللغات العربية التي نطقت بها القبائل العربية المختلفة التي هاجرت بطونها إلى مصر قبل الفتح وبعده ، وما درجت عليه تلك القبائل من سنن التعامل مع اللسان العربي . ولقد تحولت اللغة العربية في مصر لذلك إلى لهجات محكية عدة، تختلفُ إختلافات طفيفة من منطقة إلى أخرى. كما تضم اللغة الشعبية المصرية إلى جانب المحكية العربية، محكية أخرى هي النوبية بلهجتيْها، والتي كانت وما تزال لغةَ التعامل اليومي بين أبناء النوبة. كما تستخدم اللغة الشعبية المصرية مفرداتٍ من لغاتٍ أوربية عـدة، تعـارف النـاس على دلالات أعطوها لها. وينتشر استخدام تلك المفردات والتعبيرات الأوربية وبوجـه خاص الإنجليزية، بين من ينتسبون إلى طبقات وشرائح إجتماعية ترى في استخدامها لتلك المفردات الأجنبية تميزًا إجتماعيًا.
ولا نَعدُّ اللغة القبطية لغةً من اللغات المسهمة في اللغة الشعبية المصرية،إلا بقدر إسهام تلك اللغات الأجنبية ببعض المفردات، وذلك لاقتصار التعامل بالقبطية على بعض الطقوس الدينية المسيحية داخل الكنائس، وتراجعها منذ قرون عن دورها كلغةٍ للشارع المصري.
وهناك شريحةٌ من المصريين، وخاصةً من الشباب الذين أمضوا حياتهم الدراسية يستخدمون تلك اللغات الأجنبية في دراسة علومهم، وبعضُ العاملين في الشركات الأجنبية ، وشركات السياحة التي تستخدم لغةً يوميةً هي خليطٌ من اللغة الانجليزية أو الفرنسية وبعض المفردات العربية. أما من يتطلعون إلى العمل في مجالات عمل محلي تُستخدم فيها الوسائط الرقمية، فقد دأبــوا على التعامل بالمصطلحـات الرقمية الانجلـيزية، وهـم عندي لهم عذرهم، فهناك صعــوبة تواجه اللغة العربيةالفصحى في حمل دلالات تلك المصطلحات. فكما نعلم ترافق المنجزَ الحضاري والفني لغتُهُ التي أبدعَ من خلالها إلى حيث حل.
بل إن مفرداتٍ عربيةً أصيلةً صار لها - من خلال الاستخدام اليومي - دلالات لا علاقة لها بالدلالة المعجمية للمفردة. فعندما يقول المصري: (شِمْ)، فهو لا يقصـد بالطبع طــلب استخدام حاسة الشم المعروفة، لكنه يشير إلى ضرورة التفكير في الموقـف الذي أنت بصدده، واستخدام قدراتك العقلية للفهم والتمييز. وحين يقول : (كَبِّرْ)، فهو لا يطالبك برفع صــوتك بالتكبير، بل يطالبك بتجاهل الموقف، فهو يرى أن رأسك أكبر من أن تنشغل بما أنت بصدده.
إنَّ معرفتنا بدلالات المفردات السائدة في منطقة الصعيد الأوسط، سواء كانت تنتمي إلى اللغة الأم، أو إلى اللغات الأخرى، سوف تساعدنا - كباحثين وكقراء - على فهم وتحليل تراثنا الشفاهي الثري، كما أنها سوف تساعدنا على فهم اللهجة التي يتكلمها أهـــــل الصعيد الأوسط وتعلمها .
اللغة الشعبية المصرية
اللغة الشعبية المصرية المستخدمة في مصر وخاصة وسط الصعيد؛ لغة عربية فصيحة . على غير ما شاع بين الناس حتى المثقفين منهم . وبالرغم ما لقيته من عنت المتفقهين من النقاد . فقد قال الجرجاني عن الفصاحة : ( هي في المفرد: خُلُوصه من تَنَافر الحروف والغَرَابة و مُخَالفة القِياس، وفي الكلام: خُلُوصه من ضعف التَّأليف، وتَنَافُر الكلمات مع فَصَاحَتها،... وفي المتكلِّم: مَلَكَةٌ يقتدر بها على التَّعبير عن المقصود بلفظ فَصِيح) ، وقال الرَّازي: (الفَصَاحة خُلُوص الكلام من التَّعقيد)
فالفَصَاحة عبارة عن الألفاظ البيِّنة الظَّاهرة، المتبادرة إلى الفهم، والمأْنُوسة الاستعمال بين الكُتَّاب والشُّعراء ، وفَصَاحة الكلام: سلامته بعد فَصَاحة مفُرداته ممَّا يُبهم معناه، ويَحُول دون المراد منه. .
واللغة الشعبية المصرية بهذا المعنى لغة فصيحة فهي واضحةالدلالة لمن يعرفها ، وهي مأنوسة الاستعمال بين الكتاب والشعراء وقد صيغ بها المعجز من الأشعار والحكايات وصروب التعبير الشعبية الأخرى قديما وحديثا . بل إن كبار الأدباء والشعراء حينما يفكرون في كتابة أعمالهم يستخدمون اللغة الشعبية ثم يعمدون إلى ترجمتها إلى لغة قريش الشهيرة باللغة العربية الفصحى .
اللغة لا يصنعها فرد أوعدة أفراد، وإنما تخلقها طبيعة الإجتماع للجماعة الشعبية ، وتنبعث عن الحياة الجمعية، وما تقتضيه الحياة من تعبير عن الخواطر والإحتياجات، وتبادل للأفكار، وتجمع عليها الجماعة الشعبية. واللغة العربية لا نعني بها اللسان العربي، بل ما لهجت به الجماعة الشعبية من اللفظ باللسان العربي، واللغةُ الشعبيةُ المصرية هي لغة فصيحة ، إذا كانت الفصاحة تعني البيان وإيضاح الدلالة ، فهي أولا ليست لهجة واحدة، لكنها لغة لها لهجات عدة، تختلف باختلاف الموقع الجغرافي. بل لا نبالغ إذا قلنا أن لكل قرية أو مجموعة قرى لهجتها الخاصة.
فعندما تسمع أحد أبناء قنا يقول (الْهِنَيّه) لـن يتبادر إلى ذهن أبناء الوجه البحري أنه يعني ( الْبِتَاعْ)،أو(الشُّغْلَهْ) كما نقولها في قريتي بأسيوط في وسط الصعيد. كما أننا لسنا بصدد لهجة من لغة واحدة، بل نحن أمام لغة ألفاظها مختلفة المشارب والموارد، منها العربي ، ومنها غير العربي ، وهذا أمر
شائع في كل لغات أهل الأرض . و قد استقرت الجماعة الشعبية على قواعد لصياغة ألفاظها، والاشتقاق منها، وبناء الجملة . وقد يجد البعض صعوبة في تصور ذلك ، و تأتي الصعوبة الأولى التى تواجهُنا في هذا العمل، من تعدد اللهجات. لكن اللهجات المصرية الحضرية - في النهاية - تنحـاز إلى شكلين اثنين. فتتشـابه لهجاتُ الوجهِ البحري - والمعني به جـغرافيا الدلتا والقاهرة - ، كما تتشابه لهجاتُ الوجه القبلي ونعني به الصعيد . أما كل القبائل المنتشرة في الصحراء المحازية للوادي من الجانبين أو الساحل الشمالي، فتتشابه لهجـاتُها، وتكاد تندمج في لهجة واحدة، هي (اللهجة البدوية)، بينما انتقلت إلى الواحات لهجاتُ من هاجــرَ إليها من أهل الصعيد وهم الأغلب، أو من أهل الدلتا أو من البدو والأمازيغ وغيرهم إلى جانب وجود لغة خاصة بالنوبة في الجنوب .
ولهجة الوجه البحري (الدلتا والقاهرة) بشكل عام هي اللهجة السائدة في أجهزة الإعلام والفنون القولية شبه الرسمية. والغالبة على ألسنة كثير منالناس حتى في صعيدنا هذه الأيام . ويميز نطق أهل الوجه البحري للغة الشعبية المصرية ما يلي :
• الملمح الأول : هو تحـويلها (القاف) إلى (همـزة) . فلعلك استمعت إلى محمد عبد الوهاب مغنيا: (أُولِّي عَمَلَّكْ إيهْ.. ألْبِي إللّي انتَ نَاسيهْ) أي (قل لي عمل لك إيه قلبي إللي انت ناسيه). ويقال لك ( فلان رَاجِلْ زُوءْ) أي رجل يتحــلى بالذوق السليم.
• الملمح الثاني للهجة الوجـه البحري: هو عـدم تعطيش الجيم، وتحويلها إلى ما يقرب من القاف اليمنية.
• ولا ينطبق هذا تماما على بعض مناطق الوجه البحري كالشرقية ورشيد وغيرها من اللهجات لخاصة
نُطق اللغةُ الشعبيةُ في صعيدِ مِصر
في الصعيد بعامة تقترب الألفاظ المستخدمة في لغته الشعبية وسياقها، من اللغة العربية الفصحى ومن السياق العربي الفصيح، كلما اقتربنا من الصحراء..ولهذا يقـال إن لغة صعيد مصر الأوسط عربية فصيحة، لا ينقصها سوى الإعراب. بل إن ارتفاع نسبة المتعلمين في أوساط الجماعة الشعبية المصرية بعد ثورة يوليو 1952، أدخل إلى معجم الجماعة الشعبية المصرية الكثير من المفردات الفصيحة لم تكن مستخدمة من قبل في اللعة الشعبية.لهذا ستجد الكثير من المفردات الفصيحة صارت من الألفاظ الشعبية .
والمؤسف أننا صرنا في حالة سيولة لغوية ، لا نتعامل مع لغة واحدة ، بل صرنا نتعامل بعدة لغات. صرنا أمام لغتين للحديث : لغة للحديث نتعامل بها جميعا في البيت والمدرسة والشارع وعبر وسائل الإتصالات بل ونفكر بها حين نكتب إبداعاتنا، ولغة للحديث الرسمي نستخدمها في الخطب الرسمية والمناسبية. وعدنا نستخدم لغتين للكتابة العربية: لغة للكتابة الشعبية والتدوين على مواقع التواصل الإجتماعي، ولغة لكتابة الأبحاث والمذكرات الرسمية والتشريعات والقوانين . وصار تدريس العلوم والآداب في فصول الدراسة يجري باللغة الشعبية المصرية أو بلغة أجنبية لبعض العلوم ، بينما تكتب الدراسات والأبحاث بالعربية الفصحى الرسمية، أو باللغات الأجنبية .
و تستخدم الجملة الشعبية المصرية في نطق ألفاظها، أو صوغ كلماتها، حروف الأبجدية العربية نفسها، عدا حرفي [ الثاء والذال ]. لكنها لا تتعامل مع كل الحروف كما تتعامل اللغة العربية الفصحى . فاللغة الشعبية المصرية قد تخفف بعض الحروف،وقد تفخم البعض الأخر، وقد تستبدل البعض بالبعض الآخـــر وقد تقلب بعضها، كما قد تقوم بدمج بعض الكلمات لتصير لفظًا واحدًا. وقد إعتمدت في هذا المعجم على اللفظ لا الخط ، فكما قال ابن جني في ( الخصائص ):( العبرة في أثبات الحروف بالنطق لا بالخط لوجود اللفظ قبل الخط ) .
وأرى أننا نقلل من قدر لغتنا الشعبية المصرية حين ننعتها باللهجة العامية، فهي لغة عربية مصرية. فما نطلق عليه اللغة العربية الفصحى هي لغة قريش وهي واحدة من القبائل العربية ، لها تعاملها الخاص مع اللسان العربي ، ولغتها التي تختلف عن لغات قبائل عربية أخرى . ونشير فيما يلي إلى أمثلة للإختفات في اللغات العربية الفصيحة .
لغة قضاعة : تقلب الياء عينا إذا جاءت بعد العين . فتقول : راعج بدلا من راعي .
لغة حمير : تقلب اللام في أداة التعريف ( ال ) ميما ، كقوله عليه الصلاة والسلام [ ليس من أمبر أمصيام في أمسفر] .
لغة هذيل : تجعل العين حاء فتقول : عال بدلا من حال
لغة تميم : تبدل الهمزة بالعين . فتقول أمان بدلا من عمان وسعال بدلا من سؤال .
لغة أسد : تقلب الكاف شينا . فتقول : ما عليش شيء بدلا من ما عليك شيء .
لغة طيء : تقطع آخر اللفظ فتقول : يا أبا الحسا ... بدلا من يا أبا الحسن . وهذا ما يفعله أهالي كفر الشيخ فهم ينطقون كفر الشيخ ( كفر الشي ) وتفخم بعض القبائل
بعض الحروف عند النطق مثل (القاف) كما يفعل أهل رشيد فيقولون ( قفف
وغلقان ) بالقاف المقخمة . و(التاء) فتتحول إلى ) طاء ) كما نفعل أحيانا في الصعيد وهكذا .
------------
(1) التعريفات – ص 167.
(2) المتطرف للأبشهي ص 50
(3) جواهر البلاغة للهاشمي ( 19-32)