مساحة إعلانية
لكل واحد منا أحلامه وطموحاته ، ونحن جميعا نعتقد فى أعماق أنفسنا أننا نملك من المواهب والقدرات والإمكانات ما يمكننا من إحداث تغييرات جذرية فى حياتنا وأننا نستطيع أن نتعامل مع كل الأطراف الأخرى بطريقة أكثر مثالية للوصول إلى عالم مثالى وعالم أفضل على جميع المستويات وبخاصة المستوى النفسى والفكري ولكي نتواصل جيدا مع الناس لابد لنا من بعض العادات الحسنه التي تميزنا وتجعل أحاديثنا مع الإطراف الأخرى أكثر لباقة وأكثر جاذبية .
ومن الصفات الحميدة والعادات الحسنة الواجب التحلى بها :-
1. الابتسام:
الابتسامة من أهم الوسائل الفعَّالة التي يشرق بها وجه الإنسان فى طلعة بهية أثناء حديثه للطرف الآخر.
فالابتسامة تعمل على إزالة الحواجز الثلجية مع بداية اى حوار مع الطرف الأخر وتترك انطباعا جيدا لديه عن المتحدث بشرط البعد عن الابتسام السلبي
( الساخر المستهزئ ) وتكون الابتسامة من القلب.
2. احرص على استخدام اسم محاورك في ثنايا حديثك معه:
استخدم أسم محاورك في ثنايا حديثك هذا يشعره بالاهتمام ، لأن الإنسان بطبعه عامةً يحب ويرغب فى سماع اسمه باستمرار وبخاصة عندما يتحدث مع الآخرين.
3. احرص على استخدام لغة مفهومه لمحدثك حتى تحقق التواصل الجيد :
كلما ابتعد المتحدث عن استخدام الكلمات الأكثر تخصصا والتي لا يفهمها الطرف الأخر كان المتحدث مفهوما من الجميع أيضا كلما ابتعد المتحدث عن استخدام المصطلحات الأجنبية التي لا يفهمها العامة من الناس ويرون أنك تستعرض باستخدامها عليهم فذلك يفقد حديثك الأهمية والجاذبية, الأمر الذي يجعلهم يفرون من لقاءك فيجب عليك إن تتكلم بوضوح من خلال جمل بسيطة سهلة يستطيع أن يفهمها المتحاورون معك كي تستطيع استكمال حديثك معهم دون تكرار لنفس المعاني والأفكار والكلمات ودون استعراض عليهم ودون استعلاء وتكبر بأن تملك من المصطلحات العلمية والأجنبية أو الأفكار الجيدة مالا يملكون .
4-أشعِر محدثك أنه يفهمك:
لكل واحد منا أحلامه وطموحاته ، وجميعنا نعتقد في أعماق أنفسنا أننا نملك من المواهب والقدرات ما يمكننا من إحداث تغييرات جذرية بطريقة مثلى للوصول إلى عالم أفضل على المستوى النفسي والفكري .
أمثلة:-
- لا شك أنك تدرك....................... كذا
- اعرف انك متأكد من ................. كذا
- ربما تكون على علم ب ............... كذا
5- تجنب اللازمات الحركية :
هناك لوازم حركية لدى بعض الناس يجب التخلص منها خلال التحاور مع الآخرين حتى لا يملوا حديثك بسرعة ويكرهوا لقاءك .
من هذه الأمثلة :
اللعب في الفم أو الأنف أو الأذن أثناء الحوار مع الإطراف الأخرى
حركات اليد مع العين ومسح الوجه باستمرار أثناء الحديث .
النظر في الساعة بشكل متوتر وكأن لديك موعدا مهما
تشبيك الأيدي أو فرقعة الأصابع يشتت انتباه من حولك
عدم النظر في عين محدثك والانشغال بالأرض أو السقف خجلا من رفع نظرك فى عين الطرف الذى تحدثه قد يظهر بأنه عدم ثقة فى نفسك.
الانشغال بالبحث في الكمبيوتر وأنت تتكلم مع الطرف الأخر.
الانشغال بالهاتف المحمول بإرسال رسائل أو استقبالها يدعو الى أن يشعر من يحاورك بأنك تهزأ منه وغير مهتم به
الانشغال بالجرائد وتصفحها دون قراءة أثناء الحديث مع الأخر .
مشاهدة التليفزيون أو الفيديو ..... الخ إثناء الحديث .
الإشاحة باليد أو بالوجه أثناء الحديث .
- مقاطعة الحديث بأن تشير بالتحية لزميل يمر بجانبك مثلا او بالمناداه عليه لطلب ما.
6- اللباقة والكياسة في الحديث
يتطلب الحوار مع الأطراف الأخرى أن تكون أكثر لباقة وكياسة في الحديث معهم وان نكون على انتباه وحذر وتركيز دون ثرثرة لادعى لها مع إعطاء الفرصة كاملة للأطراف المشاركة في الحوار للتعبير عن أرائهم وأفكارهم في القضايا المطروحة للحديث
و لكى تكون محبوبا يجب أن تكون أكثر ايجابية، بعيدا عن الجدل والتكلف ، مع تحديد أفكارك التي تريد التحدث عنها دون تشتيت في أكثر من موضوع فرعى يستعصى الأمر معه عليك ان ترجع الى الموضوع الاصلى للحديث
وتتطلب الكياسة واللباقة أن يكون حديثك بصوت هادئ يبعث الطمأنينة ، بعيدا عن العصبية وارتفاع الصوت ، الذي يخلق توترا واندفاعا يؤدى الى إحداث خلاف , فعندما تريد أن تكون أكثر إقناعا للطرف الآخر يجب ان تتحلى بالهدوء والصوت الهادئ المعتدل ، وأن تكون عباراتك مدعمة بالأدلة والبراهين على صدق كلامك حتى يصل الى القلب والعقل بسهولة أكثر من الدخول في جدل ومناقشة عقيمة بالصراخ والصوت العالي ،واعلم أن الاستماع الجيد المتفهم لما يقوله محدثك صفة مهمة تزيد الحوار معك حلاوة ، فيحبك الناس لا سيما إذا كنت صادقا في الحديث ، وهكذا تكون أكثر تأثيرا وإقناعا .
عدم التقطع في الحديث
- احرص على أن يكون حديثك متصلا لا تقطعه لازمات وحركات التذكر وحاول أن تجمع شتات أفكارك مع قليل من اللازمات العصبية
- احرص على أن تكسب حب واحترام الطرف الآخر ويكون ذلك من خلال احترامك لنفسك أولا فهي أبسط الطرق للتأثير وكسب الثقة من الآخرين فكن تلقائيا بسيطا محبا ومعطاء مع إظهار الاهتمام والاحترام للطرف الآخر.
تقبل الآخر و تقبل النقد
أقبل على الطرف الآخر كما هو واضعا فى اعتبارك انه ( لا يمكن أن تجعل أحدا حسب ما تريد أنت ) وتذكَّر دائما أن الاعتراف بالأخطاء فور الوقوع بها دون تردد يزيد من ثقتك بنفسك وهو مدعاة لاحترام الآخرين لك .
- احرص على تقبل النقد البناء من الآخرين، وعندما تريد أن تقدم نقدا لأحد أو نصح للآخر لا تقدمه أمام الجميع بل قدمه سرا ( بينك وبينه ) وبأسلوب حسن ، ( فالنصيحة على رؤوس الأشهاد فضيحة) .
كن ايجابيا متسامحا :
- المتفائلون ينظرون لمواقف الفشل فى حياتهم على أنها خبرات تعليمية يمكن من خلالها تعديل سلوكياتهم وتعديل أسلوب حياتهم ومنهجهم بالحياة ، لذلك يجب أن نعمل بكل طريقة ممكنة للنظر الى مشكلاتنا على أنها معلومات مفيدة يمكن توظيفها التوظيف الجيد لتحقيق الهدف الذي يغير من حياتنا للأفضل .
- تحلَّ بالايجابية والتسامح في كلامك مع الآخرين ، بعيدا عن السلبية، وكن دائما آخذا بزمام الأمور، مبادرا، متعاونا، قادرا على تحمل المسؤولية عن جميع أعمالك ،وسلوكياتك، دون هجوم على احد مع البعد عن الأنانية المفرطة والانا العالية كي تستطيع الاندماج مع الناس فهذا هو هدفنا جميعا (تكوين شبكه من العلاقات الاجتماعية الناجحة) هكذا تكون قد وضعت أقدامك على بداية الطريق الصحيح .
- تعلم كيف تختلف مع الآخرين إثناء حواراتك ، يمكنك إن تقول لمحدثك (اننى مخطئ ) ولكن الفرق يكون في الكلام في الطريقة والأسلوب الذي تقول به ذلك كي لا يشعر بالاهانة لأنك تشكك في فهمه وذكائه واحترامه لنفسه وقدرته على الحكم على الأمور ، لابد من قول ذلك بطريقة غير مباشرة ولطيفة دون جرح لإحساسه ودون أثارة أو استفزاز لمحدثك باستخدام عبارات عديدة منها : -
= صحيح ماتقول بالتأكيد .... ولكن
= ربما تكون على حق .... ولكن
= قد أكون مخطئا ..... ولكن
اعتقد ان.....وصحح لي سيادتك
التحكم في الانفعالات
أنت نفسك منبع كل العواطف التي تشعر بها ، ففي أي لحظة تستطيع أن تصنع تلك العواطف أو على الأقل تستطيع تغييرها.
- تعلم كيف تصبر على انفعالاتك وتتحكم فيها كي تبدو في أبهى صورة أثناء الحديث مع غيرك ، فالتحكم في الانفعالات يضفي عليك مظهرا هادئا وأداءً أفضل مما يبعث الحيوية في علاقاتك مع الآخرين .
- عامل الناس كما تحب أن يعاملوك وحاول إن تدرس شخصياتهم وبخاصة المقربون إليك كي تعرف مفاتيح شخصية كل منهم وسماتهم الأساسية كي تجد الوسيلة المثلى في التعامل الجيد الفعال ، فكل منا له مدخل أساسي يختلف فيه عن الأخر وأسلوب خاص للتعامل يختلف به عن الأخر ، فحاول معرفة مفتاح شخصية المقرب منك لكسب ثقته ووده.
- اعرف نفسك جيداً لكي تكون إيجابيا وتصبح محبوباً ممن حولك .
- حدد هواياتك وقدراتك وإمكانياتك واعمل على توظيفها جيدا .
- ارصد عيوبك بصوره مستمرة كي تخطط لتعديلها( السلوك الخاطئ ) .
- ابتعد عن الأنانية والغرور لتحقيق التوازن العاطفي والحكم على النفس بموضوعيه بعيداً عن الزهو والتفاخر.
- ابتعد عن الكذب حتى لا تتعرض إلى السخرية والإزدراء من الآخرين فالإصرار على قول وسرد الحقائق مهما تكن مرارتها تجعلك مصدراً للاحترام والمصداقية.
- درب نفسك على امتصاص انفعالات الآخرين من خلال تجاهل السلوك الغاضب للمتحدث فهذا التجاهل يجنبك الدخول في معارك خاسرة
- درب نفسك على الصوت الهادئ ذي النبرة الواضحة الحانية الواثقة حتى تكسب ثقة واحترام الطرف الأخر .
- تقبل النقد بروح عالية وتسامح ، وإذا ووجهت بأخطائك فلا تتسرع بإنكارها أو تبريرها بل التزم بعرض دوافع وأسباب منطقية خاصة دفعتك لهذا التصرف أو ذاك ، وإذا كان النقد موضوعيا ، فيجب إن تتقبله بنفس راضيه وسعه صدر واضعا في اعتبارك أنه نقد بناء وإنها عيوب يجب التخلص منها وبخاصة إذا كنت تهدف إلى تطوير ذاتك نحو الأفضل بصورة مستمرة .
- التغلب على العادة السيئة التي تمنعك من تحقيق ما تريد وذلك في الغالب يتم بشكل غير متوقع بالمرة فمثلا إذا كنت كثير الشكوى اضبط نفسك وأنت تشكو , توقف فورا عن الشكوى وابتسم من داخلك واذهب إلى اى مكان تحبه أو مشاهدة برنامج تلفزيوني تفضله او تحدث تليفونيا مع صديق مقرب إلى قلبك .
واعلم
إن الطريق إلى قلوب الآخرين ليس سهلا ممهدا دائما ، وليس مفروشا بالورود بل لابد من بذل العطاء وبذل الجهد لتحسين أنفسنا وتعديل سلوكياتنا حتى نستطيع كسب ثقة وود واحترام الآخرين
فالحياة العصرية تزداد تعقيداً يوما بعد يوم ويزداد فيها الشعور بالوحدة والعزلة والاغتراب لذلك لابد لنا من أن نتمسك فيها بالأحباء والأصدقاء والمعارف ونعمل معا على تقوية أواصر تلك العلاقات الاجتماعية فهي احد مصادر السعادة للإنسان (تحقيق العلاقات الناجحة )
اجعل شعارك دائما الكلمة الطيبة والبسمة الصافية ومساعدة الآخرين تدخل البهجة على الآخرين .