مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

رياضتنا

الجارديان البريطانية : كرة القدم العالمية ستنطلق من السعودية وكلوب يحذر الفيفا

2023-08-03 09:20:33 - 
الجارديان البريطانية : كرة القدم العالمية ستنطلق من السعودية وكلوب يحذر الفيفا
رونالدو أول الفقات
منبر

قسم الترجمة والنشر
قامت صحيفة الجاديان البريطانية بفتح ملف الصفقات السعودية مع نجوم الكرة العالميين وشراء أكبر النجوم لفرقها وهي الضجة التي شغلت الوسط الكروي العالمي طوال الفترة الماضية خاصة بعد مطالبة المدرب الألماني لنادي ليفربول الإنجليزي يورجن كلوب الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم بإيجاد حلول لتأثير الصفقات التي تبرمها الأندية السعودية على الكرة الأوروبية مشيرا إلى أن تأثير ذلك "كبير بالفعل".


الجارديان قامت بنشر مقال للكاتب الرياضي المتخصص إليوت روس قال فيه :أن المبالغ الهائلة التي يحصل عليها لاعبون مثل كريستيانو رونالدو ليست سوى مرحلة جديدة من مراحل سابقة لضخ الأموال في هذا اللعبة التي يحبها الجمهور، لكن يملكها الآخرون.
واضاف إليوت إن كرة القدم هي "لغة مشتركة"، خاصة للأشخاص من مختلف الأجيال أو الخلفيات الثقافية الذين قد يكافحون للوصول إلى أمر مشترك بينهم، وأكد أن أحد الأطفال في أوروبا أخبره أنه مازال يتابع رونالدو في الدوري السعودي ومنبهر بأدائه مع فريق النصر. والنتيجة التي خرج بها أنه لا يهم في أي دوري يلعب رونالدو أو المكان المتواجد فيه،لكن المهم أنه مازال يحرز الأهداف ويحطم الأرقام القياسية.


واضاف:أن البعض يعتبر أن كرة القدم خرجت عن تقاليدها العزيزة وأن "اللعبة انتهت" عندما نجد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يضخ أموالا هائلة في اللعبة الجميلة لكن هذا كان يحدث من زمن طويل أيضا.
في البداية أخذ الدوري السعودي رونالدو من مانشستر يونايتد، ثم كريم بنزيمة من ريال مدريد، و كانتي من تشيلسي. والآن هناك عرض ضخم لكيليان مبابي وهو مازال نجما ساطعا في أوج قوته،وكان المادة الرئيسية لوسائل الإعلام خلال الفترة الماضية وكان على رأس قائمة الرياضيين المطلوبين في السعودية.


هناك الكثير من التكهنات حول الأهداف الاستراتيجية للسعودية. يشك معظم الناس في أن الخطة تهدف في النهاية إلى "شراء" كرة القدم، تماما مثلما سيطرت المملكة على نخبة المحترفين في رياضة الجولف، وزادت الاستثمارات في الملاكمة وركوب الدراجات وسباقات الفورمولا 1.
وتساءل إليوت هل ما يجري حاليا هو خطة استثمارية جادة تهدف إلى تنويع وتنمية أصول دولة غنية بالنفط، أم مجرد علاقات عامة؟ هل الأمر "غسيل سمعة رياضي" عن طريق الإلهاء، لجعل السعودية تصبح مرادفا لكلمة كرة القدم في العالم، أم أن الأمر يهدف ببساطة إلى جعل المملكة حاضرة بقوة على المسرح العالمي فقط؟


ويوضح الكاتب أن استمرار المملكة في ضخ الاستثمارات يعني أن دوري المحترفين السعودي يمكنه شراء المزيد من المواهب العالمية حتى لو قرر مبابي الذهاب إلى مكان أخر مثلما فعل ليونيل ميسي واختار الدوري الأمريكي.
وعلى كل من يرغب في مشاهدة أفضل لاعبي العالم في ملاعب كرة القدم والحصول على مقعد متميز فسوف يكون الدوري السعودي قريبا هو الخيار المناسب.
ويتساءل المقال عن التغيير الذي قد يطرأ على العلاقة بين المشجعين وكرة القدم التي ستصبح قريبا تحت سيطرة السعودية، كما تساءل أيضا عن ما إذا كان العالم سيظل يهتم بكرة القدم حتى على الرغم من وجود المال الذي أفسدها بالفعل.
يقول الكاتب إنه مع تحول مركز القوة في صناعة كرة القدم (نحو السعودية) فإن العالم سيظل يتابع كرة القدم بنفس الشغف.
ويوضح المقال أن ارتباط المال بكرة القدم ليس حديثا، فمنذ أوائل التسعينيات، أدى نجاح عدد قليل من الاتحادات القوية في التسويق والترويج الناجح من خلال جمهور التليفزيون إلى زيادة تركيز المواهب في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، وكان هذا على حساب الدوريات "الأصغر"، والتي تحولت إلى مياه راكدة.
كما كانت هناك علاقة استنزاف للمواهب بين كرة القدم الأوروبية والقارة الأفريقية منذ فترة طويلة، وكانت تسير هذه العلاقة مباشرة على نفس الخطوط الاستعمارية القديمة.
وفي التسعينيات تمت إعادة صياغة قواعد المنافسة الأوروبية لتستقطب الخليج. وقد أدى اكتناز المواهب إلى إفراغ بطولات الدوريات الأخرى من النجوم، وفي إنجلترا يتم الاحتفال بالدوري الإنجليزي الممتاز باعتباره قصة نجاح وطنية رائعة بغض النظر عن ذلك.
ويعتبر أصحاب المليارات الأمريكيون وصناديق التحوط وشركات الأسهم الخاصة التي تمتلك الأندية خيارا جيدا نسبيا وأقل سوءا في صناعة كرة القدم. فقد اختاروا جميعا الحفاظ على كرة القدم في موطنها (أي في الدول الأوروبية القوية)، مما سمح باستمرار الوهم وهو أن لعبة كرة القدم للجمهور، بغض النظر عن ارتفاع تكلفة التذاكر والاشتراكات.

مساحة إعلانية