مساحة إعلانية
تأتي المقاومة في مقدمة الإختيارات لـ الشعوب والأجهزة الوطنية للدفاع عن الأرض في حالة الإحتلال، و يعد النزوح والتهجير هو الهدف الرئيس للمحتل.
وفي قضيتنا الرئيسية، القضية الفلسطينية تعد المقاومة الوطنية ضرورة وجوبية لمقاومة الكيان المحتل، فلا يمكن التخلي عن فكرة المقاومة أمام محتل متغطرس، لا يكل ولا يمل عن التوسع على حساب الأراضي العربية.
لذا، فإن المقاومة تعد عنصر رئيس في معادلة الحفاظ على الأرض، ولكن لابد أن يرافقها عناصر التوحد بين مختلف أطياف المقاومة، وراء هدف واحد وهو التمسك بـ الأراضي الفلسطينية أمام أطماع الإحتلال ، بجانب تغليب المصالح الوطنية على المكاسب الشخصية ، وأيضاً عدم التحرك بـ أوامر قوي إقليمية بـ عينها، على حساب القضية الفلسطينية.
وبذلك تكون المقاومة والشعب متكاملان في الدفاع عن الأراضي الفلسطينية، وأيضا عدم التخلي عن الأرض ، وعرقلة مخطط الإحتلال في تهجير الفلسطينيين، من أجل الإستئثار بـ الأراضي الفلسطينية.
أما عن دعم فكرة عدم التخلي عن الأرض ورفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم ، دون التأكيد على أهمية المقاومة في هذه المعادلة ، فـ هو أمر أشبه بـ دفع الملايين من الفلسطينيين للموت سودي بلا ثمن.
ولكن لابد أيضاً من الأخذ في الإعتبار، بـ مبدأ تكافؤ الفرص بين المقاومة وجيش الإحتلال، فلا يمكن أن تكون المقاومة بنفس قوة وعتاد جيش الإحتلال، ولكن من الضروري أن تكون متطورة ومراوغة وتعتمد على نقاط ضعف المحتل.
ولابد أن تكون عناصر المقاومة، مدربه على أن تكون عناصر صيد ماهرة ، لا أن تكون فريسة سهلة، أن يكونوا الفخ، ولا يلتفتوا لدور الضحية.
المقاوم دايماً مشحون بـ مبدأ الدفاع الأرض ، وهذا ، الهدف السامي ، أن حسن إستخدمه بالشكل الأمثل، لأصبح دافع نحو التحرير، تكبيد المحتل الخسائر الفادحة.