مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

هبه حرب تكتب : قطر من قواعد الحماية لـ قرار الوصاية من واشنطن

2025-10-02 12:35:21 - 
هبه حرب تكتب : قطر من قواعد الحماية لـ قرار الوصاية من واشنطن
هبة حرب
منبر

يبدو أن الرئيس دونالد ترامب، يستهدف خلال فترتة الحالية لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، ضرب عرض الحائط بكل الأعراف والتقاليد الدولية الدبلوماسية، فلا قيمة أمامه لـ سيادة الدول أوإستقلالها. 

وفي هذا الإطار، وقع الرئيس ترامب أمر تنفيذي يتعهد بضمان أمن قطر، وقد نص الأمر على أنه في حال تعرض قطر لهجوم يتوجب على أمريكا اتخاذ جميع الإجراءات القانونية بما فيها العمل العسكري. 

وبالنظر والتدقيق في محتوى هذا الأمر، فهو بشكل واضح وصريح ينتقص ويمس سيادة قطر، فقد تعامل سيد البيت الأبيض مع دولة قطر كأنها ولاية ضمن الولايات الأمريكية، يخطط لأمنها كيفما يشاء، وكأن السيادة القطرية غير مرئية للسيد ترامب. 

ولم يحتاج هذا الأمر لتدقيق كبير، أو نظرة عميقة للقرار أو حيثياته أو تداعياته، فإن رؤية سيد البيت الأبيض لقطر لم تتخطى قاعدة العديد التي تعد من أكبر قواعد بلاده في المنطقة، وليست دولة تمتلك قرارها وتفرض سيادتها على أراضيها و تحمي أمنها واستقرارها. 

ولكن ما يثير الإستياء حقاً، هو رد الفعل القطري الذي أعربت من خلاله عن ترحيبها وإشادتها بالأمر التنفيذي الأمريكي، غير مبالية بـ سيادتها على أراضيها. 

فما أصدره سيد البيت الأبيض ، بعيد كل البعد عن الإتفاقيات والمعاهدات التي تبرم بين الدول، فـ شتان بين ما أعلن عنه الرئيس ترامب بشأن أمن قطر، بين إتفاقية الدفاع المشترك التي وقعتها السعودية و باكستان قبل أسابيع قليلة، أحدهما شراكة بين دولتين بشأن عمليات الدفاع وتنسيق دفاعي بين البلدين ، والأخرى أمر تنفيذي من دولة لحفظ أمن دولة أخرى. 

وما رحبت به قطر، يعد طعنة نافذة للإنتفاضة العربية والإسلامية التي تمت عقب الإعتداء الإسرائيلي على دولة قطر، فـ أمر سيد البيت الأبيض ما هو إلا قرار صريح لتقويض أي تعاون عسكري في المنطقة لضمان أمن واستقرار المنطقة ودولها. 

وفي النهاية يبقى السؤال المهم، هل هذا الأمر حقاً سيضمن أمن قطر و إستقرارها، أما سيكون مثل كذبة الحماية بالقواعد الأمريكية، فـ قاعدة العديد لم تصن أو تدافع عن الأراضي القطرية أمام الضربات الإيرانية أو الضربات الإسرائيلية، وأيضاً ماذا أن توافق الاعتداء على قطر أو قصفها مجدداً مع أهداف الإدارة الأمريكية المستقبلية، هل هناك ضمانة لقطر في هذا الشأن، أم سينتهي بها المطاف بـ إعتذار صوري كما فعل نتنياهو خلال لقاء بـ ترامب.

مساحة إعلانية