مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
شاهدت في القناة الأولى ضيفا شابا مع مذيع صديق كان يسأله : لماذا لُقِّب د. طه حسين بلقب (( عميد الأدب العربي )) فقال الفتى المسؤول كلاما بعيدا عن الحقيقة خلاصته أهمية منصبه كعميد لكلية آداب القاهرة .
والحقيقة أن لتلقيبه رحمه الله بهذا اللقب كان باقتراح من الصحفي الكبير أحمد الصاوي محمد رحمه الله ، ولذلك قصة تغيب عن كثير ممن لم يتابعوا صحف تلك الأيام ، فحين كان د. طه حسين عميدا لكلية الآداب عام 1932 أرسل إليه أسوأ رئيس وزراء في تاريخ مصر مع مدير مكتبه طلبا بأن يمنح اثنين من سياسيي تلك الأيام درجة الدكتوراة الفخرية من الكلية ، ومع أن أحد هذين الشخصين كان صديقا قريبا جدا من د. طه حسين ، فقد رفض طه حسين طلب رئيس الوزراء – اسماعيل صدقي باشا – وبعد يومين جاءه رسولٌ آخر بالطلب نفسه وكان الرسول هذه المرة من قِبل الملك فؤاد ! فكرر د. طه حسين رفضه إذ لا صلة لهذين السياسيين بالآداب .
وكان الملك فؤاد صاحب فضل سابق على طه حسين فاستغل رئيس الوزراء هذا الرفض وقرر فصل د. طه حسين من الجامعة وتعيينه مفتشا بوزارة المعارف العمومية . وهو ما رفضه د. طه حسين وظل عدة سنوات مفصولا من الجامعة ويرتزق من مقالاته بالصحف ومما يعينه به شقيقه المستشار القانوني .. فكتب أحمد الصاوي رحمه الله مقالا نادى فيه بمنح د. طه حسين لقب ( عميد الأدب العربي ، بديلا لعميد كلية الآداب ... هذه في قصة اللقب .
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
