مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تتكون أجسامنا و كوكبنا ومجراتنا جميعا من المادة ؛ والمادة مع تطور العلم أتضح أنها تتكون من جزيئات ، والجزيئات تتكون من ذرات والذرات تتكون من نواة واليكترونات والنواة تتكون من نيوترونات و بوزيترونات و الاليكترون و البوزيترون والنيترون يتكونون من كواركات و الكواركات يوجد منها ستة أنواع أهمهم
Up Quark و Down Quark
وبقياس كتلة المجرات بأكثر من طريقة وجدوا أن المادة تمثل حوالي 5% من كتلة الكون وحوالي 25 % من مادة مجهولة أطلق عليها المادة السوداء أو المادة المظلمة ( Dark Matter)
وهي مادة لا تتفاعل مع الكهرومغناطيسية ولكنها تتفاعل مع الجاذبية وباقي مكونات الكون حوالي 70% عبارة عن طاقة مظلمة أو طاقة مجهولة . معني ذلك أن كل الكون المعلوم من كواكب ونجوم ومجرات وتجمعات مجرية كل ذلك يمثل فقط من 5 الي 7 % من كتلة الكون أي كرة صغير تطفو في حمام سباحة والماء الذي تطفو عليه الكرة هو عبارة عن المادة المظلمة Dark Matter
سوف تسألني ومن أين جاءت إليك كل تلك الثقة من صحة المعلومات ؟
أجيبك عندك كل الحق فلابد من حقائق علمية ودراسات تثبت صحة هذا الادعاء ، وهو ما حدث بالفعل ، فعندما أطلق العالم السويسري (فريتز زفيكي المتوفى عام 1974 م) تلك الفرضية التي شغلت عقل العلماء وجاءت ثلاثة دراسات علمية تثبت صحة فرضيته
الحركة المدارية وسرعة الافلات :-
جميعنا يعلم أن الارض تدور حول الشمس والذي يضبط الارض في مدارها قوتين هما قوة جذب الشمس وقوة الطرد المركزي الناتج من دوران الارض وبما أن كلتا القوتين متساويتين فتمضي الارض في مدار ثابت .وكلما اقتربنا من الشمس تزداد قوة جذبها للكواكب فنحتاج الي زيادة سرعة الكوكب حتي يحافظ علي مداره والا جذبته الشمس وابتلعته والعلاقة عكسية اي كلما ابتعدنا عن الشمس تقل الجاذبية الشمسية فنحتاج للكوكب الابعد عن الشمس الي سرعة دوران ابطىء
اذا ماذا يحدث اذا دار نبتون وهو ابعد كوكب من الشمس بنفس سرعة عطارد وهو اقرب كوكب للشمس سيحدث ان نبتون يصل الي نقطة الافلات لان قوة الطرد المركزي اكبر بكثير من قوة جذب الشمس له فينفلت من مداره ويذهب بعيدا عن الشمس ويتيه في الفضاء الشاسع
ولكن هذا لم يحدث . فكر العلماء رغم تقارب سرعة دوران الكواكب حول الشمس ولكن الابعد لم يفلت من مداره فعزى العلما أنه لابد من هناك مادة غير مرئية تحيط بالمجموعة الشمسية لتحافظ عليها من انفلات الكواكب والتي اطلق عليها المادة المظلمة .
وهذا لا ينطبق علي كواكب المجموعة الشمسية فقط بل ينطبق علي مجرة درب التبانة التي تقع علي حافتها مجموعتنا الشمسية
وبما ان المجموعة الشمسية تدور حول مركز مجرة التبانة فيجب ان تكون سرعتها أبطئ من المجموعات الشمسية الاقرب الي المركز ولكن هذا لم يحدث ووجدوا بالقياس ان المجموعة الشمسية تدور بنفس سرعة المركز تقريبا وبدون أن تفلت من مدارها رغم سرعتها إذا المادة السوداء تحيط بالمجرات أيضا وهذا ما يجعل مجرتنا تدور في مدارها الطبيعي دون أن تفلت .
وهذا ما ذكره العالم ( بول ديفيز ) بالتفصيل في كتابه } الجائزة الكونية الكبرى وملائمة الكون للحياة {
والذي أثبت فيه أيضا أن حركة المجموعة الشمسية لا تتناسب مع كتلتها حيث تمثل مجموع الكواكب والاقمار من كتلة الشمس حوالي 0.02 من حجم الشمس وحتي تنتظم الحركة طبيعا لابد من وجود 2 مليون أرض أخري تدور حول الشمس ولكن هذا غير موجود اذا فرق الكتلة ناتج عن مادة كثيفة جدا وغير مرئية . وأحتار العلماء
وهذا ايضا شرحته العالمة فيرا دوبن المتوفاة عام 2016 وقدمته في ورقة بحثية تثبت أن أطراف المجرة أسرع من المفروض أن تكون عليها سرعتها الحقيقة ولكن دون افلات من المجرة مما زاد من حيرة العلماء وأتفقوا علي تسمية تلك المادة بأسم WIMPs
أي ( weakly interacting Massive Particles)
أو الجسيمات دون الذرية
وظل العلماء في حيرة من أمرهم حتي حدث المعجزة وعند مراقبة السماء ومراقبة حوالي 33 الف مجرة حدث مالم يكن في الحسبان
تصادم مجرتين وهنا التصادم ليس مدمر ولكن كما اتفقنا ان المادة الحقيقية تمثل 5% من حجم المجرة فيحدث تداخل وتشابك فيما بينهما ثما ينفصلان وبالمتابعة تمكن العلماء من تصوير المادة السوداء الناتجة من تشابك وانفصال المجرتين وعند تباعد المجرتين تركت تلك السحابة المقعرة التي تم الاستدلال عليها بمراقبة مجرة ثالثة تقع خلف تلك المجرتين وهنا لمزيد من التوضيح يجب أن تعطي لنفسك مساحة من التخيل ( عندنا ثلاث مجرات متراصة واحدة عن اليمين وأخرى علي اليسار والثالثة في المنتصف . حدث تجاذب بين مجرة اليمين واليسار واقتربتا واصبحتا مجرة واحدة وحجبت رؤية المجرة الثالثة التي في الخلف وعند انفصال المجرتين واصبحت اليمين يسار واليسار ذهبت جهة اليمين بالنظر للمجرة الثالثة التي في الخلف وجدوا انها لم تظهر في مكانها ولكن ظهرت كمجرتين متطابقتين علي يمني ويسار السحابة المقعرة الناجمة من تصادم مجرة اليمين واليسار كيف تصب مجرتين وهي كانت واحدة فقط حتي فسر العلماء ذلك بأننا نراقب الضوء المنبعث من المجرة وليست المجرة نفسها فعندما سقط ضوء المجرة التي في المنتصف علي سحابة المادة السوداء فتفرقت الي شعاعين احدهما التف ناحية يمين السحابة والاخر التف ناحية يسار السحابة فظهرت في السماء مجرتين متطابقتين في الشكل والحجم وعدد النجوم بسب تلك الظاهرة التي تسمي العدسة المقعرة
وتم تصوير تلك المادة السوداء لاول مرة . وثبتت صحة أفتراضية أينشتاين حين قال يمكن للضوء الحيود حسب جاذبية نسيج الزمكان وانه ليس بالضرورة يسير في خط مستقيم
ونسيج الزمكان هو نفسه المادة السوداء The Dark Matter
التي حيرت العلماء وما زالت الدراسات مستمرة حيث أعلن العالم (ميتشيو كاكو )الامريكي أنه هناك مئات المليارات وعشرات جائزة نوبل لكل من يقدم تفسير علمي لتلك المادة الموجودة وماهيتها ومما تتكون فهي مادة شبحية لا تري ولا تلمس ولكن مفعولها وتأثيرها واضحتين وضوح الشمس في كبد السماء فسبحان الله جل في علاه
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
