مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

عالم السياسة

أمريكا تساعد أوكرانيا لضرب العمق الروسي.. هل تشعل الحرب الكبرى؟

2025-10-03 15:33:09 - 
أمريكا تساعد أوكرانيا لضرب العمق الروسي.. هل تشعل الحرب الكبرى؟
ترامب وزيلينسكي
منبر

وكالات

كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "فينانشال تايمز" البريطانية، أن الولايات المتحدة تعتزم توسيع نطاق دعمها الاستخباراتي لأوكرانيا، من خلال تزويدها بمعلومات تساعد على توجيه هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة ضد أهداف استراتيجية داخل روسيا، وعلى رأسها البنية التحتية للطاقة.

وتمثل هذه الخطوة تصعيدا لافتا في الدور الأميركي بالحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات، إذ تأتي وسط مناقشات داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن تمكين كييف من شن هجمات أكثر دقة وفاعلية عبر تسليحها بصواريخ بعيدة المدى وتوفير الدعم الاستخباراتي اللازم.

وسيساعد هذا الدعم أيضا أي أسلحة بعيدة المدى جديدة قد توافق واشنطن على بيعها لحلفاء الناتو، بشرط أن تمنح لأوكرانيا.

ورغم أن ترامب ظل معارضا لاستخدام أموال دافعي الضرائب الأميركيين لدعم أوكرانيا، فإنه، وفقا للمصادر، أعطى تعليمات بتحضير الوكالات الأميركية لتوسيع تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف.

كما ناقش مؤخرا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" المجنحة، التي يتجاوز مداها 2500 كيلومتر، مما يضع العاصمة الروسية موسكو في مرمى هذه الأسلحة.

وقال زيلينسكي في تصريح صحفي على هامش قمة "المجموعة السياسية الأوروبية" في كوبنهاغن، إنه أجرى "اجتماعا جيدا جدا، وحوارا مثمرا" مع ترامب، مؤكدا أن الأمر "يعتمد على قراره، وهذا أمر مهم بالنسبة لنا".

ووفق "فينانشال تايمز"، فإن هذا التحول المحتمل في السياسة الأميركية يمثل تناقضا واضحا مع موقف إدارة الرئيس السابق جو بايدن، التي كانت قد حذرت كييف من استهداف منشآت الطاقة الروسية، خشية تصعيد الحرب بشكل أكبر.

ومع ذلك، كثفت أوكرانيا في الأشهر الأخيرة ضرباتها بالطائرات المسيّرة على مصافي النفط الروسية، مما أدى إلى تراجع كبير في إنتاج الديزل داخل روسيا.

وبحسب تقرير الصحيفة، فقد تم استهداف 16 من أصل 38 مصفاة نفط روسية منذ أغسطس، بعضها عدة مرات، مما أثر على الإمدادات الداخلية الروسية.

ورغم ما يبدو من تزايد الدعم لتمكين أوكرانيا من تنفيذ ضربات طويلة المدى، فإن بعض المسؤولين داخل فريق ترامب يرون أن تسليم عدد محدود من صواريخ "توماهوك" لن يحدث تحولا حاسما في مسار الحرب.

وقال أحدهم لـ"فينانشال تايمز": "لا أعتقد أن بضع ضربات عميقة داخل روسيا ستجعل بوتين يغير موقفه".

في السياق ذاته، صرح الجنرال المتقاعد والمبعوث الخاص لترامب لشؤون أوكرانيا كيث كيلوغ، أن الرئيس الأميركي "فوض أوكرانيا بتنفيذ ضربات بعيدة المدى باستخدام الأسلحة الأميركية"، مضيفا: "لا توجد مناطق آمنة. هذا هو الوقت الذي يمكنهم فيه تحدي روسيا بقوة أكبر".

وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الحديث عن تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك"، بأنه "مؤشر خطير لا يمكن تجاهله".

وأضاف أن مثل هذه الخطوة "ستعد تصعيدا جديدا وخطيرا للتوترات، وستستدعي ردا مناسبا من موسكو".

وأوضح بيسكوف أن "لا يوجد سلاح واحد قادر على تغيير مجرى الحرب بالكامل"، معتبرا أن الدعم الغربي المتزايد لكييف لن يغير الواقع العسكري على الأرض.

 في الوقت نفسه، تضغط واشنطن على حلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لتوسيع نطاق مساعداتهم الاستخباراتية لأوكرانيا.

وتقدم بريطانيا بالفعل دعما في تنفيذ بعض الضربات داخل العمق الروسي، وفقا لمصادر غربية.

يذكر أن واشنطن سبق أن زودت كييف بصواريخ "هيمارس" و"أتاكمز"، القادرة على استهداف أهداف داخل الأراضي الروسية، إلا أن الكميات المتوفرة منها لدى أوكرانيا لا تزال محدودة.

 

مساحة إعلانية