مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
نبكي ونتباكي ويزداد الحزن في قلوبنا في كل لحظة وفينة تمر ونحن نري أبناء غزة يقتلون في كل شبر علي أرضهم بلا حول منهم ولا قوة ، يشردون ويهجرون من ديارهم وأموالهم وكأنهم مجرد جراد حط علي أرض فوقع عليهم ما يسلبهم حق المقام فيها، نتألم حينما نر هؤلاء اليهود المتغطرسون يعسون في فلسطين فساداً بلا رادع يردعهم ولا حاكم يوقفهم ، تأخذنا العزة والكرامة والإنسانية لأننا نر بشواهد أم أعيننا ما يفعله اليهود بفلذات الأكباد من أطفال غزة لتملأ الدموع سواقي الأعين ومأقيها فنبوح باللعنات والدعوات علي هؤلاء الجبابرة الملاعين ونحن نقف عاجزين لا نملك إلا رياح أصواتنا وهي تخرج من بين أضلعنا بدون سوابق عوض ، ترتجف القلوب في كل طلقة نار تصب ويلاتها في جبين كل من يقف أمام قاذفات الموت التي تحيط بغزة في كل حدب وصوب ، هدم لكل ما هو قائم، وحرق لكل ما هو نائم، وطمس لكل ما هو عائم، وكأننا في مشاهد يوم القيامة ، أبحث في تلك السويعات التي تأخذنا لنعيش لحظات الموت ونحن نلتقط أنفاس هؤلاء المكلومين من أبناء غزة ، استرجع تلك المشاهد من قبل - فإذا بي - أعود إلي الوراء لأستحضر تلك المشاهد، فأقف علي أعتاب عشر سنوات خلت من قبل علي أرض سوريا فتأخذنا الأحداث بذاتها إلي ما فيه غزة الآن، أحداث تشبه الأحداث بذاتها من تهجير قسري وتشريد الآلاف من أبناء الشعب السوري فنقول : قدفعلها “بشار” من قبل ! نعم لقد فعلها “بشار” حين قتل وهدم وردم وطرد وهجر أبناء الشعب السوري من أرضهم وطردهم شر طردة وهم أبناء الوطن وملاك أرضه ، لقد فعلها بشار من قبل حين ترك أبناء سوريا يشردون في مشارق الأرض ومغاربها وكأنهم أعجاز نخل خاوية أو طيور مهاجرة لا تعرف لها وطنا، ونعجب إذ نعجب مما يفعله ذاك اليهودي المتغطرس بأبناء فلسطين وهو ليس من جنسهم أو علي دينهم ! ولا نعجب ممن فعله ذاك “ البشار “بأهله ممن هم علي دينه وملته، فهل وقفت الدنيا ولم تقعد لترد هذا البشار ليعلم أنه ارتكب أسوأ ما ارتكبه طاغية مع شعبه ؟ لنرد الكيل بمكيالين علي ما فعله ذاك - النتن ياهو - وما تبقي من سؤال : ألم يأن لأبناء سوريا أن يعودوا إلي وطنهم بعد غياب دام لعشر سنوات أو تزيد ؟ نحن في حاجة الآن لعدالة السماء لينعم أهل الأرض بحق الحياة .
hyasser10@yahoo.com
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
