مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
جاءت القضية الفلسطينية وكأنها تعلن لقادة العالم أن اختبارا غير مسبوق سيوضع أمامهم لتنظر الشعوب ماذا يفعل القادة ، قد تمر النتيجة على كثير من الدول مرور الكرام غير عابئين بها لأن نسبة النجاح حتى وإن كانت صفرا بالنسبة لهم فلن يضرهم شيئاً - إلا مصر - فإن الاختبار يعد بمثابة الحد الفاصل بين التحدي والتخطي ، الأمر ليس سهلاً كما يظنه البعض لأن الملامح الرئيسية التي ظهرت تنم عن مخطط ماكر من الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا ،هذا المخطط اليهودي رسم طريقا غير شرعية للقضاء على الدولة الفلسطينية ، بل كان بمثابة قذيفة القيت في جيب القيادة المصرية ، هدف هذا المخطط اليهودي الملعون الى تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء ،لكن القيادة السياسية بوعيها أدركت إدراكا تاما ما يهدف إليه المخطط المزعوم - لذا - اعلنت للعالم هذا المخطط متحملة كل الضغوط والتبعات ،. بل إنها أرادت أن تكشف سوءات النوايا السيئة للدولة الأمريكية التي ترعى الطفل المدلل لها إسرائيل ، ونحن ندرك تماماً أن وعى القيادة المصرية أكثر تأثيرا في دحض هذه المخططات ورفضها مهما كانت التبعات ، إن الأمر حقا جلل ويحتاج إلى التكاتف والاصطفاف حول هذا الإدراك الواعي بالمخاطر التي تحيط بمصر من كل حدب وصوب ، ومن هذا المنطلق فإنني أوجه رسالة شكر وتقدير للقيادة السياسية لما يبذله من جهد جهيد في دفع المخاطر عن مصر وشعبها ، وإنني ادعو المولى عز وجل أن يرزقه الصواب والرشاد في كل الأمور لما فيه صالح البلاد والعباد .
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
