مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أنا لست من عشاق الكرة ، وما كنت يوماً لأدع نفسي فريسة سهلة للتعصب الكروي البغيض ، لكنني أحاول ما بين فينة وأخري أن أنظر إلي الكرة بعين الوطنية فلا أسمع أو أشاهد إلا المباريات التي بين المنتخب المصري وغيره من المنتخبات المشاركة ، وكلما تقدم السن بي كلما أصابتني خيبات الأمل في الكرة المصرية كعهدي بها منذ أن ابصرت عيناي أول مباراة علي التلفاز ، وتمكن لدي شعور فقد الثقة في الكرة المصرية وأصبح من اليقين لدي بأنها لن تخرج من عباءة الحدود المصرية ، فوليت نظري وصرفته عن المشاهدة لأي مباراة من المباريات ، يعاتبني بعض الأصدقاء لوجهة نظري في لا عبي كرة القدم المصرية إذا ما أردت مقارنتهم بلاعبي الكرة العالمية ، ودائماً كانت مقارناتي ما بين الكرة المصرية والأجنبية مقارنة تقول عين الحقيقة التي يعرفها الكثير من أمثالي : وهي الفارق ما بين الشيء واللا شيء أو إن شئت قل : أنا بين الأعمي والبصير ، وأن ما يحدث من مباريات داخل الأندية المصرية ما هو إلا عبث من وهم أصابته وساوس الشيطان الرجيم - أيها السادة - لا أكذب أن قلت : إن أول أسباب ارتفاع معدلات مرضي السكري والضغط والتعصب في مصر ، هو فشل الكرة المصرية في تحقيق ما يصبوا إليه مشجعي الكرة في مصر ، وها نحن نعيش هذه الأيام مشاركة المنتخب المصري بالبطولة الأفريقية وما من دقيقة تمر في كل مباراة يشارك فيها المنتخب المصري إلا واسمع لعنات الملايين المعبرة عن سخطهم علي أداء المنتخب في كل المباريات التي شارك فيها ولم يحقق أي إنجاز يذكر ، لذا نحن في حاجة إلي إعادة النظر في الكرة المصرية بشكل عام وعلينا أن نضع في الاعتبار أن خيبات الأمل التي يصدرها المنتخب هي طعنات في عقول وقلوب كل مشجع أصيب بهوس التشجيع للكرة ، الكرة هي الشيء الوحيد التي لا يصلح الحال فيها بالواسطة لأن المهارة هي التي تتحدث عن نفسها داخل الملعب.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
